الأربعاء, 05 أيلول/سبتمبر 2012
في
قرية من قرى شمال الجزيرة واليوم جمعة، يدخل السياسي أو الدستوري المسجد
وبدأ الإمام يحدِّث الناس بقلب موجوع عن أكل المال الحرام وقلة ورع الناس
في هذا الزمان وكيف أنهم ما عادوا يفرِّقون بين المال الحلال والحرام.
والأنكأ أن أكل المال الحرام ما عاد عيباً كما في زمن سابق بل صار آكلو
المال الحرام هم القدوة وهم المتباهون بما يعملون وهم المنعمون وهم من يجري
الناس وراءهم في كسب ودهم عكس زمن مضى كانت اللصوصية عيب اجتماعي قبل أن
تكون حراماً.
والسياسي أو الدستوري الزائر يتململ وفي نفسه كأن الإمام يقصده شخصياً. ويرتفع مرة أخرى صوت الإمام محذرًا المصلين من التهاون في أكل المال الحرام وما يجره من شقاء في الدنيا قبل الآخرة وكيف أن «أي ما لحم نما من السحت النار أولى به» والخطبة تطول ولا حديث للإمام إلا هذه المصيبة اكل أموال الناس بالباطل والتهاون فيها لدرجة ما عاد أحد يعيبها على أحد.
والدستوري يقول في نفسه ليته سكت، ليته سكت، وما أطولها من خطبة وذات موضوع واحد لا غيره ما هذه المصيبة وما الذي جاء بي لهذه القرية في هذه الجمعة؟!
وبعد زمن زاد على الساعة والإمام يرغِّب في طيب المأكل ويرهب من أكل المال الحرام، ويهدئ نفسه ويقول في حرقة قوموا لصلاتكم يرحمكم الله. وهنا حمد الدستوري الله وينتظر متى يفرغ الإمام من الصلاة ويذهب إليه ويسأله عن هذا الموضوع الذي شغله كل هذا الشغل وفي نفس الدستوري أن أهل هذه القرية أبعد الناس عن المال حلالاً كان أم حرامًا فجلهم مزارعون فقراء حاق بهم ما حاق بمزارع الجزيرة بعد تدفق النفط ومنظري الإنقاذ الذين وصلوا لنتيجة أن هذا المشروع العجوز لا جدوى منه ولنبحث عن مكان آخر للزراعة وكان ما كان.
يا لهول ما سمع الدستوري من الإمام إجابة عن سؤاله ما هذا الحرام الذي يأكله المصلون حتى تثور فيهم كل هذه الثورة؟! رد الإمام: يا أخي بعض من هؤلاء «يحوجرون في أبو عشرين ويتعدون على الشلابي ويرعون زرع غيرهم بغير حق».
لابد من شرح قل الحناكيش أم كثروا لغرابة المفردتين «يحوجرون» و«الشلابي».
التحوجر هو ما ورد في الحديث «كالراعي يرعى حول الحمى يكاد يقع فيه» هي أن ترعى البهائم بالقرب من مزارع الآخرين وليس في الكلأ العام ومهما كان المحوجر حاذقاً وحريصًا على أن لا يقع في زراعة غيره لا بد من أن تتفلت الحيوانات وتأخذ «هبرة» او «هبرتين» من زراعة الآخرين. هذا هو التحوجر . أما «الشلابي» فهي مقدمة الحواشة وهي سرابات متعامدة مع سراب الحواشة الذي هو متعامد مع أبو عشرين بذا تكون الشلابي سرابات موازية لأبي عشرين «استفدنا من درس التوازي والتعامد في الهندسة الإقليدية» ولقرب الشلابي من أبي عشرين الذي يحوجر فيه آكلو الحرام الذين عناهم الإمام.
هنا تنفس الدستوري الصعداء وانفرجت أسارير جهه وأطلق عبارة سارت بها الركبان.
«يا هو دا حرامكم مع الناس؟؟»
والسياسي أو الدستوري الزائر يتململ وفي نفسه كأن الإمام يقصده شخصياً. ويرتفع مرة أخرى صوت الإمام محذرًا المصلين من التهاون في أكل المال الحرام وما يجره من شقاء في الدنيا قبل الآخرة وكيف أن «أي ما لحم نما من السحت النار أولى به» والخطبة تطول ولا حديث للإمام إلا هذه المصيبة اكل أموال الناس بالباطل والتهاون فيها لدرجة ما عاد أحد يعيبها على أحد.
والدستوري يقول في نفسه ليته سكت، ليته سكت، وما أطولها من خطبة وذات موضوع واحد لا غيره ما هذه المصيبة وما الذي جاء بي لهذه القرية في هذه الجمعة؟!
وبعد زمن زاد على الساعة والإمام يرغِّب في طيب المأكل ويرهب من أكل المال الحرام، ويهدئ نفسه ويقول في حرقة قوموا لصلاتكم يرحمكم الله. وهنا حمد الدستوري الله وينتظر متى يفرغ الإمام من الصلاة ويذهب إليه ويسأله عن هذا الموضوع الذي شغله كل هذا الشغل وفي نفس الدستوري أن أهل هذه القرية أبعد الناس عن المال حلالاً كان أم حرامًا فجلهم مزارعون فقراء حاق بهم ما حاق بمزارع الجزيرة بعد تدفق النفط ومنظري الإنقاذ الذين وصلوا لنتيجة أن هذا المشروع العجوز لا جدوى منه ولنبحث عن مكان آخر للزراعة وكان ما كان.
يا لهول ما سمع الدستوري من الإمام إجابة عن سؤاله ما هذا الحرام الذي يأكله المصلون حتى تثور فيهم كل هذه الثورة؟! رد الإمام: يا أخي بعض من هؤلاء «يحوجرون في أبو عشرين ويتعدون على الشلابي ويرعون زرع غيرهم بغير حق».
لابد من شرح قل الحناكيش أم كثروا لغرابة المفردتين «يحوجرون» و«الشلابي».
التحوجر هو ما ورد في الحديث «كالراعي يرعى حول الحمى يكاد يقع فيه» هي أن ترعى البهائم بالقرب من مزارع الآخرين وليس في الكلأ العام ومهما كان المحوجر حاذقاً وحريصًا على أن لا يقع في زراعة غيره لا بد من أن تتفلت الحيوانات وتأخذ «هبرة» او «هبرتين» من زراعة الآخرين. هذا هو التحوجر . أما «الشلابي» فهي مقدمة الحواشة وهي سرابات متعامدة مع سراب الحواشة الذي هو متعامد مع أبو عشرين بذا تكون الشلابي سرابات موازية لأبي عشرين «استفدنا من درس التوازي والتعامد في الهندسة الإقليدية» ولقرب الشلابي من أبي عشرين الذي يحوجر فيه آكلو الحرام الذين عناهم الإمام.
هنا تنفس الدستوري الصعداء وانفرجت أسارير جهه وأطلق عبارة سارت بها الركبان.
«يا هو دا حرامكم مع الناس؟؟»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق