هل ينحدر التعليم في ولاية الجزيرة إلى الأسوأ بعد انجلاء المعركة الدائرة رحاها الآن بين وزير التربية وبعض من نقابة المعلمين؟
هل يُركِّب المنتصر في هذه المعركة ماكينة أكبر ويدهج ما يقي من التعليم؟
ما بالنا كلما تطلعنا إلى تغيير للأحسن يأتي الأسوأ ونكاد نزهد في إصلاح رغم إيماننا ب (لا تقنطوا من رحمة الله). أعقيمة هذه الأمة إلى هذا الحد؟ وليس في القوم رجل رشيد إلا هؤلاء الذين يملئون المناصب بالصياح والتطبيل والتضليل ويحافظون على مواقعهم بكل باطل؟
وهذه النقابة أليس من واجباتها تجويد التعليم أم كل الهم المحافظة على مشبوهين يقومون بدورهم بنجاح (جيبني وأجيبك ،حك لي واحك ليك)؟ وأجيالنا في ضياع في اكبر عملية تهديم للمستقبل.
المتابعون للمعركة في ولاية الجزيرة يمكن أن يفهموا السطور أعلاه جيداً ولنشرك كل القراء نؤجز المعركة في الآتي:داء صاحب امتحانات مرحلة التعليم الأساس بولاية الجزيرة نتائج غير واقعية ينكشف عدم واقعيتها في السنة الأولى ثانوي واضحاً .تحدثنا كثيرا وكتبنا عبر هذا العمود وفي أماكن أخرى قلنا لنعترف أن هناك مشكلة ونخضعها إلى بحث علمي لنقف على أين الخلل ونعالجه بكل جد.كثيرون يعرفون أين الخلل بدون بحث علمي وكثيرون يعرفون من يكذب على من ولكنهم سكتوا حفاظا على مصالح خاصة ضاربين بالمصلحة العامة عرض الحائط وضاربين الأمة في مقتل هو مستقبلها المبني على شبابها.
جاء الوزير الجديد واحسب انه يريد إصلاحا شاملا ولكنه ضل الطريق وكان عَجلاً وعديم الخبرة وأراد الخصم أن يستفيد من قلة خبرته واستعجاله وأحصوا الأخطاء وكبروها( كرامة المعلم سمعة المعلم إهانة المعلم مكانة المعلم) والله يعلم وهم يعلمون ان في المعلمين من لا كرامة له وما هم إلا بشر فيهم الصالح والطالح والضعيف والمقهور والمستكين والساكت على الباطل.
أتمنى أن نخرج من هذه المعركة وهي اكبر من معركة بين وزير ونقابة إلى معالجة الخلل في التعليم وخصوصا في ولاية الجزيرة وان لا تنحصر المعركة في هذه المشكلة وتعود حليمة لعادتها القديمة. التعليم في ولاية الجزيرة تهدده آفات كثيرة أرجو أن يجلس لها نفر من المختصين وان يتولى المجلس التشريعي الأمر بكل جد ويعقد الورش من مختصين من داخل الحقل ومن خارجه وان لا يكون الأمر حكرا حكومياً فقط بين موظفين لا يعرفون إلا مصالحهم الضيقة ومصلحة الأمة في مستقبلها والشباب هم أغلى الثروات .فان نحن أضعنا هذه الثروة مجاملين نفرا قليلا تصبح هذه جريمة. وأرجو أن لا يزج بالتعليم في معركة سياسية بين حزب وحزب أولادنا أغلى من كل الأحزاب ولا ترضوا حزبا بأولادنا.و ولاية الجزيرة مليئة بالخبراء في هذا المجال ويمكن أن يوظفوا علمهم لإصلاح الخلل ويقدموا المشورة.
مالي أرى ولاية الجزيرة تتعامل مع وزار التربية والتعليم بعقلية الأحزاب القديمة مع وزارة الثروة الحيوانية.
** في العمود القادم مع رسالة من الحقل من مدير مدرسة ثانوية بالجزيرة.
مارس 2006
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق