12/4/2016
ادناه
عمود نشرته في يونيو 2010 على صفحات صحيفة (التيار) فك الله أسرها بالمناسبة
الاضراب عن الطعام أما كان فكه بشروط منها عودة التيار؟ كان عنوان المقال اقرع
الدولار يا صابر لأن يومها بلغ سعر الدولار 2.9 جنيه اليوم تعدى الدولار 12 جنيه
واربك كل السوق ومازالت الحكومة تتمكيج وتتبسم. متى تغضب هذه الحكومة؟ ومتى تثور؟
وارتفعت الأسعار لكن السكر كان امره فرطا بعد ان اقنعونا بتحرير السكر والكل يمكن
ان ينافس هذا هو السكر اليوم بمبلغ 350 جنيه ورمضان لسه ما وصل بكم سيكون ثمن
السكر في رمضان؟ أين رقيب هذه الحكومة أم تخن جلدها وما عادت تشعر بآلام الناس؟
وعقوبة الشغب 5 سنوات سجن. إن لم تكن رصاصة مجهولة المصدر.
الى
مقال ذلك الزمان:
أقرع
سعر الدولار يا د.صابر.
من انجازات
البنك المركزي الذي على قمته الدكتور صابر محمد حسن من انجازاته التي فخر بها كثيرا
بل طويلاً ( ليس هذا المبنى الجميل من الداخل والخارج ) بل ما فخر به تثبيت سعر الصرف
لفترة طويلة في سنوات ما قبل الأزمة الاقتصادية – نقول العالمية أم الأمريكية ، كلو واحد.
في تلك
الفترة التي ساد فيها ثبات سعر صرف الدولار عند 2.1 – 2.2 جنيه سارت الحياة سيرا مطمئناً
وما عاد يشغل الناس ارتفاع سعر أو انخفاضه لأن كلا الارتفاع والانخفاض مربوطان بالعرض
والطلب والمواسم الزراعية.ولكن منذ انخفاض سعر النفط العالمي من 140 دولار للبرميل
الى نصف المبلغ انكشف ظهر أسواقنا الهشة وعاد إليها كل قبيح من تعدد الأسعار وعودة
السوق الأسود خصوصا في العملات.
ما تسأل
عن سلعة إلا وتجد زيادة كبيرة في سعرها، وإجابة لماذا دائماً : يا أخي أنت عارف سعر
الدولار كم؟ بالأمس قلت اسأل من سعر هذا الدولار الذي دخل في كل مسام اقتصادنا – حتى
بائعة الشاي مربوطة بسعر الدولار حيث يستورد الشاي من كينيا وزاد سعره في الأيام الماضية
وطبعا السيد السكر تسيطر عليه مافيا الاحتكار عن عمر انه قال سمعت النبي صلى الله عليه
وسلم يقول: من احتكر على المسلم طعامهم ضربه الله بالجذام والإفلاس)، وروي: الجالب
مرزوق والمحتكر ملعون. بالمناسبة اللعن هو الطرد من رحمة الله.
سعر الدولار
بأسواق الأمس القريب بين 2.8 و2.9 يعني يقترب الى ثلاثة جنيهات كأعلى سعر بلغه في تاريخ
الجنيه السوداني وانعكس غلاءً في الأسواق بسرعة شديدة وتأثر به كل مستهلك مما يتطلب
وقفة في هذا الاقتصاد السوداني المشوه. اقتصاد سوداني لا يبشر بخير الاستيراد يجب أن
يكون بقدر الحاجة والحاجة المفيدة للجميع ما معنى
استيراد كل صغيرة وكبيرة دون التفات لإنتاج محلي ولا حاجة ولا ضرورة لماذا هذه
السلع التي لا تهم الا حفنة مترفة قليلة إن وجدوها ما شكروا وان فقدوها ما ماتوا.
ما لم تتوازن الثروة في السودان ويتعافى القطاع الزراعي
– الذي عليه المتعافي - بشقيه النباتي والحيواني
حتى نأكل ويأكل معنا جيراننا من خيرات هذه الأرض لن يرى هذا الاقتصاد الخرطومي عافية.
الآن
عليك أن تقرع سعر الصرف يا صابر كيف؟ أنت أدرى. ,وإن بلغ ثلاثة جنيهات ما عليك إلا
الاستقالة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق