الجمعة, 14 أيلول/سبتمبر 2012
الوضع الذي نعيشه في أجواء التفاوض مع دولة جنوب السودان بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا هذه الأيام يجعلنا نطرح سؤالاً:
لماذا نتفاوض؟
والإجابة المنطقية الوحيدة لهذا السؤال.. حتى نأمن شرورهم ويعيش شعب السودان في سلام واستقرار، وتقودنا كلمة استقرار إلى بند الحريات الأربع ولمن هي؟ بل لنسأل أنفسنا ماذا سنجني من الحريات الأربع بل من التفاوض برمته؟
وسنبدأ من بند النفط:
البترول وما أدراك ما البترول سائل أسود كنيَّة مَن نفاوضهم.. استخرجناه نحن ورضينا بالانفصال الذي جاء بإرادتهم ورغبة غيرهم!!
وها نحن نعيش بدونه كما كنا من قبل بل لدينا القليل منه وفي الطريق الكثير بإذن الله، وقبلنا بالسياسات التقشفية التي طالتنا نحن فقط بعد خروج أموال البترول من الميزانية وتعايش الشعب المسكين مع الوضع الجديد والحمد لله!! فلماذا يمرُّ بترول دولة جنوب السودان عن طريقنا والكل يعرف أنه حتى ملاليم العبور التي سنجنيها كرسوم لعبوره والتي لاتسمن ولاتغني من جوع مؤقتة لحين اكتمال الخط الناقل الآخر الذي بدأوا فعلياً في تنفيذه ستذهب إلى دولة أخرى وستبقى لنا هذه الخوازيق الأربعة!!
وإن كنا نخاف الاستهداف والترصُّد من أمريكا والغرب فما هو الجديد في ذلك؟منذ قدوم الإنقاذ ظل هذا هو ديدن أعداء الإسلام وأشياعهم ممن باع وطنه ودينه حتى أصبح يأسر لأعوان الشيطان كل عدمان وسبحان الخالق الذي جعل لكل نصيب من اسمه.
أما عن الحدود والمناطق المتنازع عليها فيجب أن نلوم أنفسنا أولاً، لأننا أضعنا الفرصة بأيدينا وقبلنا بقيام الاستفتاء والاعتراف بالنتيجة قبل الاتفاق على نقاط الخلاف وترسيم الحدود ولم يبقَ لنا إلا أن نقدِّم حجتنا ونقبل بالتحكيم علماً بأننا سنقبل به في كل الأحوال!!
وعن الملف الأمني، كل الدلائل تشير إلى أن بقاء الحركة الشعبية يعتمد على محاربة وخلق المشكلات في السودان كما صرح سلفا كير بوجوب وقف المد الإسلامي في السودان كسباً للتعاطف والدعم الأمريكي والغربي، وعليه فلنتأكد من دعمهم للتمرد من عائدات البترول الذي سيمر عبر أرضنا ولا أبلغ تشبيه لهذا الموقف إلا كالذي حدث بين رجلين هدد أحدهما الآخر بالقتل وأعطاه ثمن تذكرة المواصلات إلى السوق ليجلب له سكيناً يقتله بها!!
* هل ستقبل دولة جنوب السودان بالتفاوض لو تغيّر اسم المؤتمر الوطني إلى المؤتمر الوطني لتحرير جنوب السودان؟
* هل سألنا أنفسنا ماذا سيجني هذا الشعب من هذه الحريات الأربع؟
* هل سألنا أنفسنا، من هو المستفيد من العبور المؤقت لنفط دولة جنوب السودان عبر أراضي السودان؟
* هل سترضى عنا أمريكا؟
* هل آلمنا خلو الكنائس؟
* ماذا سنقول لله بعد أن خلص جل السودان للإسلام والمسلمين أم نسينا أننا محاسبون؟
يا شيخنا مابال أمتنا قد ضيّعت مجدنا حتى نسيناه
مـــا بال مسجدنـا قفـــراً وما هكذا يوماً عهدنــــــــاه
فأطرق الشيخ حيناً ثم عاوده حنينه وارتوى بالدمع لحياه
وقال قولة صدق لا نظير لها الله ضيِّعنا لما أضعناه
أنقذونا من الخوازيق الأربعة قبل أن يقع الفأس في الرأس ونقول كيف الخلاص؟.
مجاهد النعمة
< تعليقنا:
العفش داخل البص مسؤولية صاحبه أليس كذلك يا مجاهد؟!
لماذا نتفاوض؟
والإجابة المنطقية الوحيدة لهذا السؤال.. حتى نأمن شرورهم ويعيش شعب السودان في سلام واستقرار، وتقودنا كلمة استقرار إلى بند الحريات الأربع ولمن هي؟ بل لنسأل أنفسنا ماذا سنجني من الحريات الأربع بل من التفاوض برمته؟
وسنبدأ من بند النفط:
البترول وما أدراك ما البترول سائل أسود كنيَّة مَن نفاوضهم.. استخرجناه نحن ورضينا بالانفصال الذي جاء بإرادتهم ورغبة غيرهم!!
وها نحن نعيش بدونه كما كنا من قبل بل لدينا القليل منه وفي الطريق الكثير بإذن الله، وقبلنا بالسياسات التقشفية التي طالتنا نحن فقط بعد خروج أموال البترول من الميزانية وتعايش الشعب المسكين مع الوضع الجديد والحمد لله!! فلماذا يمرُّ بترول دولة جنوب السودان عن طريقنا والكل يعرف أنه حتى ملاليم العبور التي سنجنيها كرسوم لعبوره والتي لاتسمن ولاتغني من جوع مؤقتة لحين اكتمال الخط الناقل الآخر الذي بدأوا فعلياً في تنفيذه ستذهب إلى دولة أخرى وستبقى لنا هذه الخوازيق الأربعة!!
وإن كنا نخاف الاستهداف والترصُّد من أمريكا والغرب فما هو الجديد في ذلك؟منذ قدوم الإنقاذ ظل هذا هو ديدن أعداء الإسلام وأشياعهم ممن باع وطنه ودينه حتى أصبح يأسر لأعوان الشيطان كل عدمان وسبحان الخالق الذي جعل لكل نصيب من اسمه.
أما عن الحدود والمناطق المتنازع عليها فيجب أن نلوم أنفسنا أولاً، لأننا أضعنا الفرصة بأيدينا وقبلنا بقيام الاستفتاء والاعتراف بالنتيجة قبل الاتفاق على نقاط الخلاف وترسيم الحدود ولم يبقَ لنا إلا أن نقدِّم حجتنا ونقبل بالتحكيم علماً بأننا سنقبل به في كل الأحوال!!
وعن الملف الأمني، كل الدلائل تشير إلى أن بقاء الحركة الشعبية يعتمد على محاربة وخلق المشكلات في السودان كما صرح سلفا كير بوجوب وقف المد الإسلامي في السودان كسباً للتعاطف والدعم الأمريكي والغربي، وعليه فلنتأكد من دعمهم للتمرد من عائدات البترول الذي سيمر عبر أرضنا ولا أبلغ تشبيه لهذا الموقف إلا كالذي حدث بين رجلين هدد أحدهما الآخر بالقتل وأعطاه ثمن تذكرة المواصلات إلى السوق ليجلب له سكيناً يقتله بها!!
* هل ستقبل دولة جنوب السودان بالتفاوض لو تغيّر اسم المؤتمر الوطني إلى المؤتمر الوطني لتحرير جنوب السودان؟
* هل سألنا أنفسنا ماذا سيجني هذا الشعب من هذه الحريات الأربع؟
* هل سألنا أنفسنا، من هو المستفيد من العبور المؤقت لنفط دولة جنوب السودان عبر أراضي السودان؟
* هل سترضى عنا أمريكا؟
* هل آلمنا خلو الكنائس؟
* ماذا سنقول لله بعد أن خلص جل السودان للإسلام والمسلمين أم نسينا أننا محاسبون؟
يا شيخنا مابال أمتنا قد ضيّعت مجدنا حتى نسيناه
مـــا بال مسجدنـا قفـــراً وما هكذا يوماً عهدنــــــــاه
فأطرق الشيخ حيناً ثم عاوده حنينه وارتوى بالدمع لحياه
وقال قولة صدق لا نظير لها الله ضيِّعنا لما أضعناه
أنقذونا من الخوازيق الأربعة قبل أن يقع الفأس في الرأس ونقول كيف الخلاص؟.
مجاهد النعمة
< تعليقنا:
العفش داخل البص مسؤولية صاحبه أليس كذلك يا مجاهد؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق