الاثنين، 10 يناير 2011

هكذا الحياة يا سادتي

بعد أن تناول إفطاره مع أولاده صباحاً،بدأ كشف الطلبات من الصغار الكل يطلب طلباً الأب يلبي الطلب ويتبعه بقبلة لهذه وابتسامة لذاك.بعد أن انصرفوا إلى مدارسهم وجامعاتهم دخل غرفة ملابسه وتهندم كخير ما يكون الهندام وتعطر بعطر باريسي راقٍ.

قبل أن يخرج لم ينس أن يودع الزوجة بالدعاء لها بالتوفيق وطول العمر وقالت له - قبل الملائكة - ولك مثل ذلك.خرج من داره ووجد السائق قد جهز السيارة الفارهة خير تجهيز،ومنه أن كان التكييف يعمل قبل خروجه بزمن طويل.

وهو يغادر الفيلا الفاخرة وملقياً نظرة لصف الزهور الممتد خارجها لم ينس ان يقطف وردة ويضعها على جيب الجاكيت الأعلى.

في أول أشارة مرورية رفع يده محيياً الشرطي الذي يقف عندها وبادله الشرطي بابتسامة تمنى له السلامة وهكذا كان حاله عند كل أشارة مرور. وبين الإشارات كان يرى الناس في صحة وعافية والكل مبتسم ويتبادلون التحايا عمل بوصية المصطفى صلى الله عليه وسلم (افشوا السلام ).ولم ير شحاداً ولا بائع متجول ولا من يتصبب عرقاً فقد كانت كل الطرق مزودة ببرادات الماء النقي للغاشي والماشي.

وقفت السيارة الفارهة اما الدائرة الحكومية التي يعمل بها تقدم اليه عامل يريد ان يفتح باب السيارة في تقليد دخيل بادله بابتسامة : عيب يا رجل صاحب الحاجة اولى بحاجته وطيب خاطره بعد نزوله سأله عن عياله وأمهم وكيف هم ورد العامل:والله الحمد لله لا ينقصهم الا كثرة الحمد على ما هم فيه صحة عافية والخير باسط.

دخل المكتب ولم يطلب تقريرا لم يسأل موظفا لا سكرتيرة دلف الى جهاز الكمبيوتر الذي أمامه فوجد التقارير الالكترونية مبشرة جداً غاية النماء وتطور في كل الوحدات التابعة وفائض في الميزانية لا ينقصه الا ارجاعه لوزارة المالية بعد نفذت كل الخطط بنسبة مائة بالمائة.

لا يتوقع اشادة لا حافز فكل الدولة كانت تسير بنفس النَفس انضباط ومسئولية والخطط يقوم عليها خبراء وينفذها مهنيون عاليي الهمة لا يعملون الا بما يرضي الله ورسوله وليس لهم أي مطامع خاصة.

انتهى يوم عمله عند الرابعة وعاد للفيلا الفاخرة وجد الصغار عادوا من مدارسهم وأخذوا نومة ومن فرط حبه لهم وتعلقه بهم لم يستطع ان يراهم نائمين فتنحنح في اشارة لقدومه هبوا وبادلوه حبا بحب واحضرت ربة البيت الغداء وتحلقوا حول الطاولة في انس جميل وسعادة لا ينقصها الا حمد الله عليها ليزيدها.

صلاة المغرب دنت تجهزوا للصلاة وخرجوا للمسجد يتبعون والدهم ولم يكن المنظر غريبا فقد خرجت كل الاسر - المسلمة – بنفس الطريقة وصلوا في ساحة المسجد قد كان الجو لطيفاً. بعد الصلاة تحلقوا خارج المسجد وداخل المسجد كل مع عمره وظلوا كذلك الى صلاة العشاء لا يشغلهم شاغل غير الذكر.

ليست هناك تعليقات: