اكتب برصيد صفري عن العسكرية حتى ما كان يسمى الكديت في ثانويات زمان لم أسجل فيه وعلى أيامنا كان اختياريا.( أرجو أن لا تسألني وتقول لي أيامكم دي كانت متين) وجهل تام بما يجري داخل هذه الكليات ولا أقول هذا إلا من باب الاعتراف وليس أي دعوى أخرى لأني سأكتب عن طلاب الكليتين العسكريتين. الى موضوعنا
في معظم أيام الخميس تمتلي شوارع الخرطوم ومنافذ المدن بطلبة الكلية الحربية( هل مازال هذا الاسم ساريا؟) وهم في زيهم المشهور ،كل منهم يحمل شنطة وعصا أو طلبة كلية الشرطة تراهم بهذا الزي الأنيق وفي عيون كل منهم مشكلة الأوامر العسكرية تمنعهم من ركوب المواصلات العامة لذا هم تحت رحمة أهل السيارات الخاصة ولانتظار هذه الرحمة يقفون الساعات الطوال إذ أن مجموعاتهم كبيرة ويقفون في مجموعات ومن له سيارة لا تؤخذ إلا ثلاثة أو أربعة لا يقف لهم .
نسال كيف صدرت هذه الأوامر العسكرية ؟
ومتى ؟ وما دوافعها؟ وقطعا لها دوافع .هل مازالت هذه الدوافع سارية المفعول ؟
هذه الكليات بين واحد من خيارين إما أن توصل هؤلاء الطلاب إلى منازلهم أو أن تتركهم يركبوا ما يجدون أو تسمح لهم بالزي المدني عند خروجهم وعندها سيركبون ما يجدون ولا من شاف ولا من دري.
أخشى أن يقول من يعرف دوافع هذا الامر يا راجل يا طيب.
طرفة:
في واحدة من الدوائر الحكومية اخبرني صديق بأنهم يؤخرون الواقف أمامهم أياما كثيرة بدعوى أنهم يفتشون له عن حاجته . وعندما لا يجدونها يقولون له تعال بكرة . صديق اخبرني بأنه اقترح عليهم طريقة ، بان يضعوا كل حزمة من هذه الأوراق في ظرف عليه تواريخ وأرقام . صاح الموظف يا سلام والله دا اقتراح طيب ومن بكرة سنعمل به. قال صديقي ان احدهم جذبه وقال له: يا لك من رجل طيب انهم يعرفون ولكنهم يفعلون هذا لحاجة في نفوسهم نحن نعلمها ياراجل يا طيب.
سبحان الله ، هل وصلنا الى هذا الحد من التردي الأخلاقي؟
ابريل 2006
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق