الأربعاء، 4 مايو 2016

لا ارتفاع في الدولار ولا السكر

18/4/2016 

       عند أزمة الغاز الأخيرة ويوم وقف الناس صفوفا باليوم واليومين وتكدسوا أمام مستودعات الشجرة بالآلاف كانت جهات تصرح لا توجد أزمة غاز المشكلة كلها في الوكلاء والتهريب. والغاز متوفر وهذه أزمة مفتعلة. والأحمق منا من ينفعل ويقول مفتعلة كيف وانت شايف الناس كيف تعاني والحكومة تتفرج عليهم بهذا البرود المحير. وكان بإمكانها حل الأزمة مهما كانت ولكن للأمر وجه آخر لا يراه الطيبون.
       كانت مثل تلك التصريحات المستفزة تقطع القلب وتطقطق عروق الرأس. ولكن بعد فترة اكتشفنا انها كانت تصريحات صحيحة وأن ليس هناك مشكلة في الإدارة ولا في النقد الأجنبي بل الأزمة كانت مقصودة ليشعر المواطن بأهمية الغاز ونقله للسعر الجديد الذي تريده وزارة المالية او وزارة النفط أو اختصارا الحكومة.
       وتوفر الغاز بعد السعر الجديد وفرة لا تخطيها العين (مش لما كان معدوم اشتريتوه بأكثر من مائة جنيه خذوه الآن باقل من ذلك شايفين ما قادر اكتب سعر لأن لكل مكان في هذا السودان سعر للغاز مختلف، وحتى أحياء الخرطوم لها اسعر مختلفة).
عندما يسأل سائل سعر الدولار دا ماشي علي وين؟ (أيام النفط الدخل بالشباك ومرق بالشباك التاني)) كان سعر الدولار قد ثبت في سعر 2.2 جنيه لعدة سنوات.  كلام دا مش في القرن الفات قبل خمس سنوات فقط.
هذه الأيام الدولار يزيد سعره ليس كل يوم بل بجزء من اليوم الصباح سعر بعد الفطور سعر آخر النهار سعر متل استعمال الدواء). صباح الأحد كان سعر الدولار 13.9 جنيه. ويزيد بمتوالية حديثة ليست هندسية ولا حسابية.
       أما السكر حمانا وحماك الله من متابعته هو الآخر لا يشكو من أي شيء وذلك بعد سياسة تحريره منذ العام الماضي ويوم كان سعر الجوال زنة 50 كلجم 220 جنيه وكيف كسد السكر المحلي وتكدست مخازن المصانع المحلية بالإنتاج وعجزت في منافسة المستورد. وبدأت تشكو اليوم السكر 370 ، 380 ، وفي رواية 400 جنيه كل هذا تخفيفاً على المواطن حتى لا يتعدى سعر الجوال في رمضان ال 500 جنيه. وشعار هذه المرحلة او الجمهورية الثالثة (همنا معاش الناس).
الذي يطمئن هو تقالة وتخانة جلد الحكومة وعندما يتخن جلد الحكومة ولا تقوم بأي توضيح لا تحسبوها تجهل الحاصل لكن (لابدا ليها فوق رأي). كالذي فعلته في الغاز. 
       صراحة يحكمنا حكام لا يحترمون شعبهم ولا يشعرون بحاله لذا إذا سالت أي منهم عن هذه الأسعار ستجد إجابة تحير ابليس ذات نفسه مثل (شيء طبيعي ارتفاع الدولار والسبب كثرة الطلب وقلة العرض والسبب الأساسي انتم شعب غير منتج مستهلكون وتغطي فمك وتقول له بصوت خافت نحنا وللا انتو؟).

صراحة أجهزة الحكم فيها أبالسة.

ليست هناك تعليقات: