الأحد, 02 أيلول/سبتمبر 2012
برنامج
(المحطة الوسطى) بقناة (الشروق) الذي تقدمه الأستاذة إيمان بركية ذات
الحضور الرائع، استضاف البرنامج الدكتور أزهري باسبار مدير إدارة الإمداد
والتسويق بوزارة الطاقة. موضوع الحلقة كان عن أزمة الغاز. كل البرنامج كان
يذكرني بالنكتة الطلابية التي تقول إن الطالب الممتحن ركز على مقالة في
التاريخ عنوانها سياسة «باسمارك الداخلية» وجاء السؤال عن سياسة «باسمارك
الخارجية» التي لا يملك عنها الطالب أية معلومة ولم تكن ضمن (الاسبوتنق)،
فما كان منه إلا أن كتب: قبل أن نتحدث عن سياسة باسمارك الخارجية دعونا
نتحدث عن سياسة باسمارك الداخلية.
كل ما سُئل د. باسبار عن أزمة الغاز، تحدث عن تاريخ الغاز وزيادة الاستهلاك، أو هرب إلى أن المشكلة في المواطن، أو المشكلة في الوكلاء. تمنيت طوال الحلقة أن يعترف بتقصير واحد من جانبه، أو من جانب وزارته. باسبار مرة يحمّل المواطن المسئولية عن فشله في الحصول على غازه لأنه يساعد الوكلاء على ابتزازه، ومرة يتحدث عن بيع الأسطوانات تحت الطاولة، ومرة يتحدث عن ذهاب شحنات لغير مكانها (يعني بتمشي وين تفرغ في الهواء الطلق)، كل ما قيل ينم عن أن هناك أزمة غاز اعترف باسبار أو لم يعترف، وأريد أن أذكره أن إدارته اسمها إدارة الإمداد، هل قام بدور الإمداد قبل أن يحشر نفسه في مئات التفاصيل التي ليست من اختصاص إدارته. خصوصاً السلامة والتسعيرة.
أزهري يتحدث عن مجمعات ضخمة تديرها المحليات. يعني المحليات فيها ملائكة، والوكلاء شواطين يا باسبار؟ يا أخي مدير إدارة الإمداد، اخرج من هذه التفاصيل الكثيرة، وقم بدورك فقط وهو الإمداد، مثلاً : ارس باخرة كل أسبوع وانتظر النتائج. ثم هذه المجمعات الضخمة بالمحليات هل ستوزع الغاز للمنازل (بالبلوتث) أم بالركشات والكارو، وهو إضافة سعر آخر ستكون محصلته كلها يدفعها المواطن، اللهم إلا إذا كان بسبار يريد أن يقول ( سياسياً) أنا سلمت المواطن الأسطوانة بكذا، بعد ذلك لا يهمه ما يدفعه المواطن في خدمة ترحيل إضافية. طيب بالله ماذا لو سلّم باسبار المواطن الأسطوانة في الجيلي بعشرة جنيهات، ولا يهمه بماذا سيرحلها المواطن لسنجة أو نيالا، وليسجل في دفتر مذكراته أنه وفّر الغاز بعشرة جنيهات بعد أن كان يصل للمواطن بعشرين جنيهاً؟
كانت الأستاذة إيمان بركية مجهدة جداً في أن تنزل الحوار في نقاطه، كلما سألت سؤالاً، أجاب باسبار واعظاً المواطنين، وأن يقوموا بدورهم في تأديب الوكلاء الذين هم سبب هذا الشح وهذا الغلاء، وكأن إدارته قامت بكل دورها في توفير الغاز. غير أنها على طريق حلقات الملاكمة فازت عليه بالضربة القاضية، حيث ختمت الحلقة بقولها:( بعد كل هذا النقاش أردنا أن نصل إلى سبب الشح والغلاء في الغاز ولكننا لم نصل إلى شيء).
لن تصلي يا إيمان إلى شيء لأن المشكلة أوضح من الشمس، هناك شح في الغاز أحدث أزمة، ولا علاج له إلا الوفرة، والذي يبحث عن ستين سبباً غير هذا السبب هو مدير إدارة الإمداد، ولم يمد إمداداً كافياً، لذا بحث عن الشركات والوكلاء وجهل المواطن، وسيظل يمدح في الدولة التي تحملت دعم الغاز للمواطن، ولكن المواطن لم يقم بدوره ولم يمتنع عن شراء الغاز بغلاء. وما بقي له إلا أن يقول: المواطن جاهل وغبي لأن الغاز متوافر، وهو لا يريد إلا الندرة، والغاز رخيص وهو لا يريد إلا أن يشتريه بسعر أغلى.
كلٌ ميسرٌ لما خُلق له، وأثبتت الأيام أن د.أزهري باسبار ليس ميسراً لهذا الإمداد.
كل ما سُئل د. باسبار عن أزمة الغاز، تحدث عن تاريخ الغاز وزيادة الاستهلاك، أو هرب إلى أن المشكلة في المواطن، أو المشكلة في الوكلاء. تمنيت طوال الحلقة أن يعترف بتقصير واحد من جانبه، أو من جانب وزارته. باسبار مرة يحمّل المواطن المسئولية عن فشله في الحصول على غازه لأنه يساعد الوكلاء على ابتزازه، ومرة يتحدث عن بيع الأسطوانات تحت الطاولة، ومرة يتحدث عن ذهاب شحنات لغير مكانها (يعني بتمشي وين تفرغ في الهواء الطلق)، كل ما قيل ينم عن أن هناك أزمة غاز اعترف باسبار أو لم يعترف، وأريد أن أذكره أن إدارته اسمها إدارة الإمداد، هل قام بدور الإمداد قبل أن يحشر نفسه في مئات التفاصيل التي ليست من اختصاص إدارته. خصوصاً السلامة والتسعيرة.
أزهري يتحدث عن مجمعات ضخمة تديرها المحليات. يعني المحليات فيها ملائكة، والوكلاء شواطين يا باسبار؟ يا أخي مدير إدارة الإمداد، اخرج من هذه التفاصيل الكثيرة، وقم بدورك فقط وهو الإمداد، مثلاً : ارس باخرة كل أسبوع وانتظر النتائج. ثم هذه المجمعات الضخمة بالمحليات هل ستوزع الغاز للمنازل (بالبلوتث) أم بالركشات والكارو، وهو إضافة سعر آخر ستكون محصلته كلها يدفعها المواطن، اللهم إلا إذا كان بسبار يريد أن يقول ( سياسياً) أنا سلمت المواطن الأسطوانة بكذا، بعد ذلك لا يهمه ما يدفعه المواطن في خدمة ترحيل إضافية. طيب بالله ماذا لو سلّم باسبار المواطن الأسطوانة في الجيلي بعشرة جنيهات، ولا يهمه بماذا سيرحلها المواطن لسنجة أو نيالا، وليسجل في دفتر مذكراته أنه وفّر الغاز بعشرة جنيهات بعد أن كان يصل للمواطن بعشرين جنيهاً؟
كانت الأستاذة إيمان بركية مجهدة جداً في أن تنزل الحوار في نقاطه، كلما سألت سؤالاً، أجاب باسبار واعظاً المواطنين، وأن يقوموا بدورهم في تأديب الوكلاء الذين هم سبب هذا الشح وهذا الغلاء، وكأن إدارته قامت بكل دورها في توفير الغاز. غير أنها على طريق حلقات الملاكمة فازت عليه بالضربة القاضية، حيث ختمت الحلقة بقولها:( بعد كل هذا النقاش أردنا أن نصل إلى سبب الشح والغلاء في الغاز ولكننا لم نصل إلى شيء).
لن تصلي يا إيمان إلى شيء لأن المشكلة أوضح من الشمس، هناك شح في الغاز أحدث أزمة، ولا علاج له إلا الوفرة، والذي يبحث عن ستين سبباً غير هذا السبب هو مدير إدارة الإمداد، ولم يمد إمداداً كافياً، لذا بحث عن الشركات والوكلاء وجهل المواطن، وسيظل يمدح في الدولة التي تحملت دعم الغاز للمواطن، ولكن المواطن لم يقم بدوره ولم يمتنع عن شراء الغاز بغلاء. وما بقي له إلا أن يقول: المواطن جاهل وغبي لأن الغاز متوافر، وهو لا يريد إلا الندرة، والغاز رخيص وهو لا يريد إلا أن يشتريه بسعر أغلى.
كلٌ ميسرٌ لما خُلق له، وأثبتت الأيام أن د.أزهري باسبار ليس ميسراً لهذا الإمداد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق