الأحد، 2 نوفمبر 2014

هل المديح عبادة؟


                              بسم الله الرحمن الرحيم

احتفظ بإجابتك على سؤالي أعلاه ، هل المديح عبادة؟ الى حين. وأزيد سؤالاً آخر ابسط هل المديح ذكر؟ معلوم أن العبادات توقيفية بمعنى أنها كلها منصوص عليها ولا مجال لإحداث عبادات جديدة والعبادات أنواع كثيرة منها ما هو قولي ومنها ما هو فعلي. 
ما دعاني لإثارة هذا الموضوع هو توقيت تقديم المدائح والمداحين في قنواتنا وإذاعاتنا. فما ان تشرق الشمس او تكاد فما تمر على قناة او إذاعة الا وتجدهم قدموا مقرئ وقرأ ما تيسر له من القران تبركا بافتتاح اليوم وبعدها مباشرة سيل من المداحين ينهمر عليك وأحيانا لزوم التحديث مادحات بعضهم بطارات وبعضهم بموسيقى حديثة. حديثنا ليس عن الطريقة وحدها التي يقدم بها ولكن شبهة ان يأتي بعد القرآن وكانه سنة او كأنه عبادة هو محور حديثي واعتراضي ،هل يعتقد واضعي البرمجة انهم يقدمون خيرا بالمديح عقب القرآن ؟ ويكررون الأمر صباحا ومساء وهو في ازدياد. ما علاقة المديح بطلوع الشمس او غروبها او يوم الجمعة كل وقت من هذه الاوقات أذكاره المنصوص عليها ويعرفها كثير من المسلمين من الصق المدائح في هذه الاوقات. بهذه الطريقة سترسخ في عقول الاطفال والمركبين عقول اطفال علموا ام لم يعلموا سيعتقدون أنها عبادة لو لم تكن مثل القرآن فهي قريبة منه.
لا مانع من المديح كضرب من ضروب التطريب و لأكون صادقا يطربني انشاد عبد العزيز محمد داؤود جدا واذا ما شاركه العطبراوي يكون احلى في قصيدة ادريس البنا. واذا ما مدح الجيلي الشيخ بصوته الرائع يمكنني ان اسمع ما يقول. هذه امثلة لأصوات مطربة ولكن ان يتخذ البعض المديح حرفة ويقدمه آخرون على أنه عبادة فهذا موضوعي.
في ذهني صديقي بروفسير ابراهيم القرشي الذي يقدم برنامجا كاملاً عن المديح كنوع من انواع الأدب ولا أحسب انه فكر ولو مرة انه عبادة. طبعا تلقيت ردا مفحما منه يوم كتبت عن المداحين والمديح واتهما بتلميح ذكي بأنا وهابيون وحاشا لله أن نكون في رقبتنا بيعة غير بيعة الاخ الكتيابي ( أنا بعد محمدٍ لم ابائع رجلاً).

الصيحة 31/10/2014 م

ليست هناك تعليقات: