السبت، 13 يونيو 2009

شركات الصرافة والبنوك

هالو: معاك
حولت لي؟
نعم حولت
بالبنك ولا بالصرافة؟
بالبنك
لا حول ولا قوة إلا بالله!
مالك يا أخي؟
البنوك تلتلتها كتيرة بطاقتك، جوازك، ما مجدد ليه؟ الصرافات طوالي تاخد قروشك وتمشي.
نظامنا المصرفي افتخرنا به كثيرا لمتانتة في السابق وخبرة القائمين عليه وتجويدهم لما ورثوه من المستعمر. ولكن هذا النظام كان دائما ينقصه عدم المواكبة و انتظرناه طويلاً ليواكب ما يجري في العالم من تقنية مصارف وقلنا مرارا وتكرارا زبائن اليوم أضعاف زبائن الأمس وهم يختلفون عنهم وسوق اليوم ليس سوق الأمس ولا حركة الناس. وكان رد نظامنا المصرفي ولسان حاله ( في التأني السلامة) ويخطو نحو التقانة خطوة ويرجع خطوتين لنظامه القديم.
اليوم امتلأت الساحة بمصارف جديدة تبدأ من حيث وقف الآخرون وحال مصارفنا كحال عجوز تزوج عليها زوجها شابة صغيرة ( خليني من بنات الزمن دا الخفيفات الروش المرة كان ما بقت تقييييييلة طعما شنو). ملاوا الساحة أعذار كلما قلنا واكبوا قالوا السودان متخلف وليس نحن. يا عالم زيدوا دوامكم ساعتين بلاش حكاية من 9 إلى 12:30 وتقفلون أبوابكم عشرين ساعة ونصف في وجوه زبائنكم او عملائكم هذا لا يجوز.
لسنا شامتين ولكن السوق جاء بضرة جديدة غير الشابات.
جاءت شركات الصرافة وتعددت وبلغ عددها 14 شركة صرافة تعمل بموجب تراخيص من بنك السودان وتحت بصره وعليها إجراءات صارمة من رقابة وتفتيش. ونضرب مثالا بشركة الأمان للصرافة في اقل من سنتين صارت لها فروع في نيالا وكسلا وام درمان والأبيض وتعد بمزيد من الفروع في وقت نجد فيه المصارف تقفل فروعها مدينة مثل الكاملين كانت فيها فروع لخمسة بنوك الآن ليس بها غير فرع واحد.
لن تكون الصرافات بديلا للمصارف فهي ذات مهمة خاصة تحويلات وصرف عملات. وللمصارف خدمات أخرى كثيرة من فتح حسابات واعتمادات وضمانات ورهن وصيغ كثيرة من المرابحة والمزرعة والمضاربة والاستثمار كل ذلك معلوم ولكن يحتاج مصارف رشيقة مواكبة وليست ذات عشرات آلاف التوقيعات وامش وتعال .
معذرة جهازنا المصرفي إن كنا أثقلنا عليك ولكن نريدك كما كل مصارف الدنيا خد وهات.
إلى شركات الصرافة التحية والأمنيات بالتوفيق وكسر كل روتين.

ابريل 2006

ليست هناك تعليقات: