عواسة تربوية
24-11-2014
|
في ولاية وسطية، طبعًا هذا هروب من ذكرها تصريحاً، لأنها ذات محكمة ولا قدر الله إذا أرادوا أن ينتقموا مما كتبت يمكنهم فتح بلاغ ومجرد فتح البلاغ والاستدعاء ولو تكرموا عليك بالعفو أو شطب القضية سيكون العقاب حصل فعلاً من سفر وتضييع أيام والبحث عن ضامن إذ القانون هناك غير القانون في الخرطوم إذ يكفي الضمان الشخصي في الخرطوم ولكنه هناك لابد من ضامن له شنبات.
بعد إعلان الشجاعة أعلاه. أقول تلك الولاية الوسطية عاست عواسة تربوية لا مثيل لها وخربت من حيث أرادت أن تصلح. القصة يا سادتي أن وزارة التعليم هناك أرادت أن تعرف مستوى موجهيها وتحدد قدراتهم ولكن بطريقة دبلوماسية أو بحيلة. قدمت ما أسمته استبياناً وما اعتبره الآخرون امتحاناً.
طبعاً الفرق بين الاستبيان وهو استطلاع رأي ما رأيك في كذا وتعطى خيارات مثل: ممتاز، وسط، غير مقبول، لا أفهم. هذا على سبيل المثال وفي الغالب لا يطلب في الاستبيان ذكر الاسم وقد يطلب العمر والمؤهل حسب طبيعة الاستبيان. لكن جماعة الولاية الوسطية سموه استبياناً وطلبوا ذكر الاسم يمكن رباعي كمان. والاستبيان يرصد والامتحان يصحح. وهؤلاء رغم تسميتهم له استبياناً ولكنهم صححوه بالقلم الأحمر. ووضعوا لكل ورقة درجة.
بعض المحليات رفضته جملة وتفصيلاً بأي المسميين. ويشكرون على ذلك.
وترتب على ذلك الاستبيان الذي ملأه الموجهون بطيب خاطر أو قهرًا لا أدري. ولكن ترتب عليه أن طلب من بعض الموجهين أن يستبعدوا من التوجيه لانخفاض درجاتهم في الامتحان عفواً الاستبيان، وكانت صدمة لمعلمين في درجات عليا من السلم الوظيفي. وأحدث هذا العمل غير المدروس زوبعة لم تنقشع بعد.
صراحة لم انزعج كثيراً لمعرفتي بأن (مجلس المهن التربوية والتعليمية). في لمساته الأخيرة بعد أن صدر قانونه. وهذا المجلس له ترتيبات محترمة وبالقانون الذي سيفرق بين الموجه والمعلم والإداري كل ميسر لما خلق له فهي ليست كسائقي الأجرة عندما يتقدم أحدهم في العمر يصبح (طراحاً).
هذا المجلس مع أكاديمية التدريب إذا ما قدر لهما أن يكونا كما في الورق الآن سيحلان كثيرًا من قضايا هذه المهنة التي هي بناء أمة كامل. سيظل المدرس مدرساً ولن يترقى بالأقدمية كل ترقية لها شروط واستحقاقات مربوطة بتدريب معين واجتيازه وعدم اجتيازه هو ما سيحدد الترقية ( مثل رتب الشرطة والجيش تقريباً).
ولن يكون هناك خلط بين الإدارة المدرسية وهي علم قائم بذاته المدير والوكيل والمرشد الطلابي هذا خط منفصل عن المدرسين. وكذلك التوجيه. ولن يدخلها إلا مؤهلون يجتازون امتحاناً معيناً ومن كليات تربية رعت الضوابط في القبول والتأهيل بالمناسبة لن يقبل في كليات التربية لاحقًا إلا من نسبته 75% وما فوق.
سؤالنا متى يرى هذا المجلس النور ويباشر عمله حتى تصبح هذه المهنة الهامة مهنة بمؤهلات وليست مهنة من لا مهنة له كما هو الحال في كثير من الأماكن.
من ينفذ؟ وأين وقف الأمر؟ وما دواعي التأخير؟؟؟
|
الصيحة 24/11/2014 م |
الجمعة، 28 نوفمبر 2014
عواسة تربوية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق