السبت، 13 يونيو 2009

القطن من يرحله؟

أين الإدارة ؟ أين الاتحاد المتبجح أبداً بخدمة المزارعين ومحقق النصر ؟ بل أين القانون ؟ وأين مجلس الإدارة ؟ كم شهر مر على توقيع القانون الذي يجب أن يتبعه مجلس الإدارة فوراً ( يا ربي يمكن فورا معناه تغير وأنا ما عارف ولا شنو) أصعب عليهم أن يجدوا رجالاً لهذا المجلس المعجزة أم في الأمر ترضيات ومجاملات والراجل دا دخلوه وداك امرقوه وداك اهلو بزعلو .إذا طال الأمر أكثر من ذلك قد نشتكي ليان برونك ؟ مش المناصير دخلو الراجل في مشكلتهم؟
ندخل في مشكلتنا اليوم وهي فشل ترحيل القطن إلى المحالج .
بشرونا ببيع القطن زهرة ولنفس المشتري القديم ولكنهم لم يجودوا الشغلانة أو هم أصلا لا يعرفون مكمن الخطر وليس لهم سابق تجربة .هذا إذا أحسنا الظن وان لم نحسن الظن يمكن أن نقول مصلحة المافيا دائما مقدمة على مصلحة المزارع .
من يصدق أن القطن في العراء ومنذ شهور لم يجد من يرحله عشرة آلاف جوال بمكتب واحد وضعت بغير ترتيب وترحيلها في غاية البطء والمزارعون محتارون حيرة لا يجدون لطلاسمها فكاً. منهم من قال ان المتعهد الذي وقع عليه عطاء الترحيل عجز ومنهم من قال إن المتعهد متعهد لعشرات المكاتب وقد عجز عن الترحيل. بسيطة إذا طُبق العقد . إذ يجب أن تكون هناك أمنية وشروط جزائية كفيلة بسد العجز. ومنهم من قال إن الترحيل من المحطات إلى المحالج دخلته المحسوبية وصار قطن فلان يرحل من يوم وصوله المحطة للمحالج ويصرف صاحبه مبلغه مبكرا في الوقت الذي فيه قطن علان يجلس منذ شهر أو أكثر ولم يغادر مكانه وهو يحلم بصرف مبلغه وفي انتظار الفرج وفي هذا عدم عدالة لم يقف عليه مسئول . علاوة على الضرر الذي يصيب القطن في العراء من فقدان الرطوبة والغبار ويصبح قطن صاحبنا علان فرز 20 وسيصرف اقل من فلان بكثير.
الذي يسمع شكوانا أعلاه يظن أننا فرحون بهذا القطن. يا جماعة والله المسألة مسالة إدمان فقط ومتى ما وجدنا طبيبا يعالجنا من هذا الإدمان لن نلتفت إلى القطن الذي فيه شركاء متشاكسون أبدا.وآخر المستفيدين هو المزارع.
من المسئول عن تدني الترحيل؟ ومن يحاسبه؟ وما مصير المزارع المسكين الذي دفع ثمن لقيط القفة 3.5 آلاف جنيه وأحياناً أربعة آلاف من دم قلبه ولم يصرف مليما واحد؟ من يصدق أن بعض المزارعين صاروا يدفعون الرشوة للمرحيلين ليرحلوا لهم قطنهم للمحالج (رازية ونطاحة) بالعربي (حشف وسوء كيلة). كل هذا في وقت يشهد فيه قطاع النقل كسادا لم يعرف السوق له مثيل. آلاف الشاحنات بلا عمل. قاتل الله الاحتكار.
هات جملة فيها تشبيه:
مشروع الجزيرة كمريض يحتضر في عنبر المستشفى وأهله يلعبون الكتشينة في نجيلة المستشفى.
ابريل 2006

ليست هناك تعليقات: