السبت، 1 سبتمبر 2012

الغاز متوفر جداً جداً جداً

الخميس, 30 آب/أغسطس 2012  
خلال الأشهر الأربعة الماضية كانت هناك وفرة في الغاز كبيرة ولا شكوى أبداً.. قلت لأحد الإخوة المهتمين بالغاز والذين لهم باع طويل في توزيعه ماذا لو كتبنا في هذه الأيام: شكراً وزارة الطاقة فعلاً لا توجد أي مشكلة في الغاز لماذا لم نسمع منكم تصريحاً مثل «لا توجد مشكلة في الغاز» أو لا توجد أزمة وشكراً وكلاء الغاز لأنكم لم تخزنوا الغاز كما كنتم تفعلون في كل مرة.
خلاصة الأمر إذا ما رأيتم خبراً في التلفزيون أو في الصحف يقول لا مشكلة في الغاز والأزمة مفتعلة اعلموا سادتي أن هناك أزمة وإلا لماذا الإعلان؟ اللهم إلا إذا كانت هناك نشرة يومية من وزارة الطاقة بهذا الخصوص. وبالمناسبة لماذا لم يلحق بالغاز باقي المشتقات البترولية مثل ولا توجد أزمة في البنزين ولا توجد أزمة في الجازولين؟ وهلم جرا.
وكلما حدثت أزمة غاز أو نقص في الغاز قامت قيامة وزارة الطاقة وخصوصًا إدارة الإمداد وأصدرت من القرارات الكثير غير المنطقي من شاكلة على الشركات أن تقوم بالتوزيع المباشر للجمهور من الشركة للمستهلك وفي ذلك استحالة لا تحل المشكلة ولكنه «حكم القوي على الضعيف» أو أن تصدر قرارًا مثل يجب توزيع كل الكمية للخرطوم وتحرم الأقاليم والولايات الأخرى من الغاز. ويحتار الإنسان في مثل هذه القرارات ولا يجد لها تفسيراً منطقياً اللهم إلا قصورًا في إدارة الأزمة والذي تترتب عليه آثار سالبة على المدى البعيد مثل أن يهجر الناس الأقاليم وينزحوا للعاصمة التي دائمًا ما يحظى مواطنها بعطف الحكومة ولا أدري هل احتراماً أم خوفًا من التظاهر وأجهزة الإعلام.. سكر مخفض في رمضان، وغاز مستدام.
عندما تتعالى وزارة الطاقة وتحصر تعاملها مع الشركات فقط وتقول مثلاً لا علاقة لها بالوكلاء وتتهمهم دائماً بأنهم هم سبب الأزمة وأنهم يخزنون الغاز ليرفعوا السعر، وتلقي اللوم كله عليهم ولا تشير ولو من طرف خفي معتذرة عن تأخر باخرة غاز أو قصور موظف لم يعط أمر  البرمجة كبير اهتمام أو زيادة في الاستهلاك لم يحسب حسابها أو ضن من وزارة المالية والبنك المركزي بالدولار. هؤلاء الوكلاء لماذا يخزنون الغاز في أيام بعينها ولا يخزنونه طول السنة؟ بالله كيف يخزن الغاز هذا سؤال يجب أن تجيب عليه وزارة الطاقة.
 أتمنى أن تخرج علينا وزارة الطاقة وخصوصًا إدارة الإمداد مرة بإعلان يحترم عقل المواطن فحواه عزيزي المواطن نعتذر لك إن لم تجد الغاز كما عودناك وذلك للسبب كذا وكذا وتذكر السبب.. أما أن تهرول الوزارة لتنفي وجود أزمة يشعر بها كل بيت فهذا يذكرنا بإعلام الاتحاد الاشتراكي الذي أخرجه من السوق وذهب أثراً بعد عين ولا يوجد الاتحاد الاشتراكي الآن إلا في رأس بروفيسور فاطمة عبد المحمود.
إن كان من نصيحة نسديها لوزارة الطاقة وخصوصًا إدارة الإمداد هو أن يكون شعارهم الوفرة ولا شيء غير الوفرة يمكن أن يرضي المواطن والسوق ويحفظ الأسعار ويزيد التنافس، أما كثرة القرارات والغرق في التفاصيل ليس من شيمة المخططين الكبار.
أما محلية الكاملين فقد حلت مشكلتها لأنها توفر الغاز لمدينة الكاملين وقريتين بجوارها دا الكلام هذه هي العدالة عينها!!!!

ليست هناك تعليقات: