الأحد، 16 نوفمبر 2014

الانتخابات فضوها سيرة.


                                                    بسم الله الرحمن الرحيم
                        
       قبل عدة عقود كان لنا صديق يلعب حارس مرمى وجاء خصمه مندفعا ليدخل الكورة قون وتضجر الخصم لأن الحارس أمسك بالكرة. صديقا الحارس حن في حال الخصم وسأله ؟ ليه زعلان عايز تجيب قون اتفضل ورمى له بالكرة وأخلى له مكان التهديف وعندما تم الهدف صفق الحارس لخصمه . شاطر
     في الأخبار ان فترة التسجيل للانتخابات مددت مما يدل على ان الاقبال على التسجيل كان ضعيفا ومن مشاهدتي ومتابعتي أنه ليس ضعيفا بل ميتاً عديييل ولم يشغل أي جهة ولا شخص مما يدل على أمور كثيرة أقلها عدم قناعة الناس بها وفي هذه الظروف وبهذه الطريقة طريقة اللاعب الواحد. يمكن ان يضلل بعض السياسيين بعضهم بتقارير كاذبة عن سير التسجيل أو قد يكون هناك تقريران أحدهما للإعلام والثاني (للعقلاء) من متخذي القرار.
    بالمناسبة التسجيل أصلاً لزومو شنو؟ وفي البلاد قاعدة بيانات صرفت عليها الدولة ملايين الدولارات اسمها الرقم الوطني في أي لحظة تريد ان تجري فيها انتخابات ادخل وحدد العمر المسموح له بالانتخاب وبنقر زر واحدة يكون عدد المسموح لهم بالانتخابات على كل شاشات القطر، وتعلن لإجراء بعض التغيرات الطفيفة كالتنقل من مكان لمكان او الموت.
   ما هدف هذه الانتخابات هل يريد المؤتمر الوطني شرعية للحكم خمس سنوات أخرى؟ فلنفرض انه نالها ماذا هو مغير من أفعاله وهل شرعية الانتخابات ستنجيه من حساب يوم القيامة؟ هذه الانقاذ جاءت بالشباك ولم تأت بانتخابات وقبلها الناس عدة سنوات يوم كانت متجردة ولم  يطالبوها بشرعية ولما بدأت (تخرمج) بحثت عن الشرعية وأكثرت من هتاف (هي لله هي لله).  
      الميزانية التي ستصرف على هذه الانتخابات كبيرة جداً يقال انها 630 مليون دولار. ماذا لو صرفت هذه الملايين على التعليم بالله كم مدرسة ستبني؟ ماذا لو صرفت على الصحة لتغطى بها أحلام وزير صحة الخرطوم في إنشاء البدائل قبل الاجهاز على القائم؟ المؤسف أن ملايين الدولارات ستذهب هباء منثورا ( والعقرب في نتحيها) لا المعارضة راضية ولا الشعب راض وكثير من عقلاء المؤتمر الوطني أو شجعانه  إن بقي فيه شجعان بعد الذين خرجوا او أُخرجوا من التشكيلة ليسوا راضين. هذا اذا تجاوزنا الذين غادروا بدون علم الادمن adim  بلغة الواتساب.
من يقنع الديك أن هذه الطبخة المحروقة لن يأكلها حتى طابخوها وليست مخرجا للبلاد مما هي فيه من أزمات اقتصادية وسياسية وأخلاقية والذي يحاول ان يطبل لها ويقنع بها غيره نادم لا محالة إن لم يكن اليوم فغداً.
القول بان التحكم في الانتخابات يبدأ بالتسجيل أي الحزب الذي يسجل أكبر عدد هو هو الذي سيكسب الانتخابات ، أصحاب هذه النظرية وبدأ لهم جليا ان الاحزاب لم تهتم بالتسجيل والمواطن لا يعرف عنه و لا يريد ان يعرف ألا يكفي ذلك اثباتاً لبطلان هذه الانتخابات والنظر في ما يخرج البلاد مما هي فيه.
الاوطان باقية والاشخاص زائلون.

 الصيحة الخميس  13/11/2014          

ليست هناك تعليقات: