الألقاب العلمية هل لها نظام؟ استخدامها هل له رقيب؟ هل من قوانين تحكمها وتقيدها؟هل من عقوبات مادية او معنوية؟ أم كل من اشتهى لقباً علميا وضعه أمام اسمه. هذه مرحلة اقل من مرحلة الملكية الفكرية. يبدو أننا قفزنا فوقها بدون أدنى ترتيب – على حسب ما أرى واسمع – حتى الآن.
بالأمس أورد الأخ الطاهر ساتي قصة ذلك السفاح الذي وضع أمام اسمه لقب دكتور ليصبح على قدر المكان الذي عينه فيه صديقه المجاهد. وهناك همز ولمز عن ألقاب علمية كثيرة فيها شك.من ينظم هذا الفلتان الأكاديمي.وإذا كانت ساحة العلماء بهذه اللا شفافية فكيف تتطور هذه البلاد وتصبح دولة مؤسسات؟ كل لقب علمي له قدر من المعرفة وجهة تجيزه وتتحمل إجازته كيف تصبح الألقاب العلمية (للقشرة).
لا بد من جهة تنظم هذه الهرجلة الأكاديمية وقبل أن تكون آثارها السلبية على السودان كله. بالله ماذا يقول عنا العالم إذا سمع بان في السودان كل من استهواه لقب علمي وضعه أمام اسمه. وما الذي يمنع أن تنتشر هذه العدوى إلى القوات النظامية من شرطة وجيش وتجد عريفا أصبح في اليوم الثاني لواء واشترى عدد من النجوم وعلقها على كتفه. وقد تجد من علق على كتف عقيد وعلى الكتف الآخر عميد وعلى طريقته قد تجد من يكتب أمام اسمه رائد مقدم عقيد عميد لواء فريق فلان فلان.
أو تجد من يكتب أمام اسمه دبلوم بكالوريوس ماجستير دكتور فلان فلان.
اكرر أسئلتي أعلاه هل من جهة منوط بها تنظيم واستيفاء هذه الألقاب وهل لهذه اللقاب حرمة وما مداها؟ ومن تطاول عليها ما عقوبته؟ وإلا فمن غدٍ العبد لله سيخترع لقبا ما انزل الله به من سلطان ويضعه أمام اسمه.
مايو 2006
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق