24-10-2016
|
في ألمانيا رفعوا رواتب المعلمين، فاحتج الأطباء والمحامون وغيرهم، فردّت عليهم أنجيلا ميركل المستشارة في الحكومة بـ: كيف يتساوى الطالب بأستاذه، لن أساويكم بمن علمكم". كثر الحديث في هذه الأيام عن ظلم المعلمين في السودان وفرارهم بالآلاف من المهنة. كتبت قبل يومين معلقاً على ذلك وانهالت الردود بالهاتف والواتساب أرسل أحد الأفاضل هذه الرسالة: (جاءتني هذه الرسالة رداً على مقال استقالة ألف معلم. أرجو من المعلمين تناول حبة لتهدئة الأعصاب قبل القراءة.. هذا ما سمعته من مدير مدرسة خليجي زار اليابان ضمن وفد تربوي. قال لي: زرنا إحدى المدارس اليابانية وتفقدنا مرافقها ثم جلسنا مع مديرها في حوار. وكان من ضمن الأسئلة سؤال طرحه أحد أعضاء الوفد وسأل المدير الياباني: ماذا تفعل إذا غاب أحد المعلمين؟ فأجاب مدير المدرسة الياباني: لا يمكن أن يتغيب عندنا معلم إلا إذا كان مريضاً في المستشفى، فالغياب غير وارد بأي حال من الأحوال فمهمة المعلم مقدسة. قال: يمكن المعلم يحتاج إلى يوم لقضاء حاجات أو إنهاء بعض المعاملات أو ظروف أسرية عندها قال مدير المدرسة اليابانى: أي أمر يحتاجه المعلم تقوم به المدرسة. فإذا مرض أحد أفراد أسرته فقط يبلغنا، ونحن نرسل من يقوم بإرسال المريض للمستشفى والقيام بكل ما يلزم ولا يتغيب المعلم. وإذا تعطلت سيارته يركب تكسي على حساب المدرسة ويعطي المفاتيح للإدارة التي تقوم بإرسال من يقوم بإصلاحها أو تنفيذ كل ما تحتاجه السيارة . إذا احتاج معاملة فعندنا موظف بالمدرسة لإنجاز معاملات المعلمين. وأصبح يعدد المدير الخدمات التي تقدمها المدرسة للمعلم حتى يكون مرتاحاً والإدارة في خدمة المعلم – المهم أن لا يتغيب عن طلابه بأي حال فطلابه هم الأهم في حياة المعلم. أين المعلم في بلاد العرب أوطاني؟ رد على هذه الرسالة صديقي الأستاذ حسن أحمد الذي درس باليابان (يا حبيبي دا كوكب (اليابان) أنا عشت فيهو وفي مدارسو وجامعاتو وكل مفردات حياتو وانغمست في أعماقه. والله يمكن يكون عندي مرض نفسي سببو ذلك الفارق الذي لا يمكن تخيله . في اليابان والله والله كان يندهش الأوربيون والأمريكان من التكنولوجيا والشخصية اليابانية، وكنت دائم السؤال لكل منهم أراه مندهشاً أليس في بلدك مثل هذا ودائماً الاجابة لا لا). بالأمس دافع البروف عبد اللطيف البوني في زاويته حاطب ليل عن المعلمين والتحول الذي طرأ على العلاقة بين المعلم والتلميذ وكيف كانت خدمة المعلمين شرفاً يتبارى فيه التلاميذ واليوم تهاجم وتتهكم ناقصات العقل والدين ويستنكرن على صفحات الصحف كيف يرسل معلماً تلميذاً لـ (دق الشطة). سيظل البؤس ما ظلت مهنة التعليم بائسة. توعية مرورية: إلى سائقي المركبات الكبيرة والأمجادات والركشات في الطرق مزدوجة المسارات رجاء الزموا المسار الأيمن واتركوا الأيسر للسيارات الصغيرة. وعلى إدارة المرور وضع لوحات تحدد سرعة كل مسار وتبدأ تربية الناس على احترام هذه الإرشادات بلا تسويات مرورية. istifhamat@yahoo.com |
السبت، 5 نوفمبر 2016
معلم السودان و معلم اليابان
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق