السبت، 5 نوفمبر 2016

]دمباوي ح يجن

15-10-2016
قالوا ممارسة النساء لكرة القدم عندنا في السودان بدأت في عام 2012م وكان هذا بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الذي ألزم الدول الأعضاء بتكوين فرق نسائية لكرة القدم - والتزم السودان بالقرار، وكأنه قرار رباني.
الجماعة ناس المشروع الحضاري القاصد إلى الله عشان يكونوا ناس متحضرين وافقوا على قرار (الفيفا) لكن عشان مشروعنا الحضاري قاصد إلى (الله) اشترطوا أن (البنوت) يرتدين زياً شرعياً يغطي الجسم كله، واللعب في صالات مغلقة للنساء فقط - وكده نحن نكون طبقنا قرار(الفيفا) ضمن القرارات التي تعنى بحقوق المرأة الكانت ضائعة، وعادت تاني لرفعة وطني كما قال وردي.
وتكوّن أول فريق نسائي اسمه (التحدي) يتحدى الرجال ذاتهم، ولكن يبدو أن قرار (الفيفا) كان (استدراجاً) شيطانياً - حيث كانت تقام مباريات بين فريقين من النساء، والمشاهدون نسوان (صر)، وفي صالة مغلقة، وقد قال بعض الرافضين للظاهرة في مجتمعنا السوداني المحافظ إن الفيفا لن يكتفي بتكوين فريق النساء ولعبهن بالزي الشرعي أمام جماهير النساء، والموضوع شوية شوية حيتطور لتحقيق كل رغبات الفيفا وجماعة الحرية الشخصية للمرأة وحقوق المرأة، ولو كان هذا الحق مخالفاً ومصادماً للحقوق التي كفلها لها الإسلام.
وبالفعل ظهرت إحدى البنات من أمة (الأمجاد) اسمها سلمى (الماجدي) سموها "الكوتشة" قالوا أول كوتشة بين الكواتش الرجال أول امرأة تمارس مهنة التدريب - والتدريب ليس لفريق (التحدي النسائي) الذي تكوّن بقرار من الفيفا - بل هي تدرب فرق كرة قدم (للرجال)، قالوا تدرب فريقاً في نادٍ اسمه النهضة، ويا بشرى للسودان وشعب السودان والنساء هن من سيقمن بالنهضة الرياضية في دولة المشروع الحضاري القاصد إلى الله، وقالوا الكوتشة دي مميزة وقريب نشارك في كأس العالم وننافس ناس البرازيل وناس ريال مدريد والفضل يرجع بعد الله للفيفا والكوتشات اللائي تفوقن على الرجال الكواتش، والله قالوا اتفوقت على المدربين، ويمكن ناس الفيفا يطالبوكم (بنسونة) المدربين لتطوير الرياضة في السودان طالما الكوتشة ممكن تتفوق على الكوتش.
وما زال قرار (الفيفا) القاضي بتكوين فريق من نسوان السودان يتطور لإرضاء الشيطان وباستدراج الشيطان وبعد ظهور (الفريق النسائي والكوتشة) وتفوقها على الكواتش وقيادتها لفريق النهضة لتنهض بالرياضة في السودان، فوجئنا بخبر مفاده أن ملعب كوبر احتضن مباراة بين شباب وشابات كوبر، ووصف البعض هذا الحدث بأنه فريد من نوعه على مستوى الرياضة بالسودان بل في (العالم)، وقالوا حظيت المباراة باهتمام جماهيري لم يسبق له مثيل، وكانت المناسبة وداع أحد أبناء المنطقة، واللهِ كان المحتفى به يرفض طريقة الوداع لماذا يكون وداعه بمباراة بين النساء والرجال؟ لماذا لم يكن وداعه بمباراة بين فريقين من الرجال وهو رجل؟؟ يا ربي الحكم كان راجل ولا مره؟؟ وهكذا استطاع (الفيفا) استدراج بناتنا السودانيات العفيفات الطاهرات النقيات التقيات من مرحلة إلى مرحلة حتى أوصلهن إلى مرحلة إقامة مباراة بين الرجال والنساء وتحظى المباراة باهتمام جماهيري منقطع النظير من الرجال بعد أن بدأ فريق التحدي لعبه بالزي الشرعي الذي يغطي الجسم كله وفي قاعة مغلقة ليس فيها غير النساء من القاعة المغلقة إلى ميادين كوبر، وغداً في استاد المريخ وبالمايوهات المانع شنو؟

سعيد دمباوي

ليست هناك تعليقات: