السبت، 13 يونيو 2009

تعليم الرحل أم توطينهم

لو لا خوفي من غضب بعض أصدقائي في المهنة لأوردت الطرفة التالية.
في اجتماع لواحدة من المحليات الغنية جداً في 1997 والمجلس منعقد ليناقش أمر شراء سيارتين للمحلية الوليدة اقترح احدهم ان تكون السيارتين موديل 81 . وبدأ النقاش 81 ام 83 قام عضو وقال: بالله تفكير السماسرة والمساعدين دا خلونا منو سيارتين جديدتين موديل سنتهم 1997. وقد كان.
دعاني أخي د. معتصم عبد الرحيم وكيل وزارة التعليم العام لحضور ورشة عمل عن تعليم الرحل بدار الشرطة السبت 15/4/2006 م.صراحة أول ما قفز لذهني، وهم رحل إلى متى ؟ فوجئت بان هناك إدارة من إدارات الوزارة اسمها تعليم الرحل.
وفي واحدة من الأوراق تطرق مقدم الورقة إلى تاريخ تعليم الرحل وبدا التوثيق إلى تعليم الرحل منذ أيام الأستاذ حسن نجيلة ( بالمناسبة هذا العَلَم يجب أن يُذكر بخير فهو من أوائل النخب الذين تركوا الخرطوم وطلقوا شهوات النفس ليدرس في بادية كردفان في ظروف قاسية بل في وقت كان هم النخب إحلال المستعمر والاستمتاع بخير البلاد وليس بالعمل من اجلها وهذا ما سار عليه كثير من الساسة بعد ذلك إلى يوم الناس هذا). إن كان الأستاذ حسن نجيلة ومن جاء بعده ليس في إمكانهم ولا إمكانات زمانهم أن يفعلوا أكثر من أن يترحلوا مع الرحل أين ما ذهبوا ويعلموهم . فتفكير ذلك الزمان لا يصلح في زمن كثير من المشاكل فيه حلت.
ما سبب الترحال؟ سببان لا ثالث لهما البحث عن الماء والهروب من الآفات في موسم ما . لو عقدت هذه الورشة في وزارة الري لكان ذلك قمة الشعور بالمشكلة ولو كنت مكان القائمين عليها لسألت وزارة الري و وزارة الزراعة ووزارة الثروة الحيوانية ما خططكم لتوطين هؤلاء؟باستقرارهم ستحل عشرات المشاكل ولكن هذه الإدارة غرقانة في شبر موية فقط تعليم الرحل ولهم عشرات المشاكل لا حل لها إلا الاستقرار والتوطين.
معظم الأوراق بل شعار الورشة نفسه هو عودة الداخليات بالله أليس هذا هو التوطين الذي ذهبنا إليه بل الفرق هؤلاء يريدون ان يوطنوا ما يليهم من طلاب .
قال: احد المتحدثين الداخليات عايزة قرار سياسي ذي قرار سد مروي واستخراج البترول وحاجات تانية ما قادرين نقولها.( فضولي دفعني لا قول له بعد ان ترك المنصة بالله ما هذا الذي لم تستطع قوله : قال لي الفلل الرئاسية). وأزيد اليخت الرئاسي الذي وصل واليخت الذي في سوبا الآن.
يا إخوتي في تعليم الرحل كفى تجزئةً للموضوع .
الحل يجب ان يكون على قامة دولة تحترم مواطنها دولة تعالج المشاكل محليا وقبل ان يحمل المهمومين السلاح وتأتي أمريكا. يجب أن تكون هناك خطة شاملة لتوطين الرحل فيها كل الوزارات المعنية الري، الكهرباء،الزراعة،الثروة الحيوانية،الصحة والتعليم .المسالة كلها آبار وعلاج آفات وتتحول حالهم إلى مستقرين.
( يا د. دروسة ويا أبو الكرام ليس المهم أن يكون للرعاة مقعد في المجلس الوطني ومجلس الولاية ولكن أن يكون هناك برنامج لتوطين الرعاة وثروتهم وحل المشاكل التي جعلت منهم رحلاً).
المعتصم هل قلت في سرك أريتنا كان ما دعيناك؟
ابريل 2006

ليست هناك تعليقات: