الاثنين، 10 يناير 2011

«كنغر» محلية الكاملين



كلمة «وثب» تذكرني بذلك الحيوان الأسترالي غريب الشكل ذي اليدين القصيرتين وذي الرجلين الطويلتين «الكنغر» ويمتاز بالسرعة الفائقة وهي ليست جرياً عادياً كبقية الحيوانات بل هو وثب وقفزات متباعدة.


في بداية العام الدراسي الحالي أطلقت محلية الكاملين ما سمته بالوثبة الأولى للتعليم وقدمت إسعافات عاجلة لبنية تحتية تحتاجها وكان ذلك بأشياء عينية كيف لا وليس في البلاد ما يعرف بوزارة الأشغال ولا المخازن والمهمات، صراحة أنا لست باكياً عليهما ولكني أتطلع لنظام يمتلك ذلك «السيستم» في توصيف الأشياء الحكومية.

تلك الوثبة التي وزعت بعدالة ولمن يستحقها حسب علمي المتواضع فرحت بها قرىً كثيرة ومكاتب مدرسين تغيّر شكلها وشعر المدرسون بأن هناك من يسأل عنهم في زمن النقابات التي لا تعرف ما عليها ولكنها تعرف ما لها وتزيد عليه حبتين.

يوم الأربعاء الماضي 8/12/2010م دعانا معتمد الكاملين لنرى الوثبة الثانية التي حشد لها من قيادات حكومة الولاية الوالي ووزراء ووزيرة ومستشارين ونواب مجالس وكل ما يسمى بقيادات المحلية وإعلام قومي وإعلام ولائي.

التجربة ليست بالقصيرة في مثل هذه الأمور، قلت إذا قيل لك سيبدأ الاحتفال الساعة العاشرة فتأكد أنه لن يبدأ قبل الثانية عشرة «شنو يعني ساعين ربنا يبارك في العمر الباقي» ولكن هذه المرة خذلتني تجربتي فلقد بدأ في الواحدة والنصف «بسيطة».

خلونا في المهم، قبل أن يحضر الرسميون قمت بجولة منفردة بدون برتوكول لأرى ماذا هناك؟ تل من الأسمنت وتل آخر من السيخ وكوما كمر لا تخطيهما العينان ولكن كالعادة لفتت نظري أجهزة الكمبيوتر والطابعات من ماركات راقية علمنا فيما بعد أنها لتطوير الوحدات الإدارية وماكينات خياطة ومولدات كهرباء ضخمة لم أتبين سعتها ولكنها لا تقل 25 kva .

وثبة محلية الكاملين هذه كما قال المعتمد هي الثانية وستعقبها وثبات «كنغر» وعندما حضر الوالي لمباركة هذا العمل علمنا بالتفاصيل كما يلي : إعادة بناء 100 فصل، 15 مركز شباب، 15 مركز رعاية صحية، 1000 كرسي رياض أطفال، 15 مسجداً وخلوة، رعاية اجتماعية ودور نساء وبداية انطلاق التمويل الأصغر بالإضافة إلى أكاديمية العلوم الصحية الملحقة بمستشفى الكاملين لتسد النقص في الكوادر المساعدة. هذا والمحلية موعودة من تنمية الولاية بثلاثين فصلاً و4 مراكز صحية «ولم نسمع بسنتمتر واحد من الطرق ليه؟ الزفت انعدم».

هذا علاوة على زيادة طاقة محطة كهرباء الكاملين من 7.5 ميغاوات إلى 40 ميغاوات مما سيكون له أثر كبير في نهضة المحلية.

لعمري إنه إنجاز يستحق أن يذكر فاعليه بخير وعمل يحمد لقيادة المحلية ونتمنى من الله أن يتتابع كما وعد المعتمد وقبل بداية العام الدراسي القادم ستكون هناك وثبة أخرى. «قليل متواصل خير من كثير منقطع ».

نفع الله بهذه الوثبة وأثلج الله صدور القائمين عليها مثلما أثلجوا صدوراً كثيرة.

ليست هناك تعليقات: