بسم
الله الرحمن الرحيم
ايام كثيرة صارت ، يوم البيئة ، يوم
المرأة ، يوم التدخين، يوم غسل اليدين ( بالله الغربيين ديل ما قرف وما عارفين
اننا بنغسل اليدين في اليوم كم مرة؟) وهكذا. غير أني أبحث عن يوم آخر هو يوم
المخزن. ما دعاني لكتابة هذه الموضوع كثيرا ما نسمع بدلالات لمرافق حكومية ويقال
ان صناديق كثيرة لم تفض ولا يعرفون ما فيها وبيعت برماد القروش.
وأخرى سمعتها من أسامة عبد الله ( الله يطراه
بالخير) قال أنهم في الكهرباء عملوا تطبيق دقيق جدا System
لك
ما في الكهرباء من أصول وفروع ومخازن واكتشفوا ان هذا التطبيق او النظام وفر لهم
ملايين الدولارات ، حيث ارادوا يوما شراء صنف معين واكتشفوا من خلال النظام الجديد
انه موجود في مخزن بعيد عن أعين الطالبين وان لم تخني الذاكرة كان في واحد من
مخازنهم بشرق السودان.
أتمنى أن تصل كل مرافق الدولة لما وصلت اليه
الكهرباء التي تعرف الآن موقع كل عمود من أعمدتها بخط طوله وعرضه ولأصغر جزء وذلك
بفضل من الله وأستخدام ال GPS ناهيك عن أجهزتهم ومعداتهم التي يشيب لأسعارها واعدادها شعر الرأس
( طبعا مش رأسي أنا دا أصلاً شائب).
قبل أن تصل كل مرافق الدولة لهذه المرحلة
الراقية والشفافة والمفيدة والمتطورة قبل ان يحدث هذا وهو يمكن ان يحدث في اقصر
فترة زمنية ممكنة لو لا أعداء التطور والمستفيدين من التخلف. قبل ان يحدث ذلك
اتمنى ان يكون في كل مرفق حكومي يوم يسمونه يوم المخزن ( هل اصلا هذا اليوم موجود
في علم الادارة؟ لا علم لي. وهل مطبق على التراخي ؟ لا علم لي ). وتقوم كل ادارات
الدولة بمراجعة مخازنها ماذا فيها وما هي الاشياء التي بقيت زمناً ولم يستفد منها؟
وقد يتطور الأمر لمتابعة لماذا تم شراؤها أصلاً ومن أشتراها؟ وهل كانت هناك حاجة
لشرائها ؟ أم اشتريت بدوافع تحتاج متابعة ومراجعة؟
هل في المخزن ما يرتبط استعماله بزمن معين
وكم بقي له وما هي طريقة التخلص منه وهل التخلص منه يحتاج إجراءات علمية خاصة ام
الحرق يكفي؟ (طبعا في ذهني مخلفات المبيدات التي في مخازن مشروع الجزيرة والتي
اصبح التخلص منها معضلة وبقائها معضلة).
دعونا نبدأ بولاية واحدة ولتكن الجزيرة او
الخرطوم ( شفت الانحياز دا كيف؟) وتطلب من كل اداراتها رصد كل ما بمخازنها في يوم
يسمى يوم المخزن ولا استعجل النتائج ولكن سيكتشفون العجب أموال معطلة كما عدة
النسوان في الفضيات ( الفضية هي دولاب الاواني المنزلية ويشهد الله لم اجد رابطا
يفهمني لماذا سمي دولاب العدة فضية بعد كل هذا العمر). وبالمناسبة الفضيات دي فيها
اموال معطلة او قل مجمدة لو ادرجها الاقتصاديون في حساباتهم لأوقفوا استيرادها.
الذي بالسودان في هذه الفضيات يكفيه لعشرة أعوام أخرى والله اعلم.
الى
يوم المخزن يا اداريين؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق