الاثنين، 14 نوفمبر 2016

من الحوار إلى الدولار

 08-11-2016
كم من الوقت استمر الحوار الوطني؟ ما هي مخرجات الحوار الوطني؟ سمعنا أن فيها رئيس مجلس وزراء ومنذ أن أعلن عن ذلك والناس تسأل من هو؟ ولا تسأل ما صلاحياته؟ وليقتلوا فرحة المتفائلين من الشعب ويقللوا من سقف طموحاته وكي يلبد كل متطلع إلى منصب رئيس الوزراء، أطلقوها مدويةً (أقوى المرشحين لمنصب رئيس الوزراء الفريق أول بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية). حتى لا يطمع طامع في تغيير إذ ما الفرق بين النائب الأول ورئيس الوزراء؟ هل في الحوار الوطني حديث عن النظام الرئاسي أي أن يكون الرئيس ملكاً كما في الأردن والمغرب وبريطانيا وينتخب ما دون ذلك. أم كل الأوراق ستظل بيدٍ واحدة تدير البلاد بنفس طويل وبوتيرة واحدة؟
من يضع مخرجات الحوار الوطني على أرض الواقع؟ ومنذ البداية كيف قبل المفاوضون آلية 7+7 سبعة من المؤتمر الوطني و7 من كل الأحزاب والحركات الأخرى أليس هذا قبولا مسبقاً لكل ما يريده المؤتمر الوطني؟ ولا نريد أن نعيد أسئلة مثل كيف تم اختيار المحاورون ولماذا تم رفض آخرين؟ كل هذا مضى زمنه ولكن الآن السؤال متى يكشف عن مخرجات الحوار الوطني بالتفصيل والجدول الزمني للتنفيذ.
هل حقاً كل من شاركوا في الحوار الوطني ينتظرون مقاعدهم وتعيينهم ليصل عدد الدستوريين نصف مليون؟ (وكما قال عادل إمام: هو البي مش معاكم وللا إيه ؟ وأنا نائص (ناقص).
قبل أن تحسم المدينة وتنام وهي ما حزينة من نهاية الحوار الوطني فإذا بالحكومة على لسان السيد وزير المالية وكأنها تقول له تمت الناقضة. ويدفع بقرارات الزيادات في الأسعار ولا نقول رفع الدعم. ويفصل في كل الزيادات وعندما يأتي إلى الإنفاق الحكومي يقول تخفيض الإنفاق الحكومي 10% نسأل كم هو الإنفاق الحكومي حتى يكون لهذه النسبة المئوية مقابل معلوم من المليارات. هل يطلعنا السيد وزير المالية بالتفصيل على الإنفاق الحكومي مشتروات الحكومة أولاً ثم مرتبات وامتيازات وعدد الدستوريين؟ وكم صرف على الزراعة بلاش من الصحة والتعليم.
هذا لن نقارن بين معينات الإنتاج الذي تعير الحكومة به الشعب وتصفه بالشعب غير المنتج. كيف ننتج والحكومة هذا حالها تريد عائدات الإنتاج ولا تعين عليه وهذا ما لا يفعله إلا قطاع الطرق.
هل هناك مؤسسة اسمها المجلس الوطني لتسأل هذه الأسئلة؟ أم مبلغ علم نائبته سب وشتم المعلمين واتهامهم بكل قبيح والمكابرة بعدم الاعتذار اتركي المعلمين واسألي لنا وزير المالية الأسئلة أعلاها.
لماذا نصيب هذا الشعب من الأخبار ما يعكنن المزاج ويقفل النفس؟
توعية مرورية:
التخطي في الطرق السريعة هو جزء من دقيقة إذا تمهلت نجوت ووفرت وقتك وحياة الآخرين. وإذا تهورت وتخطيت في اللحظة الخطأ معتمداً على سرعتك أو تريث القادم، قد تفقد حياتك وقد تفقد جزءا من أطرافك وتدفع ثمن عجلتك لكسب دقيقة شهوراً على السرير الأبيض.

ليست هناك تعليقات: