كتبت يومًا تحت عنوان «لا تعلموا الرحل»
وعدَّدت أسباب الترحال التي يجب أن تُزال وأهمها الماء وعرّجت على الحشرات،
وقلت بدلاً من أن نبحث في كيف نعلِّم الرحل ونجعل لذلك إدارة ومنهجًا
ووسائل يجب أن يُصرف هذا الجهد في أسباب الترحال والترحل ونسعى لتوطين هذا
النفر.. طبعاً كل منظوري الفصل المكتمل في الحضر والفصل الناقص أو غير
الموجود في حالة الرحل.
ولكن! في نفس اليوم وصلني بريد من منظمة توطين الرحل الخيرية يطلبون زيارتي لهم وللأسف لم أتمكن من زيارتهم حتى الآن «اللهم بارك في أيامنا وأوقاتنا يا رب».. غير أن الجديد أن صديقي وزميل الصبا في ثلاث من مراحل دراسية الدكتور إبراهيم عبد الله كوكو الأستاذ بجامعة أم درمان الإسلامية كلية الزراعة نظر للأمر من زاوية تخصصه وجاء بمبررات معترضًا على توطين الرحل لم تخطر لنا على بال.. وبما أن الأمر مختلف عند التربوي والزراعي وكلٌّ يتناوله مما يليه قطعًا سيكون لعلماء الاجتماع رأي ثالث وهكذا.. ماذا لو تبنت جهة أمر الرحل بدراسة علمية مفصلة مما جميعه ونخلص لنتيجة علمية نفاضل فيها بين هذا وذاك.
الى رسالة الدكتور إبراهيم عبد الله كوكو: من أكبر المشكلات التي تجابه المراعي الطبيعية في البلاد الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى والسودان على رأسها المشكلات المرتبطة بأعداد حيوانات المرعى إذ يصعب تماماً في هذه البلاد التحكم في ما يعرف بمعدل التحميل المثالي «عدد الحيوانات الذي يتناسب مع وحدة المساحة استناداً إلى السعة الحقلية للمرعى» حيث تؤدي زيادة أعداد الحيوانات عن طاقة المرعى إلى ما يُعرف اصطلاحًا بالرعي الجائر وما يترتب عليه من أضرار بيئية واقتصادية بالغة الخطورة متمثلة في تدهور هذه المراعي وبالتالي تدني إنتاجية حيوانات المرعى من اللحوم والألبان مع انخفاض مقدرتها على التوالد ومن ثم نفوقها.
وهنالك العديد من الحلول العلمية لظاهرة تدهور المراعي الطبيعية أهمها على الإطلاق وأكثرها توافقاً مع البيئة الرعي الموسمي بحيث يعمل الرحل من خلال ترحالهم تبعًا لتوفر الماء والكلأ على حماية هذه المراعي من الإجهاد وبالتالي عدم تدهورها واستدامتها وهو نمط حياة متصالح مع الطبيعة منذ الأزل و أي محاولة منا لإجبار هؤلاء الرحل على الاستقرار بحجة توفير الخدمات الأساسية من تعليم وصحة وخلافه معناه هدم هذا المورد الطبيعي الهام وبالتالي خروج قطاع الإنتاج الحيواني من دورة الإنتاج بالبلاد وبهذا نكون قد دمرنا تمامًا القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني إذ لا يُعقل أن نعمل على حل مشكلة بخلق مشكلة أكثر منها تعقيداً.. وهنالك العديد من الأساليب والوسائل التى يمكن أن تقدم من خلالها خدمات التعليم لهولاء البشر منها على سبيل المثال لا الحصر التعليم من على البُعد والمدارس المتنقلة والأمر متروك لذوي الاختصاص لاختيار أكثر الطرق التعليمية ملاءمة مع حياة هؤلاء الرحل.
ولكن! في نفس اليوم وصلني بريد من منظمة توطين الرحل الخيرية يطلبون زيارتي لهم وللأسف لم أتمكن من زيارتهم حتى الآن «اللهم بارك في أيامنا وأوقاتنا يا رب».. غير أن الجديد أن صديقي وزميل الصبا في ثلاث من مراحل دراسية الدكتور إبراهيم عبد الله كوكو الأستاذ بجامعة أم درمان الإسلامية كلية الزراعة نظر للأمر من زاوية تخصصه وجاء بمبررات معترضًا على توطين الرحل لم تخطر لنا على بال.. وبما أن الأمر مختلف عند التربوي والزراعي وكلٌّ يتناوله مما يليه قطعًا سيكون لعلماء الاجتماع رأي ثالث وهكذا.. ماذا لو تبنت جهة أمر الرحل بدراسة علمية مفصلة مما جميعه ونخلص لنتيجة علمية نفاضل فيها بين هذا وذاك.
الى رسالة الدكتور إبراهيم عبد الله كوكو: من أكبر المشكلات التي تجابه المراعي الطبيعية في البلاد الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى والسودان على رأسها المشكلات المرتبطة بأعداد حيوانات المرعى إذ يصعب تماماً في هذه البلاد التحكم في ما يعرف بمعدل التحميل المثالي «عدد الحيوانات الذي يتناسب مع وحدة المساحة استناداً إلى السعة الحقلية للمرعى» حيث تؤدي زيادة أعداد الحيوانات عن طاقة المرعى إلى ما يُعرف اصطلاحًا بالرعي الجائر وما يترتب عليه من أضرار بيئية واقتصادية بالغة الخطورة متمثلة في تدهور هذه المراعي وبالتالي تدني إنتاجية حيوانات المرعى من اللحوم والألبان مع انخفاض مقدرتها على التوالد ومن ثم نفوقها.
وهنالك العديد من الحلول العلمية لظاهرة تدهور المراعي الطبيعية أهمها على الإطلاق وأكثرها توافقاً مع البيئة الرعي الموسمي بحيث يعمل الرحل من خلال ترحالهم تبعًا لتوفر الماء والكلأ على حماية هذه المراعي من الإجهاد وبالتالي عدم تدهورها واستدامتها وهو نمط حياة متصالح مع الطبيعة منذ الأزل و أي محاولة منا لإجبار هؤلاء الرحل على الاستقرار بحجة توفير الخدمات الأساسية من تعليم وصحة وخلافه معناه هدم هذا المورد الطبيعي الهام وبالتالي خروج قطاع الإنتاج الحيواني من دورة الإنتاج بالبلاد وبهذا نكون قد دمرنا تمامًا القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني إذ لا يُعقل أن نعمل على حل مشكلة بخلق مشكلة أكثر منها تعقيداً.. وهنالك العديد من الأساليب والوسائل التى يمكن أن تقدم من خلالها خدمات التعليم لهولاء البشر منها على سبيل المثال لا الحصر التعليم من على البُعد والمدارس المتنقلة والأمر متروك لذوي الاختصاص لاختيار أكثر الطرق التعليمية ملاءمة مع حياة هؤلاء الرحل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق