أن يكتب أربعة كتاب كبار د.البوني،والطاهر ساتي ،أحمد الشريف وشخصي الضعيف في أسبوع واحد عن القطن وما آل إليه من دغمسة وانحطاط إنتاجية وقلة مساحة وقانون احتكار وإذلال مزارعين. ويأتي بعدهم الرئيس نفسه على منصة عامة يتحدث عن القطن ويفرد له فقرة من خطاب جماهيري، كل ذلك يدل على ان هناك مشكلة.والبلاغ مفتوح من زمن وليس ضد مجهول ولكن لم تحرك الحكومة القضية ولم تحقق فيها لماذا؟ هذا ما يحتاج إلى البحث.
الآن بعد أن ذاع الخبر وعم القرى والحضر ومن أعلى السلطة ومن منصة أحسبها عالية من ولاية كانت عالية يجب أن تحرك القضية موضوع البلاغ لماذا وصل القطن إلى هذه المساحة التي هي اقل من 30 ألف فدان بعد أن كان فوق 600 ألف فدان؟ وكيف ضاع على السودان موسم صار القطن فيه أغلى منتج زراعي في العالم ( الزعفران هو اغلى منتج زراعي ولكن أردنا المبالغة).
يجب التحقيق في من أفقد السودان مقعده في الصف الأول من منتجي القطن؟ يجب التحقيق في من حرم السودان من فرص العمل التي كانت توفرها زراعة القطن؟ يجب التحقيق في من افقد البلاد أعلاف القطن بنوعيها الورقية والامباز وكيف كان أثره على الإنتاج الحيواني كبيرا؟ يجب التحقيق في من اضطر السودان ليستورد زيوت طعام بمبلغ 7 ملايين دولار في السنة الماضي وحدها ولو كان القطن كما كان قبل فتح البلاغ لشربنا زيت بذرة القطن المكرر شرباً.
سادتي المجاملة الزائدة هي التي أوصلت القطن إلى هذا الدرك. والسبب أوضح من الشمس هو شركة الأقطان التي قالت الإنقاذ هي هدية ثورة الإنقاذ للمزارعين مع هدية أخرى هي بنك المزارع الذي استثماراته بعد عشرين سنة صيدلية على شارع البلدية. سيدي الرئيس عليك أن تحقق في هديتك التي قدمتها للمزارعين أين ذهبت وكيف دمرت القطن ويجب على من أعطى أن يسأل وان يحقق ويميط الأذى.
بالله كيف يُترك الأمر بلا تحقيق لعقدين من الزمان لمن لم يطورا – هذا طموح أو وهم – بل لم يبقوا على ما وجدوا ولم يسألهم أحد عشرين سنة هل ستتركهم يا سيادة الرئيس عشرين سنة أخرى لترى ماذا فعلوا بعدها؟؟؟
الجامعات ،هيئات البحوث وماذا يقول الاقتصاديون كل ذلك كان بعيدا عن شركة الأقطان عشرين سنة وكأنها شركة خاصة يملكها شخصان ماذا تنتظرون منها غير هذه النهاية الكارثية.
بعد كل حرب هناك مطالبات بالتعويضات مزارعو الجزيرة الذين تفرجوا على هذه المسرحية البايخة عشرين سنة يطالبون بالتعويض عن كل ما لحق بهم من فقر جراء إدارة هذه الشركة للقطن وفتح حساباتها وممتلكاتها بكل شفافية وأين ذهبت أموالها وماذا نال المزارعون من أرباح مقابل أسهمهم فيها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق