لهذه الحكومة ولع بالشوارع ما بعده، ويمكن أن نقول أنها حكومة شوارع ولنا في ذلك مسارين المسار الأول أنها عٌنيت بالشوارع والطرق وشيدت مئات الكيلومترات وما زالت تُشيد وما شهدناه من طرق وخطط للطرق يعادل كل ما مضى في عمر السودان بعد الاستقلال. ولكن المسار الثاني هو وصفك لأحدهم: دا ولد شوارع بكل ما فيها من قدح وعدم تربية وعدم رعاية من الأسرة والمجتمع والدولة.
فهذه دولة شوارع جد وأنها تقيم مكاتبها على الشوارع . ما طفت في هذا العالم كثيراً ولكن ما رايته منه لم أجد فيه ظاهرة مكاتب الدولة على الشوارع. ولم يخبرنا احد بان هذه المكاتب إلى متى؟ وهل هي مؤقتة وستتبعها مؤسسية تزيلها ؟ أم ليس هناك طريقة إلا المكاتب والصفافير.
وهذه المكاتب التي اعنيها تابعة لجهات عديدة. جعلت من الحركة والتجارة جرما يجب أن تثبت انك برئ منه حتى تتحرك في شوارع الدولة والجهات التي لا تريد لعملها مؤسسية ولم يفتح الله عليها ببديل هي:-
1 - ديوان الضرائب.
2 – ديوان الزكاة.
3 – وزارة الطرق والجسور.
4 – شرطة المرور.
5 – دمغة الجريح.
6 – مكاتب الولايات والمحليات.
إلى متى ستكون آلية هذه الجهات صفافير وشرطة ومكاتب على الشوارع في هذا السودان الحار. ومتى نستفيد من تقانة العصر ونضع سجلات ونظام يجعل المواطن يعرف ما له وما عليه بقوانين صريحة ومعروفة لكل الناس. وفي كل سنة يعرف المواطن عليه ان يدفع كذا مقابل كذا والعقوبة كذا ان هو لم يدفع ويكون جميلاً لو كان ذلك في كتيب ولا يدفع غيره لأي كان، وهناك مرجعية يشتكي إليها وهناك عزم حكومة لوقف هذا العبث الذي ما عاد يقبله احد.
وهذه الحكومة إلى متى تحكم بطريقة الدافوري كل الحكومة تجري نحو الكرة وليس هناك توزيع للادوار!!
الجبايات والصفافير هي حرب حقيقة تدمر اقتصاد وأخلاق المجتمع وليست كلها لخزينة الدولة وكثير منها ليس للحكومة منه إلا وش القباحة ويصب في مكان آخر. ولو رأيتم رحمة الله مطرودة فذلك من قوله صلى الله عليه وسلم: لعن الله الراشي والمرتشي والرائش بينهما) واللعن هو الطرد من رحمة الله والعياذ بالله.
ألا هل بلغت اللهم فاشهد
مايو 2006
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق