24/4/2016
وصلتني
الرسالة التالية من صديقي بروفسير أزهري حمادة الخبير الزراعي المعروف: عنونها
هكذا ( السودان بخير)
بجوار
مستشفى ام بدة نهاية سوق ليبيا صلينا الصبح ومع المكافحات جلست لشرب الشاي واللقيمات
والقهوة....كان بجوارنا رجل اربعيني....قدمتُ له اللقيمات واخذ منها.وهو مازال يحتسي
كباية الشاي...بعدها استودعنا الله... وامتطي الكارو الصغير الذي يجره حمار.....ذهبت
لدفع الحساب....فوجئت بان حسابنا خالص... دفعه
صاحب الكارو....دعوت له بان يوسع الله في رزقه....شوف الشهامة حتي لم يحدثنا
بانه سدد الحساب....كم من البسطاء عظماء
حدث لي
هذا الصباح.... في طريقي للشمالية. عظمة الرحل اننا وقفنا امامهم بعربة برادو).
يا يا
بروف أما سمعت الفيتوري يقول : دنيا لا يملكها
من يملكها
أغنى أهليها
سادتها الفقراء/الخاسر من لم يأخذ .. ما تعطيه على استحياء/والغافل من ظن أن الأشياء
هى الأشياء.
هذا
الرجل فعل ما اعتبره واجباً ليس إلا. قد يستغربه أهل المدن ولكن الأرياف تعج بمثل
هذه المواقف التي تمثل تماسك المجتمع وقوته ونخوته ومازلنا بخير رغم الضغوط
الاقتصادية التي دخلت البيوت وأخشى أن طالت إن تفقد هذا المجتمع سماحته.
في
المدن اختلط الحابل بالنابل قد لا تجد مثل هذه المواقف ولا قريب منها إذ امتلأت
المدن بالمحتالين والدجالين والكذابين وما عاد المرء يعرف صاحب الحاجة من المتسول الذي
جعل التسول مهنةً.
لنزيد
البروف أزهري اندهاشاً من نوع آخر في مستوى أعلى. واتحداكم لو ما دمعت أعينكم.
وردت
هذه القصة في برنامج صباح الخير يا عرب MBC
ﻋﻦ ﻃﺒﻴﺐ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ
ﺍﻟﺘﻤﺲ ﺍﻟﻌذﺭ ﻻﺧﻴﻚ.
ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺃﺻﻴﺐ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﺣﺎﺩﺙ
ﺳﻴﺎﺭﻩ
ﻭﺗﻢ ﻧﻘﻠﻪ
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻃﺒﻴﺐ
ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍً
ﻭﺍﺳﻌﻒ
ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﺗﻢ
ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺎﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﻹﺟﺮﺍﺀ
ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﻪ
ﻭﻫﻨﺎ
ﺍﻧﻔﺠﺮ ﻭﺍﻟﺪ
ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻦ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻫﺬﻩ
ﻓﻮﺿﻰ
ﻛﻴﻒ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ
ﺍﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ
ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ
ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﻭﻫﻮ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ
ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻪ ﺷﺘﻤﻪ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺑﻮﺍﺑﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ
ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﺩﺧﻞ
ﻹﺟﺮﺍﺀ
ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﻪ ﻭﺗﻤﺖ
ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﻪ ﺑﻨﺠﺎﺡ
ﻭﺃﺧﺒﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﺍﻟﺪ
ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﻪ ﻧﺎﺟﺤﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ
ﻳﺪﺧﻞ
ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﺣﺠﺮﻩ
ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﻪ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻩ ﻟﻤﺪ 24
ﺳﺎﻋﻪ ﻟﻜﻲ ﻧﺮﻱ
ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻧﺠﺎﺡ
ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﻪ ﻗﺪﻳﻜﻮﻥ
ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻠﻞ ﻧﺼﻔﻲ ﻻﺑﺪ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ
24
ﺳﺎﻋﺔ ﻭﻫﻨﺎ ﺍﺗﻬﻢ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ
ﺑﺎﻻﺳﺘﻬﺘﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮ
ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ
ﺗﺄﺧﺮ
ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﻪ ﻭﺛﺎﺭ ﻭﺃﻧﺰﻝ ﻭﺍﺑﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻲ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﺍﺳﺘﺎﺫﻥ
ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﺴﺘﺮ
ﻭﺍﻭﺻﺎﻫﺎ
ﺑﻤﺘﺎﺑﻌﺔ
ﺍﻟﺤﺎﻟﻪ ﻭﻫﻨﺎ ﺃﻳﻀﺎً ﺛﺎﺭ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﻳﻀﺎً ﻟﻦ
ﺗﺠﻠﺲ ﺑﺠﻮﺍﺭ
ﺍﺑﻨﻲ ﻭﺳﺘﺬﻫﺐ ﻓﺬﻫﺐ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ
ﻋﻠﻴﻪ ﺭﻏﻢ
ﻭﺍﺑﻞ
ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ ﺍﻟﺬﻱ
ﺍﻧﻬﺎﻝ ﺑﻪ ﻭﺍﻟﺪ
ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ
ﻭﻫﻨﺎ
ﺗﺪﺧﻠﺖ
ﺍﻟﺴﺴﺘﺮ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻮﺍﻟﺪ
ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ
ﺍﺑﻨﻪ ﺃﺻﻴﺐ
ﻓﻲ ﺣﺎﺩﺙ
ﻭﺗﻮﻓﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﺎﺟﻞ ﺟﻨﺎﺯﺓ ﺍﺑﻨﻪ ﻟﻴﺤﻀﺮﻭﻳﻨﻘﺬ ﺍﺑﻨﻚ
ﻭﺫﻫﺐ ﺍﻵﻥ
ﻟﻴﺪﻓﻦ ﺍﺑﻨﻪ
ﻭﻫﻨﺎ ﺍﻧﻬﺎﺭ ﺍﻻﺏ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻭﺧﺮﺍ ﺑﺎﻛﻴﺎ
ﻛﺎﻟﻄﻔﻞ
ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﺃﺻﺮ ﺃﻥ
ﻳﺤﻀﺮ ﺍﻟﻲ
ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ
ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ
ﻋﺮﺏ
ﻟﻴﻌﺘﺬﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ
ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻳﺸﻜﺮﻩ ﻋﻠﻲ
ﻧﺒﻞ
ﺃﺧﻼﻗﻪ
ﺑﻜﺖ ﺍﻟﻤﺬﻳﻌﻪ
ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ
ﺑﺎﻻﺳﺘﺪﻳﻮ ﻋﻠﻲ ﻧﺒﻞ
ﺃﺧﻼﻕ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق