الإثنين, 03 أيلول/سبتمبر 2012
سبحان
الله.. كنت في صبيحة يوم السبت الفاتح من سبتمبر 2012م «أول فاتح بدون
قذافي» كنت أتحدث مع الأخ معتصم عبد الرحيم في أمور تربوية كثيرة، ومما ذكر
لي أنه بصدد عمل ورشة أو مؤتمر مصغر لمناقشة قضية تربوية معينة. وكان ردي
يا أخي معتصم والله من أسهل الأمور في هذا السودان أن تجمع الناس ليتحدثوا
وينظّروا ويذهبوا.. إننا في كثير من الأمور نملك أطناناً من الورق.. دراسات
ومؤتمرات وسمنارات.. ولكن من يطبق، ومن ينزل ذلك على أرض الواقع.. والتحدي
في التنفيذ وليس في التنظير.
وفي ضحى نفس السبت، لبيت دعوة لمعهد الدعاة التابع لمنظمة الدعوة الإسلامية.. هذه المؤسسة الرائعة روعة أمينها العام المشير سوار الذهب.. وكان ذلك بمناسبة تخريج الدفعة «47»، تخيلوا «47» دفعة!! ليس هذا.. ولكن يقوم على هذا الأمر الأستاذ كمال رزق، وما أن ذكر اسم كمال حتى ضجت قاعة الخريجين وارتفعت أصوات الإعجاب والتقدير. وتحدث كثيرون، ولن أقف عند حديث أحد ممن حضرت إلا حديث الشيخ كمال رزق لما به من جديد. وقال كمال: كان التحدي أن نعمل عملاً ولو كان فاشلاً، خير من أن نجلس ونتمنى وننظر.. أو كما قال، بالله أرايتم صدق وجدية الرجل وصدق منهجه؟ وقارن كمال بين هذا العمل وختمات القرآن الكثيرة، وقلل من دورها ما لم يعمل بالقرآن عملاً وتطبيقاً. « كاد أن يقول حلقات التلاوة وشرب الشاي باللقيمات هذا عمل قليل ولا يوصل للمجتمع المسلم الذي قاد الدنيا في عصره الذهبي»
وبدأوا بأغرب طريقة في مثل هذه المؤسسات التعليمية التربوية.
شروط القبول: بدون شروط لا يهم المؤهل، لذا تجد في القاعة كل المستويات «ثانوي جامعي حامل ماجستير حامل دكتوراة».
رسوم القبول: صفر. بالله كلمة «مجاناً» آخر مرة سمعتوها أو شفتوها متين؟
نوع الطلاب: كل ألوان الطيف من جميع جهات السودان ومن جميع مؤسساته «شرطة جيش مدرسين أطباء قابلات ممرضات» كل ما يخطر على بالك.
المواد الدراسية: تربية ، كمبيوتر ، صحة ، ثقافة ، (17) مادة نظرية وعملية.
الإمتحانات: لا توجد إمتحانات. الإمتحان أرض الواقع، العمل في إصلاح المجتمع بعد التخرج.
المصحح: رب العالمين هو الذي يضع الدرجات، وما أعدله من مصحح لا ينظر لورقة وإنما يعلم ما في الصدور!
عدد طلاب الدفعة: (1800) داعية. في الدفعة «47 » مجموع ما تخرج حتى الآن(15000) داعية كلهم في المجتمع الآن علمنا بهم أم لم نعلم.
ليس هناك التزام بأية وظيفة بعد التخرج غير الدعوة إلى الله على بصيرة وبدون مقابل.
الميزانية: يقول كمال ما بدأنا دفعة وفي يدنا درهم وييسر الله بعد ذلك ميزانية تفي بسكن ومأكل هذا العدد ولثلاثة أشهر هي مدة الدراسة.
كان يوماً رائعاً ذكرنا بأن هذه البلاد، رغم كل الذي أمامنا من احباط، بها خير كثير، ورجال يعرفون الله. ما ضحكت إلا مرة واحدة في ذلك الاحتفال عندما قام أحدهم وأمسك المايكرفون وردد: هي للّه هي للّه لا للسلطة ولا للجاه. قلت لجاري: أما زال هذا الشعار سارياً ، رد عليّ قائلاً: يقصد في هذا الصيوان فقط.
تقبل اللّه منا، ومنكم شيخنا كمال رزق.
وفي ضحى نفس السبت، لبيت دعوة لمعهد الدعاة التابع لمنظمة الدعوة الإسلامية.. هذه المؤسسة الرائعة روعة أمينها العام المشير سوار الذهب.. وكان ذلك بمناسبة تخريج الدفعة «47»، تخيلوا «47» دفعة!! ليس هذا.. ولكن يقوم على هذا الأمر الأستاذ كمال رزق، وما أن ذكر اسم كمال حتى ضجت قاعة الخريجين وارتفعت أصوات الإعجاب والتقدير. وتحدث كثيرون، ولن أقف عند حديث أحد ممن حضرت إلا حديث الشيخ كمال رزق لما به من جديد. وقال كمال: كان التحدي أن نعمل عملاً ولو كان فاشلاً، خير من أن نجلس ونتمنى وننظر.. أو كما قال، بالله أرايتم صدق وجدية الرجل وصدق منهجه؟ وقارن كمال بين هذا العمل وختمات القرآن الكثيرة، وقلل من دورها ما لم يعمل بالقرآن عملاً وتطبيقاً. « كاد أن يقول حلقات التلاوة وشرب الشاي باللقيمات هذا عمل قليل ولا يوصل للمجتمع المسلم الذي قاد الدنيا في عصره الذهبي»
وبدأوا بأغرب طريقة في مثل هذه المؤسسات التعليمية التربوية.
شروط القبول: بدون شروط لا يهم المؤهل، لذا تجد في القاعة كل المستويات «ثانوي جامعي حامل ماجستير حامل دكتوراة».
رسوم القبول: صفر. بالله كلمة «مجاناً» آخر مرة سمعتوها أو شفتوها متين؟
نوع الطلاب: كل ألوان الطيف من جميع جهات السودان ومن جميع مؤسساته «شرطة جيش مدرسين أطباء قابلات ممرضات» كل ما يخطر على بالك.
المواد الدراسية: تربية ، كمبيوتر ، صحة ، ثقافة ، (17) مادة نظرية وعملية.
الإمتحانات: لا توجد إمتحانات. الإمتحان أرض الواقع، العمل في إصلاح المجتمع بعد التخرج.
المصحح: رب العالمين هو الذي يضع الدرجات، وما أعدله من مصحح لا ينظر لورقة وإنما يعلم ما في الصدور!
عدد طلاب الدفعة: (1800) داعية. في الدفعة «47 » مجموع ما تخرج حتى الآن(15000) داعية كلهم في المجتمع الآن علمنا بهم أم لم نعلم.
ليس هناك التزام بأية وظيفة بعد التخرج غير الدعوة إلى الله على بصيرة وبدون مقابل.
الميزانية: يقول كمال ما بدأنا دفعة وفي يدنا درهم وييسر الله بعد ذلك ميزانية تفي بسكن ومأكل هذا العدد ولثلاثة أشهر هي مدة الدراسة.
كان يوماً رائعاً ذكرنا بأن هذه البلاد، رغم كل الذي أمامنا من احباط، بها خير كثير، ورجال يعرفون الله. ما ضحكت إلا مرة واحدة في ذلك الاحتفال عندما قام أحدهم وأمسك المايكرفون وردد: هي للّه هي للّه لا للسلطة ولا للجاه. قلت لجاري: أما زال هذا الشعار سارياً ، رد عليّ قائلاً: يقصد في هذا الصيوان فقط.
تقبل اللّه منا، ومنكم شيخنا كمال رزق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق