الأحد، 16 نوفمبر 2014

حاج ومستهلك


                                بسم الله الرحمن الرحيم
                        

نفترض بكل طيبة قلب وربما يسميها البعض سذاجة نفترض أن هناك جهة تريد الاصلاح وتريد الحق ولا مصلحة لها فيما يجري الآن. بعد كل هذا الافتراض المتفائل. نسأل إدارة الحج الى متى هي بهذا القصور ( كنت عايز اقول التخلف ولكن تذكرت إن الكلمة الطيبة صدقة).
جمعية حماية المستهلك كان منبرها الاسبوعي الأخير بالرقم (198) بعنوان حج 1435 ما له وما عليه. وعلى مدى ساعتين تامتين كان الحضور يتحدثون عن الحج وكان ذلك في غياب أي ممثل لإدارة الحج وتُليَّ على الحضور خطاب منهم بأن المدير العام ما زال في السعودية.( ياربي بجهز لحج السنة القادمة وللا شنو؟ يمكن بقفل في  الحسابات. كله وارد!).
ذكر بعض المتحدثين افضال الادارة وإيجابياتها وأنا معهم دورها لا ينكر وانا معهم إدارة أو هيئة على مستوى عالي من التجويد مطلوبة حتى نقلب معادلة السودان أقرب بلاد الله لمكة وحجه أغلى حج  من أي بلد آخر ليش؟؟؟
شبه إجماع بأن ترك الحج للقطاع الخاص مرفوض لما عرف عن شره القطاع الخاص وجشعه في كل التجارب التي أوكلت له.
د الطيب مختار جاء بالأرقام حيث قال ان متوسط ما دفعه الحجاج 525 مليون جنيه ( بالقديم مليار) افترض الاسكان لجميع الحجاج بمبلغ 84 مليون والاطعام 35 مليون والترحيل 35 مليون والسفر 69 مليون وهذه 223 مليون أين الباقي 302 مليون افترض 53 مليون مصروفات ادارية اين الباقي وهو مبلغ بسيط صغنوني 249 مليار أين ذهبت او اين ستذهب؟؟
لماذا لا تأتي الجهة التي افترضنا فيها الاصلاح وتخرج لنا كل تفاصيل الحج على شاشة يقرأها كل الشعب السوداني ؟ وإن لم تفعل فذاك إثم. يقول الرسول صل الله عليه وسلم :الاثم ما حاك في الصدر وخفت ان يطلع عليه الناس).
جاء دوري وقلت لن أخوض في التفاصيل والماضي والأكل كان سيء أو بسيط كل هذه لا تفيد .ولكن نريد إدارة حج جديدة خالص لا تحمل من مكروبات الماضي أي مكروب وتخطط مستعينة بعقول جديدة حتى نصل الى ما وصلت اليه ماليزيا في تابوقي حج.
يعرف كل مواطن مسلم متى سيحج ؟ وذلك قبل عشرات السنين وكم سيكلف حجه ويدفعه لمؤسسة تستثمره لا تأكل منه ويوم تحين سنة حجه تبدأ معه الهيئة او الادارة قبل عشرة شهور وليس قبل 15 يوم كل هذه الشهور العشرة تدريب وتهذيب وتدريس وتثقيف وتنظيم واتوكيت وبذا نكون كسبنا مرتين حاج واعي وسيعود مواطن اوعى.
هذا لن يحدث بالتمني وهو ممكن جدا إذا ما وجد متجردون يعملون بصدق وهم مؤهلون . الصدق وحده لا يكفي والعلم وحده لا يكفي . وكيف يكون أللا علم وأللا صدق واللا همة مصلحة ومصلحة.
ما يدفعه الحاج السوداني اليوم مبالغ فيه ويذهب لآخرين بدون مقابل لا داعي للتفاصيل.
     
الصيحة نوفمبر 2014 م

ليست هناك تعليقات: