10-11-2016
|
إذا ما رأيت تحسناً أو تطوراً في مرفق من مرافق هذا السودان أرجوك ألا تفرح ، ثق أن المباراة بين الحق والباطل لم تنته وأن أعداء النجاح يتربصون بكل تجربة ليعيدوها سيرتها الأولى (لا أعني فقط أيلولة الري لمشروع الجزيرة وأعقبتها عودة الري إلى وزارة الري والحال الآن لا يخفى على ذي عينين بل ذي عين واحدة) هذا ليس مثالي اليوم انتظروا. طوال هذا الأسبوع وشلل تام يصيب المرافق التعليمية والصحية وأخرى في ولاية الجزيرة بحجة أن الموظفين ذهبوا ليصرفوا رواتبهم مباشرة من الوحدات الإدارية لأن هذا هو شهر التأكد من صحة مستلمي الرواتب هم هم . والواقع في الوحدات الإدارية عودة إلى القديم صفوف طويلة وغرف مكتظة بالجنسين رجال ونساء يتدافرون ليصلوا إلى الصراف ولك أن تتخيل كل قبيح من السلوك ولا تنسى الأنانية والواسطة وحاجات تانية. ما السبب في إعادة طريقة الصرف هذه بعد أن اعتاد الموظفون الصرف من البنوك والصرافات الآلية لأكثر من سنتين؟ تأتيك الإجابات من نوع كل هؤلاء المشاركين في عودة هذه الطريقة الرديئة لهم حوافز وبدل سفرية. هذا من الوجه الأول والوجه الثاني تغريم الرواتب حيث لم يستلم موظف ولن يستلم راتبه كاملاً. كنا نعرف الكسر الذي لا يجبر من الراتب هو القروش أي الجزء من الجنيه 75 قرش أكثر أقل ولكن وصل الأمر إلى تطوير الفراكشن أي خمس جنيهات هي فراكشن أي دون العشرة وأضرب ذلك في عدد الموظفين ألا يسيل اللعاب لهذا ويحرك أعداء التطور؟ ووجدت من قال إنه لم يستلم 45 جنيهاً البي فوق تخيل! وهل سيأتي يوم يصبح فيه كل الراتب فراكشن.( أمشي يا أخ اعتبر نفسك استلمت). بالله من أخرج هذه الفرق لتقوم بالصرف بهذه الطريقة العقيمة التي تجاوزتها الولاية؟ كيف تطلب المراجعة أو أي جهة مراجعة الرواتب بالصرف المباشر بهذه الطريقة السيئة هل هو عدم ثقة في البنوك؟ أم هو عدم ثقة في النظام الحاسوبي (وأنا كان ما حسبت بي إيدي وشفت بعيني لا أقتنع). صراحة لا بد من مراجعة عودة هذه الطريقة العقيمة ويضع في الحسبان كم من الزمن تعطلت الخدمات التعليمية والصحية والمهن الأخرى لغياب القائمين عليها من معلمين وكوادر طبية. ذهبوا ليصرفوا رواتبهم ومعهم ما يثبت أنهم هم، مثل الرقم الوطني بطاقة وكده. بالله أنظر كيف يحارب التطور في بلادنا؟ أخي مدير المركز القومي للمعلومات أخرج منديلك وأمسح دمعتك الحرب ضد التطور عاتية. توعية مرورية: التخطي في الطرق السريعة هو جزء من دقيقة إذا تمهلت نجوت ووفرت وقتك وحياة الآخرين. وإذا تهورت وتخطيت في اللحظة الخطأ معتمداً على سرعتك أو تريث القادم، قد تفقد حياتك وقد تفقد جزءاً من أطرافك وتدفع ثمن عجلتك لكسب دقيقة شهوراً على السرير الأبيض. |
الاثنين، 14 نوفمبر 2016
انتكاسة في ولاية الجزيرة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق