الثلاثاء, 28 آب/أغسطس 2012
ما نسأله أدناه هي أسئلة شخص أكاديمي يتحسب بطبيعته للمخاطر والأخطاء، حرصاً على دقة البحث ودقة نتائجه.
من المعلومات التي ذكرناها في الجزء الأول، أن الحركة الشعبية بطبيعة تكوينها الأصلي القبلي، هي حركة عنصرية وعدو إستراتيجي للسودان، وتنفذ الآن الخطة «ب» مع الدوائر الصهيونية والمتصهينة، وهي خطة تستهدف في غايتها النهائية الإسلام نفسه إن استطاعت. ولذلك نطرح الأسئلة التالية:
1) ) هل كنّا نحن آخر من يفهم الجنوب لأننا نبني سياساتنا على عواطف أحياناً تكون خطيرة، وافتراضات غير علمية؟ وإلا فسِّروا لنا كيف جُندت كل الدولة، قبل الاستفتاء وأثنائه من أجل الوحدة، ولم نحصد في النهاية غير أقل من «45000» صوت للوحدة من شعب صوَّت منه نحو «4» ملايين. منهم عدد ضخم كان يعيش بيننا في الشمال ولم يصوِّت للوحدة؟ ألا نكرر نفس الأخطاء؟
2)) كيف نفكر في عُشْرة قديمة الآن، وفي حريات أربع ونحن بعد «110» سنوات تقريباً من العُشْرة لم نحصل إلا على هذا العدد المخجل، بعد أن شحنوا رؤوس الجنوبيين بأن السودان القديم كله ملكهم حتى لو انفصلوا (والعرب دخلاء)؟
3)) لماذا بعد ذلك، نفكر في حريات أربع، وهي جزء من الخطة «ب». ألا نحتاج إلى ما لا يقل عن «10» سنوات على الأقل، ربما يتركون خلالها أوهام كوش والسودان الجديد؟ وهل فكرنا فيما يتبع ذلك من كنائس غربية أجنبية ومدارس تبشيرية، وأشياء أخرى، واتهامات باضطهاد المسيحيين، وإعاشة مواطنيهم على حساب السودانيين، وتحويل العملة، وتوفير الأموال للحركة الشعبية الحاكمة للحرب؟ وإذا كانت هناك مناطق تداخل وبعض التجارة فما ذنب الآخرين، علماً بأن تجارة الحدود أصبحت الآن حسب علمنا في أيدي ضباط الحركة؟
4)) لماذا كل هذا الاهتمام بمصالح نحو«9» ملايين في دولة أخرى، بينما يوجد أكثر من «33» مليون مواطن في السودان. وفي الواقع فإن حكومة السودان ومفاوضيها مسئولون عن أي ضرر يلحق بأي واحد منهم من جراء سياساتها. ونذكّر أنه في حديث طويل صحيح نجد«.... من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم»!.
5)) هل سيشكروننا ؟ بالمناسبة أين تعويضات خسائر حرب هجليج ومن سيدفع الخسائر؟
6)) لماذا يصر ثامبو أمبيكي على طرح مواضيع واتفاقيات كلها من آليات السودان الجديد (الخطة ب) ومنها الحريات الأربع، واتفاقيات أخرى رفضت؟ ويحرص على تدمير مصداقية الجهات الرافضة أمام شعبها، وتدمير المصداقيات عموماً (أسلوب غربي) وهو أمر خطير؟
7)) ولماذا هذه الثقة المفرطة في أمبيكي الذي يكفي أنه خرج من رئاسته بفضيحة، رغم ما يقوله عنه الأستاذ مكي المغربي؟ وهل هي ثقة يستحقها أم هي سحر كما يقول البعض أم هي نتاج كيماويات تعطى لمفاوضينا، فكل شيء ممكن في هذا الزمان، إذا كان ممكناً في الخرائط؟
8)) درء المفاسد مقدم على جلب المصالح. هذه هي القاعدة الفقهية، فما هي المصالح المقدمة على مفاسد الخطة «ب»؟
9)) لماذا كلما بدأت مفاوضات، يأتي الأمريكان للحديث عن العلاقات ونفرح ثم نخذل. وهذا تكرر لسنوات طويلة؟
10)) لماذا يظن بعض الناس أن الإسلام هو الطيبة والإستسلام حتى نكسب الاحترام، في أشياء هي ملك «33» مليون مواطن سوداني؟
11)) وإذا افترض البعض أن القرآن للبركة فقط، فلماذا لا يتعلمون بعض علم النفس المناسب؟
12)) بالمناسبة أين ذهب الحديث الصحيح الطويل الذي منه «....وإن المرء ليكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتب عند الله كذاباً», فهل أصبح يَصْدُق من كُتب عند الله كذاباً؟ ومنذ متى كان ذلك؟ وكيف يتم بناء الثقة مع مثل هؤلاء؟
هذه الأسئلة لا علاقة لها بأي حزب أو منبر. وإنما من مواطن يأمل باهتمامه بأمر المسلمين، أن يصبح منهم.
بروفيسور محمد حسن سنادة
أكاديمي: فيزيائي وتربوي
تعليقنا:
ماذا لو تواضع السياسيون واستشاروا العلماء أمثال البروفيسور سنادة، وليحتكروا بعد ذلك شرف التوقيع. المهم المصلحة العامة.
من المعلومات التي ذكرناها في الجزء الأول، أن الحركة الشعبية بطبيعة تكوينها الأصلي القبلي، هي حركة عنصرية وعدو إستراتيجي للسودان، وتنفذ الآن الخطة «ب» مع الدوائر الصهيونية والمتصهينة، وهي خطة تستهدف في غايتها النهائية الإسلام نفسه إن استطاعت. ولذلك نطرح الأسئلة التالية:
1) ) هل كنّا نحن آخر من يفهم الجنوب لأننا نبني سياساتنا على عواطف أحياناً تكون خطيرة، وافتراضات غير علمية؟ وإلا فسِّروا لنا كيف جُندت كل الدولة، قبل الاستفتاء وأثنائه من أجل الوحدة، ولم نحصد في النهاية غير أقل من «45000» صوت للوحدة من شعب صوَّت منه نحو «4» ملايين. منهم عدد ضخم كان يعيش بيننا في الشمال ولم يصوِّت للوحدة؟ ألا نكرر نفس الأخطاء؟
2)) كيف نفكر في عُشْرة قديمة الآن، وفي حريات أربع ونحن بعد «110» سنوات تقريباً من العُشْرة لم نحصل إلا على هذا العدد المخجل، بعد أن شحنوا رؤوس الجنوبيين بأن السودان القديم كله ملكهم حتى لو انفصلوا (والعرب دخلاء)؟
3)) لماذا بعد ذلك، نفكر في حريات أربع، وهي جزء من الخطة «ب». ألا نحتاج إلى ما لا يقل عن «10» سنوات على الأقل، ربما يتركون خلالها أوهام كوش والسودان الجديد؟ وهل فكرنا فيما يتبع ذلك من كنائس غربية أجنبية ومدارس تبشيرية، وأشياء أخرى، واتهامات باضطهاد المسيحيين، وإعاشة مواطنيهم على حساب السودانيين، وتحويل العملة، وتوفير الأموال للحركة الشعبية الحاكمة للحرب؟ وإذا كانت هناك مناطق تداخل وبعض التجارة فما ذنب الآخرين، علماً بأن تجارة الحدود أصبحت الآن حسب علمنا في أيدي ضباط الحركة؟
4)) لماذا كل هذا الاهتمام بمصالح نحو«9» ملايين في دولة أخرى، بينما يوجد أكثر من «33» مليون مواطن في السودان. وفي الواقع فإن حكومة السودان ومفاوضيها مسئولون عن أي ضرر يلحق بأي واحد منهم من جراء سياساتها. ونذكّر أنه في حديث طويل صحيح نجد«.... من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم»!.
5)) هل سيشكروننا ؟ بالمناسبة أين تعويضات خسائر حرب هجليج ومن سيدفع الخسائر؟
6)) لماذا يصر ثامبو أمبيكي على طرح مواضيع واتفاقيات كلها من آليات السودان الجديد (الخطة ب) ومنها الحريات الأربع، واتفاقيات أخرى رفضت؟ ويحرص على تدمير مصداقية الجهات الرافضة أمام شعبها، وتدمير المصداقيات عموماً (أسلوب غربي) وهو أمر خطير؟
7)) ولماذا هذه الثقة المفرطة في أمبيكي الذي يكفي أنه خرج من رئاسته بفضيحة، رغم ما يقوله عنه الأستاذ مكي المغربي؟ وهل هي ثقة يستحقها أم هي سحر كما يقول البعض أم هي نتاج كيماويات تعطى لمفاوضينا، فكل شيء ممكن في هذا الزمان، إذا كان ممكناً في الخرائط؟
8)) درء المفاسد مقدم على جلب المصالح. هذه هي القاعدة الفقهية، فما هي المصالح المقدمة على مفاسد الخطة «ب»؟
9)) لماذا كلما بدأت مفاوضات، يأتي الأمريكان للحديث عن العلاقات ونفرح ثم نخذل. وهذا تكرر لسنوات طويلة؟
10)) لماذا يظن بعض الناس أن الإسلام هو الطيبة والإستسلام حتى نكسب الاحترام، في أشياء هي ملك «33» مليون مواطن سوداني؟
11)) وإذا افترض البعض أن القرآن للبركة فقط، فلماذا لا يتعلمون بعض علم النفس المناسب؟
12)) بالمناسبة أين ذهب الحديث الصحيح الطويل الذي منه «....وإن المرء ليكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتب عند الله كذاباً», فهل أصبح يَصْدُق من كُتب عند الله كذاباً؟ ومنذ متى كان ذلك؟ وكيف يتم بناء الثقة مع مثل هؤلاء؟
هذه الأسئلة لا علاقة لها بأي حزب أو منبر. وإنما من مواطن يأمل باهتمامه بأمر المسلمين، أن يصبح منهم.
بروفيسور محمد حسن سنادة
أكاديمي: فيزيائي وتربوي
تعليقنا:
ماذا لو تواضع السياسيون واستشاروا العلماء أمثال البروفيسور سنادة، وليحتكروا بعد ذلك شرف التوقيع. المهم المصلحة العامة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق