الأربعاء، 4 مايو 2016

الوزير المفخخ

 17/4/2016

       عندما لم يجد وزير السياحة خطة ولا عملاً مبرمجاً ولم يجد أمامه مهام الوزير ولا صلاحيات الوزير ولا متى يتحدث الوزير وفيما يتحدث الوزير. ويبدو أن الوقت الذي يصرف في تحديد الحزب المشارك وكيف يشارك؟ وبمن يشارك؟ هذا الوقت يكون أكثر بكثير من الوقت الذي يصرف في توصيف الوزارة ومهمتها وخطتها.
       ومرد ذلك أن التوزير صار مغنماً والوزارات غير ثابتة وكل يوم هي في حالة تبرعم لترضي أكبر عدد من وزراء الترضية بالمناسبة وزراء الترضية ربما يكونوا من الحزب الحاكم ليس بالضرورة ان يكونوا من الأحزاب السلعلع أو أحزاب الفكة.
       غير أن الخلاف الفاقد السياسي من وزراء الحزب قد يُعوض برئاسة مجلس إدارة او مسئول العلاقات اليابانية أو الهندية او الصينية. وربما سفير لدى دولة من دول العالم الأول أو مؤسسات الأمم المتحدة.
       معليش استطردنا طويلاً ولكنه ليس أكثر من آلام وزير السياحة الذي أعاش السودان أسبوعا ساخنا بتصريحات لم يحسب حسابها جيداً او أمليت عليه ليطلقها كبالونة اختبار إذا نجحت ليس له فيها فضل وإذا فشلت تلقى اللعنات من الشعب السوداني الذي جرح في أعز ما يملك الجميلة ومستحيلة جامعة الخرطوم.التي كان الالتحاق بها لحسة كوع ولا يدخلها الا من حباه الله بمقدرات عالية وبعد منافسة شاقة تبدأ مبكرة. وحالها اليوم لم يعد التنافس الشريف هو محددها الوحيد ولكن جاءت عوامل أخرى يمكن ان يتمها متوسط الحال بقروشه. عجباً أو فتأمل كما يقول حسين ملاسي.
       هل فكر وزير السياحة مرتين أم استسهل الأمر وأثار سخط وغضب الشارع السوداني الذي طعنه في أهم إرثه. وسيح الوزير ركب الشرطة والطلاب الأبرياء وجرح من جرح وخلق فتنة بين الشرطة وأجهزة الأمن والطلاب وأساتذة الجامعة.
بالله كيف عرى وزير السياحة الدولة وإدارة الجامعة وأبان ضعفهما للناس. وزير السياحة هل أراد أن يستثمر في ارض الجامعة التي على النيل؟ كم طول هذا النيل الأزرق ناهيك عن الأبيض ونهر النيل كم طوله ولم يجد الا مئات أمتار جامعة الخرطوم ليستثمر سياحته فيها؟
       ابدأ من الديم على الحدود الأثيوبية وتعال يحدي توتي وسيح من تراه في أي جزء منها أم تراه يريد تحريك الشارع ليحظى بوزارة غير السياحة كوزارة المالية مثلاً  يا أخي حزبك والأحزاب أمثاله لم تزد طموحاتها غير وزير ووزير دولة وربما وزير ولائي.
       من يحاسب الوزراء على تصريحاتهم وما يلحق بها من خسائر؟ (يا أخي يحاسبوهم كيف؟ هم انت قايلهم كم؟ قرابة الثمانين وزير هذا إن لم يكن تم تعين واحد أمس وما سمعنا بيهو) هذا العدد الذي لا يسعه فصل هم وزراء بلادي وفي التربية كلما كثر عدد الطلاب قل التجويد.
ربما لا يدري وزير السياحة وربما يكون مفخخاً وخدم أجندة لا يدري عنها.
استقيل يا اخ مرة واحدة اثبتوا لنا أن عندكم كرامة.


ليست هناك تعليقات: