الثلاثاء، 20 مارس 2012

عبد الرحمن الخضر لا تخيب الظن

بعد أن نشرت يوم الخميس الماضي «تم كبري السوق المركزي» مترجياً والي الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر أن يسمعنا مرة بأن لا يحتفل بهذا الكبري وعددنا من محاسن عدم الافتتاح الكثير وطبعاً المستفيدون ممكن أن يعددوا من محاسن الافتتاح أضعاف ما كتبنا حتى لا تختفي هذه العادة التي منها يقتات الكثيرون.
الجديد الذي أريد أن أقوله للسيد الوالي ووزير البنى التحتية إنني تلقيت عشرات الاتصالات تؤيد الفكرة وتثني عليها وقد أقسم لي أحد أساتذة جامعة إفريقيا وقال من شدة فرحه بالموضوع كأنه كتبه هو وراودته نفسه عدة مرات أن ينزل من سيارته ويزيح البرميلين ويقول لناس توكلوا على الله وأحمدوه وسيروا فوق الكبري.
يا سيادة الوالي ويا سيادة وزير البنى التحتية، اسمعونا مرة ووفروا الأموال التي ستصرف على حفل الافتتاح وجربوا ماذا سيحدث للكبري إن هو استعمل بلا حفل افتتاح؟ وبذا نكون خطونا خطوة نحو الرد السياسي الذي نتمناه.
هل أحلم بأن أجد أن الكبري أُزيح برميلاه وعبرت فوقه سيارات جنوب الخرطوم مهللة مبتسمة هي ومن عليها؟ طيِّب لماذا لا نترك للمواطن أن يحتفل على طريقته مثلاً مثلاً أن تطلق أول مائة سيارة عابرة للكبري أن تطلق أبواقها بطريقة متصلة كفرحة بافتتاح الكبري تيييييييييييت تيييييييييت تييييييييييت كما يفعل شباب الفرق الرياضية الفائزة وخلاص. ونوفر على ولاية الخرطوم يوم عمل تنجز فيه الكثير وأموالاً تصرفها في ما ينفع كل الناس وليس بعض الناس.
قمح وقطن الجزيرة في غرفة العناية
لا حديث لمزارعي شمال وشمال غرب مشروع الجزيرة في هذه الأيام إلا مرضاهم الذين هم في العناية المكثفة هذا ليس تشبيها وإنما هو الواقع القطن والقمح كلاهما في مرحلة حرجة جداً وفقد الماء بنسبة لها في هذه المرحلة هي الموت.
المزارعون الآن لا يسألون عن الماء المنساب من أبو عشرين بل يسألون عن ماء في الترع ليرفعوه بالوابورات ومتناسين عن عمد كل تكلفة الجازولين ورغم ذلك في بعض الأماكن لا ماء حتى يرفع.
ومن مصادرنا أن المشكلة مشكلة إمداد من بحيرة الخزان وهذه جعلت المسؤولين عن الري يخفضوا الكمية المفروضة في هذه الأيام مليون متر مكعب يومياً مما يعني للمزارعين وللدولة خطورة كبيرة وخسارة فادحة في موسم انتظروه أن يعوض ما فقدوا في العروة الصيفية.
من هنا يجب تدخل الجهات العليا لتضحي بالكهرباء لأسبوع على الأكثر ويضخ الماء لمدة بين الأسبوع و«10» أيام وبعدها تهون ويكون المحصول خرج من أحرج مراحله. إني أدقُّ ناقوس خطر كبير.. ادركوا القمح والقطن في شمال الجزيرة قبل فوات الأوان.
إلى النهضة الزراعية إلى وزارة  الزراعة إلى وزارة الري إلى وزارة الكهرباء.. المحصولان في خطر ادركوهما قبل أن نعض أصابع الندم. هذا إن بقي في الأصابع شيء يعض.

ليست هناك تعليقات: