بسم
الله الرحمن الرحيم
مشهور جداً ذلك الحوار الذي دار بين السلفي والرباطابي بعد نهاية التسليم
من صلاة في مسجد. التفت الرباطابي لجاره بعد التسليم وقال: تقبل الله. نفض
السلفي يده وقال له بلغة خشنة: هذه بدعة
وليست من السنة. فرد الرباطابي : نان المساخة دي من السنة؟؟؟؟
ادهش رد وزير الصناعة لجمعية حماية
المستهلك الكثيرين وكتب عنه آخرون ويستحق ان يكتب كل من له مساحة في إعلام وأن
يقرأه كل الشعب السوداني والخطاب متاح الآن على الانترنت في كثير من المواقع وعلى
الواتساب والفيس بوك.
أنقل اليكم زبدة الخطاب الموقع من عبد
الله محمد الأمين ع/مدير المكتب التنفيذي الوزاري.
· هذه جمعية طوعية.
· لا يحق لها مخاطبة الوزير.
· عدم مخاطبة الوزير مرة أخرى.
قبل أن نسأل السيد الوزير غير الدائم
السميح الصديق هل قرأ قائمة الوزراء الذين سبقوه على هذا الكرسي وأين هم الآن؟
اتبرع بالإجابة إما ماتوا وهم في قبورهم الآن أو تم إعفاؤهم وعادوا مواطنين عاديين
زي وزي القارئ العزيز.( طبعا في الانقاذ كل من أُعفي بحثوا له عن صرفة يتعايش منها
حتى لا ينقلب عليهم ويفت ما عرف من اسرار الحكم المخجلة التي لا يريدون الشعب أن
يعرفها ) خلاصة الأمر إنه ليس مخلداً في هذه الوزارة.
بالله هل هذا وزير من وزراء المشروع
الحضاري؟ يخاطب جمعية طوعية يعني يعمل أعضاؤها بالمجان ليخدموا المجتمع وهو
المتقلب في نعيم الامتيازات الوزارية من كل احتياجات الحياة من مأكل ومشرب وفارهات
السيارات والخدم والحشم والحاشية وامتيازات ما بعد الخدمة كل هذا ليخدم عامة الشعب
ووزيرنا الهمام يخاطب جمعية بهذه الجلافة طيب بلاش كلمة جلافة حتى لا نصير مثله ونستبدلها بكلمة خشونة.
طيب هل يمكن أن نقول هو تعالي ووزيرنا
لا يخاطب الا الانداد لا يتحدث إلا مع الوزراء ورئيس مجلس الوزراء طيب رئيس
الجمهورية ( ما عندنا رئيس وزراء لماذا؟) . اسأل السميح لو تلقى رسالة من السيد مش
عايز اقول رئيس الجمهورية لو جاءته رسالة من رئيس البرلمان فيها هذه السطور ومن
بينها : عدم مخاطبة رئيس المجلس الوطني مرة أخرى . بالله هل سيقول لأبنه أقرأ الرد
دا أم سيخجل ويكتم غيظه في نفسه وينتظر يوم شماتته فيه بعد زوال المنصب.
لا نريد ان نرجع الى عهد الخلافة
الراشدة ونقول للسميح إن المرأة كانت تخاطب عمر بن الخطاب أمام الناس ويرد عليها
لم يقل للحرس أمسكوا هذه، وما كان له حرس غير عدله ( كلما كثر الحرس يعني قلة
العدل هذه من عندي).
سأذهب لوقت قريب بينه وبين الخلافة الراشدة قرون. عهود قريبة
كانت المسافة بين الحاكم والمحكوم ليست بهذه العجرفة والتعالي .عهد الازهري وعهد
عبود وعهد نميري وبداية الانقاذ يحدي متين؟ هذا مختلف عليه.
لكن المتفق عليه أنها اليوم في واد
والشعب في واد آخر.
الصحة نوفمبر 2014 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق