الأربعاء، 4 مايو 2016

أخيراً (زين) تطلق 4G

 21/4/2016

       كتبت يوما مقالا بعنوان (الغول والعنقاء والجيل الرابع) وكان ذلك بعد أن كثرت الوعود بقرب إطلاق خدمة الجيل الرابع من شركات الاتصالات. من الوعود قول الوزيرة الهمامة يوما خدمة الجيل الرابع في الأيام القادمة ومرت أيام ولم تنطلق. يومها اطلقت لقلمي (بالأحرى كي بوردي) العنان ليقول في الاتصالات ما لم يقله فلان شفاه الله في فلان رحمه الله.   
بالأمس انفلتت الأرنب الجميلة (زين) من القفص وتركت زميلاتها في القفص بعد أن حلت الوثاق التي كان يربطها بأختيها (خوة عدوك يضحكوا مع بعض وأظافرهم تخمش الجلد خمشا).
ظهر الأمس الثلاثاء 20/4/2016 م دعت (زين) الى مؤتمر صحفي بفندق السلام روتانا عند الواحدة ظهراً ولكنه كعادة سودانية متأصلة بدأ الساعة الواحدة والنصف. نلتمس لهم العذر إذ من الذين حضروا وزيرة الاتصالات والمعلومات ومدير الهيئة القومية للاتصالات العضو المنتدب لزين وكبار المهندسين من الطرفين وشركة أريكسون وشركة هواوي وجمع من الصحفيين بمختلف مقاساتهم وأحجامهم.
تقدم الفريق طيار الفاتح عروة وقدم مقدمة لما كان يجري بعيدا عن أعين العامة  بينهم والهيئة القومية للاتصالات شاكياً من كثرة اللقاءات والاجتماعات والتفاصيل المملة وبحسب حديثه ود.يحي لم يتركوا شاردة وواردة في أمر هذه الخدمة وحماية المستهلك غير متناسين فوائد الشركة.
       شركة (زين) مصرة على المواكبة وهي رائدة التقدم في هذا المجال منذ أن كان اسمها موبيتل وباعتنا الشريحة بمليون ونصف وكانت تأخد على الارسال والاستقبال وبالمسافات كمان كلما بعدت المسافة زادت التكلفة. لكن سامحناها لوجه الله لأنها جعلت السودان في قائمة الدولة المتقدمة في الاتصالات في وقت مبكر. وها هي اليوم تصر على أن نواكب طفرات البيانات بإدخال هذه الخدمة السريعة والتي ستسهل البحث العلمي والمؤتمرات العلمية (وللأسف السياسية كمان) وستقرب البعيد وتسرع البطيء.
لن تكون متاحة منذ البداية للجميع لسببين الأول تدرج إدخالها والثاني ارتفاع تكلفتها (يعني الشباب الذين يتسلون بالموبايل لن يكون ذلك يسيرا على معظمهم).
وستستفيد الإذاعات والقنوات الفضائية ودور الصحف. والحكومة الالكترونية ستربط أطراف السودان بكل يسر.
يوم جاء دوري لأسال وأنا الريفي قلت هل ستكون خدمة الجيل الرابع عاملاً من عوامل النزوح للمدن كما التعليم والصحة؟ أم ستعدلون بين الريف والمدن. وجاءت الإجابة بأن المسألة متدرجة ستبدأ بالخرطوم، مدني، بورتسودان، الأبيض وتتوالى المدن. وكلما توسعت خدمة الجيل الرابع افسحت ووسعت الجيل الثالث أي ستفك الاختناق وكل نملة بي قرصتها.
وفي إجابة على سؤال هل كل الأجهزة التي بأيدي الناس تقبل خدمة الجيل الرابع؟ 300 ألف جهاز فقط من التي بأيدي الناس تقبل هذه الخدمة وبقية الملايين تنتظر الري. أو تطور أجهزتها أو تشتري الأحدث. (لما الأغنياء وكل مسئول مدفوعة خدمته من الخزينة العامة موبايلاً وفاتورة ستتوسع الخدمة في اقل من سنة الى ملايين الخطوط وليس مئات الآلاف. بالمناسبة المسئول الذي جهازه من الخزينة العامة وفاتورته على الحزينة العامة أو من مال الشعب هل يحدد استهلاكه ام مطلوقة هو وحسه وضميره وورعه مرة كانت الفاتورة الشهرية لمسئول بولاية الجزيرة 10000000 علشان ما عيونكم تزغلل كتابة عشرة ملايين طق حنك).
شكرا زين عن حبيبتي بقولكم يللا صفقوا كلكم زين عالم جميل.


ليست هناك تعليقات: