كانوا يحدثونا في زمن مضى يوم كنا صغارًا
أن الدكاترة زكي مبارك لا يقبل إلا أن ينادى بالدكاترة حيث إنه حائز على
أكثر من دكتوراه ولا يقبل أن يساوى بحملة الدكتوراه الواحدة.. لذا في تعالٍ
هو شيمة كثير من الإخوة في شمال الوادي، وكأن النيل لم يحمل لهم مع ما حمل
من ماء شيئاً من تواضع شعبنا.. بالله لو كان الطيب صالح مصرياً كيف سيكون
أمره؟.
اليوم أتحدث عن صديق عزيز وزميل دراسة غير أنه كان في قسم الآداب، وما أروعها وكنا في قسم الرياضيات وما أجلفها.. الصديق العزيز عبد المجيد الطيب، ماذا أقول فيه؟ رجل فاضل فضل أبناء الجزيرة الأبرياء، ذو قلب أبيض من اللبن وابتسامة دائمة.. فرقنا الزمن طويلاً ولم نلتقه من زمن فقد غادر جامعة الخرطوم ليعمل بجامعة أم القرى بمكة المكرمة يوم هاجر قال إن هجرته لها سقف هو أربع سنوات لن تزيد يحقق فيها برنامجاً محددًا ويعود لجامعته الأم الخرطوم، ولكن يبدو أنه صار للأرقام معنى آخر غير الذي نعرف حيث طالت غربة الرجل أكثر من عشرين سنة.. وفقد السودان رجلاً ذكيًا جداً ولكن العزاء أنه في مكة ولا نستكثره عليها.
يوم التقته الأستاذة روضة الحاج في برنامجها الإذاعي تسمرت أمام المذياع مستمتعًا بذكرياته خصوصًا ذكريات الصبا في قرى الجزيرة، وكأنه يتحدث باسمنا جميعاً. سفيرنا بمكة المكرمة أو أحد ممثلينا في جامعة أم القرى حتى لا نستثني أخانا الدكتور عثمان أبو زيد.. عبد المجيد يحمل شهادتي دكتوراه والثانية كتب عنها الأستاذ محمد عبد الله شرف الدين مقالاً طويلاً نقتبس منه:
٭ «فالباحث مقدم الرسالة لم يكن طالبًا عادياً؛ حيث عرفت فيما بعد أنه الأستاذ الدكتور عبد المجيد الطيب؛ الذي سمعت عنه كثيرًا ولكن لم يسعدني الحظ بلقائه من قبل؛ فهو رئيس قسم اللغة الإنجليزية الأسبق بجامعة الخرطوم في زمان غير هذا.. والأستاذ حاليًا بجامعة أم القرى بمكة المكرمة؛ وصاحب البحوث المتميزة؛ المنشورة في مجلات عالمية وأخرى إقليمية؛ وهو الشاعر الفحل الذي يكتب الشعر الراقي بالإنجليزية والعربية معًا؛ وتقف قصيدته أهزوجة السلام والتي نالت جائزة عالمية شاهدًا على ذلك». بالمناسبة دكتوراه عبد المجيد الثانية في اللغة العربية وصمودها، صراحة تحتاج منه أن ينشرها أو أن ينشر ملخصها فقد أدهشت الكثيرين.. وفي مقال الأستاذ شرف الدين بعض الإضاءات عنها تستحق النشر في مكان آخر.
صديقنا الدكاترة عبد المجيد الطيب كرَّمته جامعة أم القرى وهذا نص الخبر «كرم معالي الأستاذ الدكتور/ بكري عساس مدير جامعة أم القرى سعادة الأستاذ الدكتور/ عبد المجيد الطيب أستاذ اللغة الإنجليزية بجامعة أم القرى، ومنحه درع الأستاذ المثالي في تدريس اللغة الإنجليزية لطلاب الطب.. وحضر الحفل سعادة عميد كلية الطب بالجامعة وعمداء الكليات الطبية ورؤساء الأقسام بتلك الكليات.. وقد أثنى مدير الجامعة على أداء الدكتور عبد المجيد الطيب وتقدَّم له بخالص الشكر والعرفان نيابة عن أساتذة الجامعة وطلابها.
كسرة: يقال إن الرئيس جعفر نميري رحمه الله زار بلدًا عربيًا وأثنى قادة ذلك البلد على تميُّز المعلم السوداني كثيرًا؛ فبدلاً من أن يشكر الرئيس المعلمين السودانيين على هذه السمعة الطيبة.. التفت إليهم قائلاً: إنتو يا أولاد الكلب في السودان ما بتشتغلوا كده ليييه؟ نسأل الله أن يحفظ الدكاترة عبد المجيد ويرده سالمًا غانمًا.
اليوم أتحدث عن صديق عزيز وزميل دراسة غير أنه كان في قسم الآداب، وما أروعها وكنا في قسم الرياضيات وما أجلفها.. الصديق العزيز عبد المجيد الطيب، ماذا أقول فيه؟ رجل فاضل فضل أبناء الجزيرة الأبرياء، ذو قلب أبيض من اللبن وابتسامة دائمة.. فرقنا الزمن طويلاً ولم نلتقه من زمن فقد غادر جامعة الخرطوم ليعمل بجامعة أم القرى بمكة المكرمة يوم هاجر قال إن هجرته لها سقف هو أربع سنوات لن تزيد يحقق فيها برنامجاً محددًا ويعود لجامعته الأم الخرطوم، ولكن يبدو أنه صار للأرقام معنى آخر غير الذي نعرف حيث طالت غربة الرجل أكثر من عشرين سنة.. وفقد السودان رجلاً ذكيًا جداً ولكن العزاء أنه في مكة ولا نستكثره عليها.
يوم التقته الأستاذة روضة الحاج في برنامجها الإذاعي تسمرت أمام المذياع مستمتعًا بذكرياته خصوصًا ذكريات الصبا في قرى الجزيرة، وكأنه يتحدث باسمنا جميعاً. سفيرنا بمكة المكرمة أو أحد ممثلينا في جامعة أم القرى حتى لا نستثني أخانا الدكتور عثمان أبو زيد.. عبد المجيد يحمل شهادتي دكتوراه والثانية كتب عنها الأستاذ محمد عبد الله شرف الدين مقالاً طويلاً نقتبس منه:
٭ «فالباحث مقدم الرسالة لم يكن طالبًا عادياً؛ حيث عرفت فيما بعد أنه الأستاذ الدكتور عبد المجيد الطيب؛ الذي سمعت عنه كثيرًا ولكن لم يسعدني الحظ بلقائه من قبل؛ فهو رئيس قسم اللغة الإنجليزية الأسبق بجامعة الخرطوم في زمان غير هذا.. والأستاذ حاليًا بجامعة أم القرى بمكة المكرمة؛ وصاحب البحوث المتميزة؛ المنشورة في مجلات عالمية وأخرى إقليمية؛ وهو الشاعر الفحل الذي يكتب الشعر الراقي بالإنجليزية والعربية معًا؛ وتقف قصيدته أهزوجة السلام والتي نالت جائزة عالمية شاهدًا على ذلك». بالمناسبة دكتوراه عبد المجيد الثانية في اللغة العربية وصمودها، صراحة تحتاج منه أن ينشرها أو أن ينشر ملخصها فقد أدهشت الكثيرين.. وفي مقال الأستاذ شرف الدين بعض الإضاءات عنها تستحق النشر في مكان آخر.
صديقنا الدكاترة عبد المجيد الطيب كرَّمته جامعة أم القرى وهذا نص الخبر «كرم معالي الأستاذ الدكتور/ بكري عساس مدير جامعة أم القرى سعادة الأستاذ الدكتور/ عبد المجيد الطيب أستاذ اللغة الإنجليزية بجامعة أم القرى، ومنحه درع الأستاذ المثالي في تدريس اللغة الإنجليزية لطلاب الطب.. وحضر الحفل سعادة عميد كلية الطب بالجامعة وعمداء الكليات الطبية ورؤساء الأقسام بتلك الكليات.. وقد أثنى مدير الجامعة على أداء الدكتور عبد المجيد الطيب وتقدَّم له بخالص الشكر والعرفان نيابة عن أساتذة الجامعة وطلابها.
كسرة: يقال إن الرئيس جعفر نميري رحمه الله زار بلدًا عربيًا وأثنى قادة ذلك البلد على تميُّز المعلم السوداني كثيرًا؛ فبدلاً من أن يشكر الرئيس المعلمين السودانيين على هذه السمعة الطيبة.. التفت إليهم قائلاً: إنتو يا أولاد الكلب في السودان ما بتشتغلوا كده ليييه؟ نسأل الله أن يحفظ الدكاترة عبد المجيد ويرده سالمًا غانمًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق