اتصل عليَّ قبل ثلاثة أيام صديقنا «ود
جادين» نائب نقابة سائقي اللواري السفرية سابقاً اتصل بالهاتف وهو في طريقه
للجنوب وودجادين قضى كل عمره في الشمال وهو صديق للسائقين وشرطة المرور
«والذين يكتبون عن شرطة المرور»، يقوم بدوره كنقيب خير قيام مما أكسبه محبة
كل المتعاملين معه. اتصل ود جادين والعَبرة تخنقه ليقول وداعاً أنا متوجه
للجنوب ويكاد يغني أغنية الشايقية «مسافر والفراق لحظاته صعبه أنا تب في
السفر ما لي رغبة» ووعد بالتواصل إن أمد الله في الآجال كما يقول أحمد
البلال. ومثله كثر غير أن «الباقانيين» أيضاً موجودون.
كما تلاحظون قلة المادة السياسية في هذه الزاوية كما يقول صديقنا الطاهر ساتي ونقول العمود كخطأ شائع. وقديما قالوا الخطأ الشائع خير من الصحيح المنقرض. ولكن هل يصدق عاقل أن هناك شخصاً سوياً لم يشغله الهجوم على هجليج؟
حقول هجليج هي التي توفر الاستهلاك المحلي من البترول مما جعل أثر آبار دولة الجنوب التي أغلقتها بيدها ضررها على دولة جنوب السودان أكثر من ضررها على جمهورية السودان. ولا شبيه لها إلا ذلك البخيل الذي قال له الملك أطلب ما تشاء وسأعطي جارك ضعف ما تطلب ففكر عدة مرات وقال للملك افقأ عيني «قد لي عيني» حتى يصبح الآخر «لِيسة». غير أن القصة هنا معكوسة ومضحكة فقأت دولة جنوب السودان عينيها ثم بدأت تبحث عن عين جمهورية السودان لتفقأها لتصبح الدولتان بلا نفط؟
يوم جاء وفد الجارة جنوب السودان للخرطوم بقيادة باقان أموم والوفد في وداعة الحملان ويطلب طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة. إما أن باقان يدري عن المخطط والهجوم القادم على هجليج وتدمير آبار النفط وفي هذه الحالة يجب أن يضع في قائمة لا أقول قائمة black list القائمة السوداء بل قائمة بمواصفات خاصة لا بد أن للجهات الأمنية وصفاً خاصاً لها. أو أن المسكين لا يدري وليس له سلطان على داخل دولته وهنا تكون دولة الجنوب تديرها عصابة كل يمكر بالآخر متى ما وجد الفرصة.
لا يهمنا غدر أو بلاهة باقان ووفده بقدر ما يهمنا أجهزتنا الأمنية لا أقول أين هي فلقد ردت القوات بكل مسمياتها الغادرين وطردتهم شر طردة، ويحق لها أن تنال منا التقدير والشكر والثناء لدرجة نقول «التأكل ينفعها» بل كيف تقرأ الأجهزة الأمنية مثل هذه الزيارة التي أعقبها غدر؟ لا نريد قراءة ما بعد الغدر فهذه يقول بها كل ماشي على قدمين. نريد أن نعرف كيف قرأوا الزيارة قبل حادثة الهجوم؟؟؟؟ وماذا أعدوا لكل السيناريوهات المتوقعة؟
لهذه البلاد رب يحميها ودعوات صالحين.. كل هذا يجب أن يعمل له قادتها ألف حساب ويجب أن يتحرك المؤتمر الوطني من برجه العالي ويلتصق بالشعب ليعرف ما يريده الشعب والتقارير الحزبية دائماً مضللة وتكتب على هوى السامع.
البلاد في حاجة لخضة قوية كخض قندول الذرة الخارج لتوه من النار ليبقى الحب الذي ينفع الناس، فلينتهِ زمن المجاملات وطأطأة الرؤوس، الأوطان فوق الأحزاب والرجال.
كما تلاحظون قلة المادة السياسية في هذه الزاوية كما يقول صديقنا الطاهر ساتي ونقول العمود كخطأ شائع. وقديما قالوا الخطأ الشائع خير من الصحيح المنقرض. ولكن هل يصدق عاقل أن هناك شخصاً سوياً لم يشغله الهجوم على هجليج؟
حقول هجليج هي التي توفر الاستهلاك المحلي من البترول مما جعل أثر آبار دولة الجنوب التي أغلقتها بيدها ضررها على دولة جنوب السودان أكثر من ضررها على جمهورية السودان. ولا شبيه لها إلا ذلك البخيل الذي قال له الملك أطلب ما تشاء وسأعطي جارك ضعف ما تطلب ففكر عدة مرات وقال للملك افقأ عيني «قد لي عيني» حتى يصبح الآخر «لِيسة». غير أن القصة هنا معكوسة ومضحكة فقأت دولة جنوب السودان عينيها ثم بدأت تبحث عن عين جمهورية السودان لتفقأها لتصبح الدولتان بلا نفط؟
يوم جاء وفد الجارة جنوب السودان للخرطوم بقيادة باقان أموم والوفد في وداعة الحملان ويطلب طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة. إما أن باقان يدري عن المخطط والهجوم القادم على هجليج وتدمير آبار النفط وفي هذه الحالة يجب أن يضع في قائمة لا أقول قائمة black list القائمة السوداء بل قائمة بمواصفات خاصة لا بد أن للجهات الأمنية وصفاً خاصاً لها. أو أن المسكين لا يدري وليس له سلطان على داخل دولته وهنا تكون دولة الجنوب تديرها عصابة كل يمكر بالآخر متى ما وجد الفرصة.
لا يهمنا غدر أو بلاهة باقان ووفده بقدر ما يهمنا أجهزتنا الأمنية لا أقول أين هي فلقد ردت القوات بكل مسمياتها الغادرين وطردتهم شر طردة، ويحق لها أن تنال منا التقدير والشكر والثناء لدرجة نقول «التأكل ينفعها» بل كيف تقرأ الأجهزة الأمنية مثل هذه الزيارة التي أعقبها غدر؟ لا نريد قراءة ما بعد الغدر فهذه يقول بها كل ماشي على قدمين. نريد أن نعرف كيف قرأوا الزيارة قبل حادثة الهجوم؟؟؟؟ وماذا أعدوا لكل السيناريوهات المتوقعة؟
لهذه البلاد رب يحميها ودعوات صالحين.. كل هذا يجب أن يعمل له قادتها ألف حساب ويجب أن يتحرك المؤتمر الوطني من برجه العالي ويلتصق بالشعب ليعرف ما يريده الشعب والتقارير الحزبية دائماً مضللة وتكتب على هوى السامع.
البلاد في حاجة لخضة قوية كخض قندول الذرة الخارج لتوه من النار ليبقى الحب الذي ينفع الناس، فلينتهِ زمن المجاملات وطأطأة الرؤوس، الأوطان فوق الأحزاب والرجال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق