الاثنين، 14 نوفمبر 2016

هل سيزرعون قمحاً؟

 09-11-2016
كيف يدار اقتصاد هذه البلاد؟ أو من يدير اقتصاد السودان؟
انتصف نوفمبر أي حانت زراعة القمح وما زال المزارعون يغنون مع الكابلي (ولا عارفين بكرة الجايينا). الأسئلة التي تحير المزارعين كيف نزرع قمحاً؟ ولماذا نزرع قمحاً؟ ومن الذي سيشتري القمح؟
السؤال الأول كيف نزرع قمحاً والري هذا حاله والقمح أكثر المحاصيل حاجة إلى الماء بعد قصب السكر حيث يحتاج ثماني ريات مشبعات، وهذه مع حالة قنوات مشروع الجزيرة التي نرى شبه مستحيلة اللهم إلا إذا رفع الاستعداد 100% وجاءوا بمئات الكراكات والمبالغ تكون جاهزة وناس الري يكون كل مكاتبهم واستراحاتهم خلاص مش عايزة حاجة وكل مهندس ركب سيارة جديدة وأي قرش قادم من الآن وصاعداً سيوظف للإنتاج.(يعني جاهم هاتف من السماء قال ليهم الكنت بتعملوا فيه دا غلط؟
السؤال الثاني لماذا نزرع قمحاً؟ كل زارع يريد عائدًا مادياً مقابل تعبه في الزراعة ويريد بركة الزراعة التي هي الحياة للإنسان والحيوان والطير (يقوم واحد يقول لي الطير ما حيوان؟ إلا أقول ليهو أمش اسأل وزارة الثروة الحيوانية والسمكية قول ليها السمك ما حيوان؟).
السؤال من سيشتري القمح؟ في السابق كانت الحكومة ممثلة في وزارة المالية تفرح بزراعة القمح وتحدد سعراً مجزياً، في السنة قبل الماضية والسنة الماضية كان السعر 400 ج للجوال زنة 100 كلجم ( يا سادتي الى متى هذا الجوال الثقيل ألا يمكن ان يكون 50 كلجم؟ ليسهل حمله ولا يسبب إعاقة وتشوهات ظهر؟) وطبعاً الذي غطى على السعر الثابت لسنتين وفرة الإنتاج الذي كان كثيراً بحمد الله.
هذه السنة حتى يوم الناس هذا لم يحدد سعر للقمح مع أن الحكومة قالت ستوقف استيراد بعض السلع ويبدو أن القمح لا يشغل أحداً وهناك مستفيدون من استيراده ودولاره لذا كل الحديث كان عن الكريمات والمبيضات والعنب والأسماك (بالله أمة لا يشغلها غذاؤها ولا زراعتها هذه في جمجمتها مخ؟).
وسمعنا تحت تحت أن سعر القمح محرر يعني ما في سعر تركيزي ولا حاجة متى ما حان وقت الحصاد الحكومة عايزة تشتري تشتري وبالسعر العالمي ولو ما عايزة المزارعين يأكلوا نارهم. باختصار الزراعة وزراعة هذا القمح بالذات ستصبح مثل لعب القمار هذا إذا زرعة المزارعون تحت هذه الظروف.(كدت أن أقول مزارعين عبطاء بس لقيتها بايخة).
هل تريد وزارة المالية أن يصبح المزارعون تحت رحمة أصحاب المطاحن والذين يمكن ان يتفقوا على أدنى سعر كما حال الفول السوداني (الذي سعره لا يساوي ثمن الجوال الذي أدخل فيه) مقتبسة من (ثمن الحبر الذي كتبت به).
يا وزير المالية "اصحَ واستغفر ربك وفكِّر في معاش الناس إن الله سائلك ومن معك عن 40 مليون نفس".
توعية مرورية:
التخطي في الطرق السريعة هو جزء من دقيقة، إذا تمهّلت نجوتَ ووفرتَ وقتك وحياة الآخرين. وإذا تهوَّرت وتخطيت في اللحظة الخطأ معتمداً على سرعتك أو تريث القادم، قد تفقد حياتك وقد تفقد جزءاً من أطرافك وتدفع ثمن عجلتِك لكسب دقيقة شهوراً على السرير الأبيض.

ليست هناك تعليقات: