حكاية اليخوت البدت دي ما أظنها تقيف حتى ولو جاء الخريف. يوم داك جاء يخت وقف حالنا كلها ودهج القدامو كلو وانتظرنا عدة أيام لتعود الكهرباء لمنازلنا وبعدين الكهرباء دي مش عايزنها للمسلسل ، الكهرباء بقت هي الموية هي الطواحين وهي التلاجات وهي حاجات كثيرة وهي الورش وهي البناشر ( كلمة وافدة من الخليج يلا نقوم نسودنها ونقول تفوير اللساتك وتفوير اللساتك قريب من تفوير الدم بالله في ناس دمهم بفور غيرنا نحن السودانيين الخواجات متلجين ودمهم بارد والأفارقة مطرانين وجلدهم بارد الفوران دا كان هنا في السودان بالمناسبة درجة الحرارة كم؟).
بعد مانتهينا وحمدنا الله على إرجاع الكهرباء بعد شهر واحد جاء يخت تاني ونفس الفلم وقالوا الباقي ي الطريق يعني نحنا علشان يتفسحوا الجماعة ديلك في النيل نقوم نجوع ونعطش يومين تلاته؟؟
لما تقطع الكهرباء ناس كتار رزقهم بقيف ولما يحسبوا ترحيل اليخت الخسائر دي ما بحسبوها ولو شفتو عمال الكهرباء لما يجي يخت التقول جاتن الطامة الكبرى تلقاهم مشعلقين في العمدان يقطعوا في الأسلاك علشان اليخت يمرو ولعدة ايام هم جارين قدام اليخت يقطعوا في الأسلاك المعترضة الطريق وبعد ما يقوم اليخت يمشي يجو يرجعو الأسلاك تاني يقوموا يشعلقوا في العمدان .
وعلشان الجماعة ديل ما يتعبوا والناس ما يفقدوا الكهرباء عايزين كهرباء wireless وهذه دعوة للمخترعين والمكتشفين يعملوا لينا كهرباء بدون أسلاك علشان اليخوت تاخد راحتا وتمر طوالي. أيهما أسهل وقف استيراد اليخوت ام اختراع كهرباء بدون سلوك اوع واحد يتفلسف ويقول لي ما يعملوا كوابل بي تحت الواطة. دا اسمو كلام لو ما الكوابل غالية واندر من لبن الطير ما كان الهيئة القومية للكهرباء عملتها وريحت العمال والزبائن.
وكل يخت وانتو مضلمين
مايو 2006
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق