31-03-2016
|
يخطئ الصحفيون أن ظنوا أنهم في الساحة وحدهم. كثيرون أمتع كتابة منهم ولكن لم يجدوا لنشر كتاباتهم سبيلا أو لم يبحثوا لها عن مكان. بين يديَّ رسالة من الأخ عبد الكريم عمر هاشم يعقب فيها على صوت حسن الكرمي الذي ذكرناه عرضاً في مقال (قول على قول نائب الرئيس). إلى مقال هاشم وروعته ووفائه: (في الأيام الماضيات في عمودك المقروء "استفهامات" في صحيفة "الصيحة" تطرقت للمذيع والإعلامي حسن الكرمي. عندما قرأت العمود رجعت بي الذاكرة عندما كنا نستمع إلى الإذاعة البريطانية بالعربي، وكما قال الأديب الطيب صالح في وصف الإذاعي منير شما ((كان حين يقول هنا لندن تحس كأن الأثير بحر تلاطمت أمواجه)) وإليك وصف الأديب الطيب صالح لبقية بعض رصفائه حين كان عصرئذ مذيعاً في الإذاعة البريطانية ((عبد الرحيم الرفاعي، صوته مثل شخصيته مهذب عميق أنيق رائق واضح النبرات)) ))وأكرم صالح صوته مفعم باحتمالات الأفراح والأحزان. كأن أحد يريد أن يبكي ويضحك في الوقت نفسه(( ((وصلاح أحمد محمد صالح كأنك مزجت أصوات نات كنج كول ولوي ارمسترونج وجلال معوض)). ((وصلاح عز الدين - مزيج من طه حسين وبيرم التونسي يتحدث الفرنسية والانجليزية بطلاقة، أصله ثابت في أحياء القاهرة القديمة وفرعه في فنشلي رود والبوليفارسان سيشيل وصوته يوحي بكل ذلك)) ((وكان حسن الكرمي – قبل ذلك قد قطع شوطا بعيدا في ميدان التعليم في فلسطين من علماء اللغة العربية عميق المعرفة باللغة الانجليزية موسوعي صاحب قواميس، صوته وقور متحفظ يقرأ نشرات الأخبار ولسان حاله يقول : فيا برق ليس الكوخ داري وإنما *** رماني الــــــــــــــدهـــر منذ ليالي. (وعبد الرحمن بشناف كان قبل أستاذاً في الكلية العربية ودرس في كمبردج صوته كريم وسيم مثل شخصيته) ونديم صوالحه، جاء إلى لندن من بادية الأردن ولم يبلغ العشرين، حسن الوجه، حسن الصوت صوته بدوي لم تطمس بداوته دروس الدراما التي كان يتلقاها في كلية روز بوفرد . أخي أحمد للصوت أثر عميق على نفسي في تذكر أستاذي في المرحلة الثانوية العامة الفترة من 1976م إلى 1979م الأستاذ/ عوض الهادي أستاذ اللغة الانجليزية من منطقة ود الحداد (الدومة) كان له صوت جهوري حاذق لمادته مما كان له الأثر في استيعابنا للمادة، وعلمت فيما بعد كان يفترض أن يكون إذاعيا بالبي بي سي ولم يحدث ذلك لتزامن وفاة والده مع زمن معاينة الإذاعة البريطانية. الأستاذ الآخر/ الخير مصطفى بابكر أستاذ اللغة الانجليزية من الشمباتة شمال شرق سنار- كاسمه تفيض منه ألوان من الخير – عصامي موسوعي المعرفة، قلة من رجال التعليم في سنار عرفوا مجال التربية والتعليم لمعرفته لها نظرية وتجربة عملية – صوته عكس أستاذ عوض الهادي، خفيض ولكنه جذاب، أيضا شاعر وسياسي اعتقل في يوليو 1971م في انقلاب هاشم العطا وأودع سجن كوبر. |
الثلاثاء، 3 مايو 2016
قول على قول يا عبد الكريم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق