في عام 1977م كنت أعمل في نجد وسط المملكة
العربية السعودية وكانت التنمية السعودية أو ما يسمونه بالطفرة في
بدايتها. جاءت شركة وربطت بين قريتين والطريق العام بطريق طوله «40» كلم
وما أدراك ماذا تعني «40» كلم في قلب نجد بكم وادٍ تمر وبكم جبل تمر.. نفذت
الشركة الطريق كأحسن ما يكون ولم نسمع بحديث عنه لا في نشرة أخبار ولم
نسمع بتوقيع العقد ولم نعرف اسم الشركة التي أنجزت الطريق.. استخدم الناس
الطريق فور نهاية الشركة منه. ولم نر مسؤولاً حام حوله.. وأنا الخارج من
سودان الاحتفالات والإزعاج والجعجعة بلا طحين، قلت ممازحًا زملائي قوموا
نحتفل بهذا الطريق على طريقة الرئيس نميري. نجيب صيوان ونحشد جماهير وشرطة
تقف من صباح ذلك اليوم في الطرقات ويأتي المفتتح وأمامه عشرات السيارات من
ذلك النوع الذي يصيح ويويوويويو وخلفه مائة سيارة وفي كل سيارة رجلان او
ثلاثة عطلوا عملهم، وسبقهم ناس المراسم ليكتبوا أسماءهم في الكراسي التي
نُقلت بملايين الجنيهات، وفول وتمر وحاجات تانية حامياهو.. وتصدح الموسيقى
وفنانين «والنار ولعت» وعرضة وغبار وأطفال لهبت الشمس وجوههم ومنهم من عطش
ولم يسمع بعطشه أحد وربما يسبب له عطش ذلك اليوم عاهة مستدامة وهلم جرا.
كتبت قبل اليوم عن احتفال كبري السوق المركزي الذي تأجل لأجل غير مسمى.. وتمنيت ألّا يحتفل به والحمد لله لم يفتتح حتى الآن.. لذا ما زال هناك أمل في أن يحقق الله أمنيتي بأن تأخذ الشركة المنفذة أوراقها ويأتي المهندسون المسؤولون عن التسليم والتسلم ويراجعوا عقد الشركة المنفذة خير مراجعة ويعطوها شهادة إنجاز لتصرف مستحقاتها.
وبعد ذلك يقوم أحد العمال أو كبير المهندسين بإزاحة البرميلين اللذين عند مدخل الكبري وتمر السيارات حامدة شاكرة.. هل يمكن أن يحدث هذا؟ ادعوا بذلك في سجودي. بالله كم ستصرف ولاية الخرطوم على هذا الاحتفال والاحتفالات المماثلة له؟ ومثل هذا المبلغ أليس هناك أولوية في الولاية ليصرف فيها؟ يشهد الله أن هناك مئات المدارس في حاجة لهذا المبلغ المضيع المهدر في الهواء الطلق.
ترى كم من الناس سيشارك في هذا الاحتفال وكم من زمنهم ضاع في اللا شيء وبلا فائدة كم سينجزون من أعمال في هذا الوقت وكم من خلق الله سيأتي لحاجة في مكتب من مكاتب ولاية الخرطوم وسيجد المسؤول ذهب لهذا الاحتفال ووجد فراشًا أو موظفًا صغيرًا وقال له تعال بكرة.. كم من المال تكلف هذه العبارة وكم من العمر أُهدر.
يمكنني ان أعدِّد من عيوب الاحتفالات عشرات وعشرات وفي النهاية يصور الاحتفال في نشرة أو نشرتين من نشرات أخبار التلفزيون وينساه الناس ويبقى العمل الطيب.. ويذهب متعهدو الاحتفالات بنصيب بمبلغ المواطن أشد حاجة إليه في أماكن أخرى.
الكبري عمل جميل وجعل من شارع إفريقيا تحفة وسهّل الحركة تسهيلاً لا ينكره أحد وربط جنوب الخرطوم بوسطها وسهل الخروج من الخرطوم وعشرات الحسنات يمكن أن نقولها سرًا وعلانيةً وليس شرطًا أن ندرسها في يوم الاحتفال.
يا دكتور عبد الرحمن الخضر الله يرضى عليك أتمم فرحتنا ولا تعطل هذا العمل الرائع ليوم إزعاج فعلت مثله مرات ونسيته ونسيناه، أرسل من يزيح هذه البراميل وشكراً.
ويكون هذا أكبر تقدم شهدناه في حياتنا السياسية.
كتبت قبل اليوم عن احتفال كبري السوق المركزي الذي تأجل لأجل غير مسمى.. وتمنيت ألّا يحتفل به والحمد لله لم يفتتح حتى الآن.. لذا ما زال هناك أمل في أن يحقق الله أمنيتي بأن تأخذ الشركة المنفذة أوراقها ويأتي المهندسون المسؤولون عن التسليم والتسلم ويراجعوا عقد الشركة المنفذة خير مراجعة ويعطوها شهادة إنجاز لتصرف مستحقاتها.
وبعد ذلك يقوم أحد العمال أو كبير المهندسين بإزاحة البرميلين اللذين عند مدخل الكبري وتمر السيارات حامدة شاكرة.. هل يمكن أن يحدث هذا؟ ادعوا بذلك في سجودي. بالله كم ستصرف ولاية الخرطوم على هذا الاحتفال والاحتفالات المماثلة له؟ ومثل هذا المبلغ أليس هناك أولوية في الولاية ليصرف فيها؟ يشهد الله أن هناك مئات المدارس في حاجة لهذا المبلغ المضيع المهدر في الهواء الطلق.
ترى كم من الناس سيشارك في هذا الاحتفال وكم من زمنهم ضاع في اللا شيء وبلا فائدة كم سينجزون من أعمال في هذا الوقت وكم من خلق الله سيأتي لحاجة في مكتب من مكاتب ولاية الخرطوم وسيجد المسؤول ذهب لهذا الاحتفال ووجد فراشًا أو موظفًا صغيرًا وقال له تعال بكرة.. كم من المال تكلف هذه العبارة وكم من العمر أُهدر.
يمكنني ان أعدِّد من عيوب الاحتفالات عشرات وعشرات وفي النهاية يصور الاحتفال في نشرة أو نشرتين من نشرات أخبار التلفزيون وينساه الناس ويبقى العمل الطيب.. ويذهب متعهدو الاحتفالات بنصيب بمبلغ المواطن أشد حاجة إليه في أماكن أخرى.
الكبري عمل جميل وجعل من شارع إفريقيا تحفة وسهّل الحركة تسهيلاً لا ينكره أحد وربط جنوب الخرطوم بوسطها وسهل الخروج من الخرطوم وعشرات الحسنات يمكن أن نقولها سرًا وعلانيةً وليس شرطًا أن ندرسها في يوم الاحتفال.
يا دكتور عبد الرحمن الخضر الله يرضى عليك أتمم فرحتنا ولا تعطل هذا العمل الرائع ليوم إزعاج فعلت مثله مرات ونسيته ونسيناه، أرسل من يزيح هذه البراميل وشكراً.
ويكون هذا أكبر تقدم شهدناه في حياتنا السياسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق