الأربعاء، 18 مايو 2016

حلايب... تعقيب مهم

 14-05-2016
الأخ أحمد المصطفى حياك الله وبياك: في عمودك المقروء بالعدد 620 حلايب ليست وحدها اسمح لي أن أؤرخ لك قليلاً للوراء فقد كنت فی بعثة دراسية في العامين الدراسيين 1990/1991-1989/1990 بجامعة نيوكاسل ابون تاين بالمملكة المتحدة 'وقتها مجموعة السودانيين والعرب الطلاب بالجامعة كثيرًا ما يلتقون عند منشط الجامعة Refractory لتناول وجبة الظهيرة والتحدث في الشأن العام العربي والإسلامي، وقد كان تعديل خارطة الحدود السودانية المصرية حديث الناس في ذلك الزمان . فجهة ما قامت باستبدال الخارطة القديمة بخرطة جديدة توضح الحدود السودانية المصرية بخط مستقيم من الغرب للشرق ماراً بمدينة حلفا مغفلة تماماً نتوء حلفا لداخل مصر وانبعاج فرس داخل الحدود السودانية ومضيفة بالتمام والكمال مثلث حلايب لجمهورية مصر العربية.
منذ أكثر من خمسة وعشرين سنة الأيدي المصرية عبثت بالخريطة السودانية في أماكن البحث العلمي في أوروبا خاصة المملكة المتحدة لأنها حجر الزاوية في تحديد الحدود السودانية المصرية، ليس هذا فحسب فقد رجعت في أكتوبر من العام 1991 للسودان وأحد إخوتي يشغل مديراً لمدرسة فارس الثانوية للبنات بالجزيرة فوجدت عندهم ذات الخريطة المثبتة بالمكتبة الأم بجامعة نيوكاسل ابون تاين بكل تفاصيلها وقتها قلت لأخي كيف يتسنى لكم أن تدرسوا الطالبات من هذه الخريطة فكان رده لا وسائل لنا غيرها وهذه خريطة أنيقة ورخيصة الثمن بل متاحة فی الطرقات وتعطى أحيانا مجاناً ونحن نقوم بالتعديل بالقلم حيث ينبغي .. وقد علقت معه أين أجهزة الأمن التي تحصي على الناس أنفاسهم لحماية النظام وتغفل بالكامل عن حماية الدولة السودانية.. هؤلاء الطلاب حينما يؤول لهم الأمر بعد عشرات السنين سوف لا يجدون غضاضة في ادعاء المصريين بمصرية حلاليب لأنهم هم قد درسوا على خرط توضح ذلك والتعديل دائما بالقلم لا يعتد به كما الأصل . المصريون لعبوها بسياسة النفس الطويل لذلك هم ليسوا حريصين علی التحكيم أو التفاوض حول حلايب في الوقت الراهن فالزمن لصالحهم في تمصير حلايب علی الأرض وبالانتخابات... وبتسنم قيادة البلد لأجيال لن تكون حينها حلايب همهم بل قد يجدوا لأنفسهم العذر بالخرط المثبتة في أماكن البحث العلمي والتي هي معلومة لديهم في المرحلة الثانوية ..... أخلص لأقول لا خيار أمام الدولة السودانية (بكل مكوناتها) من تصعيد إشكال حلايب في الوقت الراهن أو توديعها لإخواننا المصريين وإلى الأبد..
ولك شكری وتقديري.
م. م. بابكر محمد العبيد
من الاستفهامات
شكرًا مهندس بابكر على هذا التوضيح وهذا التنبيه الرائع في سياسة النفس الطويل. ولكن ما ظهر من معالجات هو التهديد بالتقارب مع إثيوبيا في سد النهضة على حساب مصر أو هذا ما فهمه الإعلام المصري في الأسبوع الماضي.
لا للإيذاء ونعم للتحكيم واللجوء إلى القانون الدولي.

ليست هناك تعليقات: