الأربعاء، 18 مايو 2016

سلامتك تهمنا

10-05-2016


هذا هو شعار أسبوع المرور العربي 4-10 مايو من كل عام. والعربي هنا تعني تحت رعاية وتنسيق الجامعة العربية (يعني إذا لم تنجح سياسياً دعوا الجامعة العربية تنجح في مجالات أخرى، الزراعة والصناعة والأجهزة الأمنية).
من فعاليات هذا الأسبوع أوراق علمية قدمت في عدة مجالات في نادي الشرطة على مدى اليومين 8 – 9/5/2016 م لم أحظ بحضورها اللهم إلا ورقة دور الإعلام في السلامة المرورية وكانت منصتها من الوزن الثقيل مقدم الورقة بروفسير عبد اللطيف محمد البوني ورئيس الجلسة بروفسير علي محمد شمو ومبتدر النقاش بروفسير الطيب أحمد المصطفى حياتي ومبتدر ثاني اللواء د.هاشم علي عبد الرحيم.(البروفات الثلاثة من الجزيرة).
والمنصة كلها إعلاميون من الوزن الثقيل إلا بروف حياتي فهو تربوي قح تخرج في كلية التربية ودرَّس فيها وصار عميداً لها حيناً من الدهر وهو الآن مدير المركز القومي للمناهج والبحث التربوي وجوده هنا في كيف تُضمّن الثقافة المرورية والأدب المروري والسلامة المرورية في المناهج.
مقدم الورقة صنَّف وفرق وسدد وقارب وأمتع وأعلى من دور الإعلام في زماننا هذا حيث لم يعد الإعلام تابعاً للخبر بل أصبح متقدماً على الخبر وصانعاً للخبر. وصار سهلاً وميسوراً ومنتشراً في كل مكان عبر أجهزة الموبايل الذكي منها والبليد وكأني به قال إنها متوفرة أكثر من الإذاعة.
وأضاف بروف شمو مبشراً بقمر سوداني في القريب وأن مداراً حول الأرض قد حُجز.
بعد الورقة عقب عدة أشخاص غير أن قاضياً من المحكمة العليا حكم على الإعلام حكماً قاسياً رحمه الله وقال فيه ما لم يقله فلان عافاه الله في فلان رحمه الله. وحول البوني الأمر لبروف شمو ليقوم بدور الاستئناف. لم يقصر الفريق محمد عبد المجيد الطيب مركزاً على الاعلام السالب منتقداً بعض الأقلام التي لا ترى إلا العيوب، ورد البوني وهذا هو دور الإعلام وطبيعي ان يضيق التنفيذي بالإعلام الناقد.
كانت مشاركتي عن عدم تكامل الأجهزة الإعلامية لتقوم بدورها ذكرت مثالا لفيديو عنوانه (هذا المشترك لا يمكن الوصول إليه بتاتاً) يصور حادثاً بشعاً بسبب استخدام الموبايل الخاطئ اثناء القيادة مدته أقل من دقيقتين لم يجد حظه في قنواتنا التجارية لأنها لا تفهم الا المقابل المادي والإعلانات مدفوعة القيمة. واقترحت أن ينص في رخصة التشغيل على جزء من وقت القناة لتقديم خدمات توعية عامة دون مقابل مادي، رسائل تربوية وصحية وتوعية قيادة.
أمن الحاضرون على إدراجها كتوصية من توصيات المؤتمر أو أسبوع المرور العربي، وعقب بروف شمو بأنه في أمريكا بلد الاقتصاد الراسمالي أن هناك واجبا أخلاقياً تقوم به كل وسائل الإعلام مجاناً.
على قنواتنا وأجهزتنا الإعلامية كلها أن تشارك في السلامة المرورية على الأقل أن تضمن زيادة زبائنها وحفظ حياتهم.
قلت للفريق حطبة أصنف نفسي صديقاً للمرور وأرجو أن لا تشكك في ذلك.

ليست هناك تعليقات: