الاثنين، 10 يناير 2011

أضحكني وزير الكهرباء!!





في يوم الأربعاء بعد إعلان زيادة أسعار السلع الأساسية لكل البيوت تلقيت رسالة sms من «سونا» على الموبايل تقول:«أعلن السيد وزير الكهرباء أن لا زيادة في أسعار الكهرباء» صراحة ضحكت وقلت بصوت مسموع بالله!! أحسن تزيدها!

السيد وزير الكهرباء المهندس أسامة عبد الله نُجلُّه ونقدِّره وهو ممن وضعوا بصماتهم في بناء السودان ولا يهمني ما قاله فيه القائلون ولا ينجو شخص عام من نقد، وقديماً قالوا: نصف الناس ضد الحاكم وإن عدل. فما بالك كم سيكونون ضده إن لم يعدل؟ «تقدير النسبة متروك لك أخي القارئ».

يا أسامة انتظرنا الفرج من الله، ثم سد مروي لنرى الكهرباء بلا انقطاع وهذا تقريباً حدث والحمد لله، وانتظرنا تخفيض الأسعار، كهرباؤنا سعرها 10 أضعاف سعرها في مصر ولن نقارنها بالخليج حيث الكهرباء شبه مجانية.

يا أسامة انتظرنا 1250 ميجا واط لنزرع الأرض ولكن هناك حجة غلاء السعر حيث مازالت تباع لنا الكهرباء للزراعة والصناعة بالسعر التجاري 33 قرشاً للكيلو واط. يا أسامة «وما أسامة هنا إلا رمز للحكومة كلها» لو أطلقت الكهرباء لدخلت في كل شيء لزرع الناس ولحدث تنافس صناعتنا حيث نملك الخام واليد العاملة الرخيصة رخص التراب ولم تبق لصناعتنا من مكبل إلا الكهرباء والمواكبة. «طبعا الضرائب والجبايات معلومة بالضرورة».

يا أسامة لو خفضت سعر الكهرباء لامتلأت المدن الصناعية بالشباب العاطل عن العمل الذي يقضي نهاره وليله في الفيس بوك «لعنة الله على الفيس بوك وشركات الاتصالات الداعمة له» يا أسامة لو خفضت الكهرباء لما أطفئت أنوار المساجد فور انتهاء الصلاة لأن كهرباء المساجد في دولة المشروع الحضاري تحاسب تجارياً الكيلو 33 قرشاً. يا أسامة لو خفضت الكهرباء لرخصت أشياء كثيرة الحجة فيها على الطاقة. صاحب البنشر لا يملأ خزان الهواء بالكهرباء وإنما بماكينة الديزل الذي كان أرخص من الكهرباء وأين سيذهب الآن فقد زيد الديزل؟ والكهرباء ليس فيها زيادة حسب بشرى وزير الكهرباء.

يا أسامة لماذا تستعجل هذه الحكومة العائد وتريد الساهلة لماذا لا تنتظر حتى تتفجر طاقات الشباب ونزرع الأرض وندور المصانع!! أما كان الشعار يوماً « نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع» يا ربي هل المعنيون كانوا صينيين؟؟؟

يا أسامة جبّر ما لحق من القوم جراء زيادة أسعار المحروقات عليك أنت ومن كهرباء انتظرناها كثيراً ولقد غسلت يديك من سد مروي قبل سنة تقريباً. لا ننكر تحسن الإمداد ولا انتشار الكهرباء في كثير من أصقاع سوداننا الواسع إلى أن نجد رقماً غير مليون ميل مربع سنستخدم الوصف اللغوي.

يا حكومتنا «الرشيدة» ذات الـ79 وزيراً و14 مستشاراً هذا غير الولايات، أترضون أن تنقطع الكهرباء عن مكيفاتكم بسبب فاتورة الكهرباء؟ كيف ترضونها للمرضى في المستشفيات والعجائز في البيوت؟

أسامة أفْرِح هذه الأمة بدراسة تخفيض سعر الكهرباء وليس بأن ليس هناك زيادة.

ليست هناك تعليقات: