الثلاثاء, 04 أيلول/سبتمبر 2012
قيل
إن خير المال ما أفاد حمدًا ونفى ذمًا وصان عرضًا وأدى فرضًا ولقد أخرجت
الأرض أثقالها وتفجرت أنهارها ذهبًًا في بلادنا مما أدى إلى ظهور شموس فضل
تدور في هالاتها كواكب الخير والعطاء مزدانة بالعلم والمعرفة والخبرة
والأصالة التي استمدت جذورها من ماضي رجال قدوة سعوا للخير بمالهم ونحن
نزهو ونفتخر بذكرهم في كل صروح المجد والبناء والعطاء فلو نظرت لآثارهم في
قطاع الصحة لوجدت أمثال النو وإبراهيم مالك والبلك وأحمد قاسم والرخا وهم
كثيرون يصعب حصرهم امتدت أياديهم بالعافية في بناء المستشفيات أثابهم الله
خيرًا وخلدهم في نعيم غير ممنون وارفع بصرك يرتد إليك راضيًا عن كوكبة أخرى
من رجال جادوا بالمال من أجل رفعة الأجيال في التعليم كأمثال محمد حسين
وعلي السيد الذي في ولاية الخرطوم بحالها بنى ست مدارس ثانوية والعقد يترى
بدرر خالدة على نطاق البلاد شرقها وغربها وشمالها، وخاطرة الذكريات تجبرني
بحكم أني معلِّم تجول في القطر الحبيب أن أذكر بالخير الجيلي عمر الذي كان
ماله رخيصًا ومهانًا في سبيل تنمية قرى العسيلات وذلك بتوصيل الكهرباء لها
في مطلع الثمانينيات.
غير أنك اليوم وفي الألفية الثالثة قد تبتئس وتحزن حينما تمر بقرى الضفة الغربية للنيل الأبيض الممتدة من شبشة شمالاً شاملة قرى قرى العرشكول عريك الشطيب الصوفي ود نمر والعكداب قرى كل منها في حجم مدينة وهي لا تقل عن أربعين قرية إلى حدود معتمدية الدويم مع ولاية الخرطوم في قرية أبو حليف، كل هذه القرى ليلها بهيم على الرغم من وجود خط رئيس للكهرباء يتخللها وذلك لأن غالبية مواطنيها لا يقدرون على توصيل الكهرباء الداخلية
فى وسط قتامة المنظر برز لنا مثال حي في سخاء حاتم وفي قرية الشطيب التليدة المشهورة بنار القرآن التي خرَّجت أمثال الشيخ العبيد البرعي ظهر شاب وتعهد بشيك «320» ثلاثمائة وعشرين مليونًا ضمانًا لشركة الكهرباء لمواطني قرية الشطيب مما جعل الشركة تنفذ التوصيل الداخلي للقرية ففرح المواطنون وأُعجبوا بجود ابنهم البار مكاوي عبد الله المقدم ولم يخيِّبوا ظنه فسددوا ما عليهم من أقساط شاكرين لمكاوي تشجيعه لهم.
هذا غيض من فيض من مليارديرات المنطقة وهم كثيرون قد انبجس ناثرًا دعاشه وما لا تخطئه العين ولا يتجادل فيه اثنان أن أبناءنا أمثال مكاوي سيهبون مقتدين به لتوصيل الكهرباء لبقية قراهم، وأول الغيث قطرة والأمل فيهم كبير.
نوح الخليفة أبو جولة
{ تعليقنا:
ماذا لو قلنا رجل والرجال كثير..
غير أنك اليوم وفي الألفية الثالثة قد تبتئس وتحزن حينما تمر بقرى الضفة الغربية للنيل الأبيض الممتدة من شبشة شمالاً شاملة قرى قرى العرشكول عريك الشطيب الصوفي ود نمر والعكداب قرى كل منها في حجم مدينة وهي لا تقل عن أربعين قرية إلى حدود معتمدية الدويم مع ولاية الخرطوم في قرية أبو حليف، كل هذه القرى ليلها بهيم على الرغم من وجود خط رئيس للكهرباء يتخللها وذلك لأن غالبية مواطنيها لا يقدرون على توصيل الكهرباء الداخلية
فى وسط قتامة المنظر برز لنا مثال حي في سخاء حاتم وفي قرية الشطيب التليدة المشهورة بنار القرآن التي خرَّجت أمثال الشيخ العبيد البرعي ظهر شاب وتعهد بشيك «320» ثلاثمائة وعشرين مليونًا ضمانًا لشركة الكهرباء لمواطني قرية الشطيب مما جعل الشركة تنفذ التوصيل الداخلي للقرية ففرح المواطنون وأُعجبوا بجود ابنهم البار مكاوي عبد الله المقدم ولم يخيِّبوا ظنه فسددوا ما عليهم من أقساط شاكرين لمكاوي تشجيعه لهم.
هذا غيض من فيض من مليارديرات المنطقة وهم كثيرون قد انبجس ناثرًا دعاشه وما لا تخطئه العين ولا يتجادل فيه اثنان أن أبناءنا أمثال مكاوي سيهبون مقتدين به لتوصيل الكهرباء لبقية قراهم، وأول الغيث قطرة والأمل فيهم كبير.
نوح الخليفة أبو جولة
{ تعليقنا:
ماذا لو قلنا رجل والرجال كثير..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق