الثلاثاء، 3 مايو 2016

أردوغان كترتها يا أخ

 03-04-2016
كدت أن أكتب العنوان هكذا سيد رجب طيب أردوغان أسمح لي بأن أكتب ما عدت احترمك. ولكن وجدته عنواناً غير لائق وليس جاذباً وطويلاً.
من هو رجب؟ نستعين بسيد قوقل (رجب طيب أردوغان (بالتركية: Recep Tayyip Erdoğan)‏ (ولد في 26 فبراير 1954)، هو رئيس تركيا الثاني عشر والحالي منذ 28 أغسطس 2014م، ورئيس وزراء تركيا من مارس 2003 حتى أغسطس 2014 وقبل هذا كان عمدة مدينة إسطنبول التركية من 1994م إلى 1998م. وعضو حزب العدالة والتنمية الذي يملك غالبية مقاعد البرلمان التركي. يعتبر أحد أهم المسؤولين في العالم الإسلامي).
يوم كان سيد رجب أردوغان رئيساً للوزراء لفت العالم كله الى نجاحه وأحدث تجربة حكم لم تسبقه إليها إلا ماليزيا قفز بالاقتصاد من السالب وجعل تركيا صاحبة اقتصاد في العشرين الأوائل وزادت قيمة العملة التركية وحذف ستة أصفار مرة واحدة وكل يوم يدهش العالم بجديد.
كثيراً ما صفقنا لإجابته يوم سأله صحفي كيف قفزت بالاقتصاد التركي كل هذه القفزة؟ كان رد رجب مما يُصفق له حيث كان الرد: لم أسرق. وعندما لا يسرق الرئيس لن يسرق من هم دونه أو هم معه هذا لا يحتاج شرحاً ولا درس عصر.
لو اكتفى رجب طيب اردوغان بفترتيه أو دورتيه في رئاسة مجلس الوزراء وأخذ نفسه بعيداً عن السلطة لوجد من الاحترام ما لقيه مهاتير محمد الذي لا تجد ماليزياً او اسلامياً إلا ويكن له كل تقدير واحترام الرائد الذي وضع الأسس وبنى الدولة والنظام غير المبني على أسماء. كل من يأتي يمكن أن يسير في خطة اسمها ماليزيا 2020 هذا ما أكسب مهاتير الاحترام. ولم يفصل البرنامج بأن يكون على مقاسه متى ما خرج انهار كل النظام لذا بالضرورة المحافظة عليه ليضمن للنظام استمراريته.
لكن رجب طيب أردوغان سار على نظام فلادمير بوتن الذي رأس روسيا وتجول بين رئيس وزراء الى رئيس روسيا منذ 1999 إلى يومنا هذا يخرج من هذه ليدخل في تلك وفي كليهما هو المسيطر على كل شيء. رجب فلادميراً وليس مهاتيراً . وكل الخوف أن يصبح علياً آخر (علي عبد الله صالح او بن علي أو قذافي الشرق).
ليس موفقاً من استعبده المنصب وصار لا يطيق العيش إلا فيه وأكثر منه عدم توفيق من يظن أنه الحل وأنه صمام الأمان متى ما ذهب انهار كل شيء. كل من يصل الى هذه القناعة أو يوصّل لهذه القناعة سيعلم اليوم أو غداً أن هذا خلل كبير أن تبنى الدولة على الأسماء ليس من حق رجب بعد اليوم ان يفتخر بأنه باني تركيا الأوحد وهذا عيب جوهري. على القائد أن يضع الأسس ويبني النظام وليس الأفراد، الأفراد زائلون.
سيد رجب رغم إعجابنا بك السابق اسمح لي بأن أكتب: ما عدت أحترمك.

ليست هناك تعليقات: