20-10-2016
|
منذ منتصف التسعينيات وأسمع اسم د. الفاتح حسنين كمستشار للرئيس علي عزت بوكفيتش ورجل له باع طويل في الدعوة إلى الإسلام في دول شرق أوروبا وخاصة يوغسلافيا. الأسبوع الماضي استضافت الأستاذة عفراء فتح الرحمن مقدمة برنامج (فلاش باك) هذا البرنامج الذي تتعب في إعداده كثيراً لتكون نداً لضيفها وتقف على كثير من إنتاجه يعينها على ذلك مخزون ثقافي غزير وحضور تقدم به برنامجاً مفيداً يجعلك تتسمر أمام قناة الشروق وكأنك مثبت بمسامير على مقعدك (طبعاً غير مسموح بأكثر من هذا في حق عفراء). بدأ الشيخ الدكتور الفاتح حسنين بسرد بدايات حياته بمرح لطيف وأسلوب خفيف لا تكلف فيه وكان متفوقاً منذ بواكير صباه وكما يقولون (المطر من رشته والصبي من بشته) بدأ من بيت علم ولم يبدأ من الصفر والذين يبدأون من الصفر الكثير منهم يحاول الهروب من البدايات ويُحدث ضجيجاً حتى يتجاوزها. طريقة سرد د. الفاتح ممتعة ومشوقة فالرجل داعية عركته الحياة وفي عمر النضج الكامل. الحلقة الثانية كانت عما قاموا به كجماعة دعوة في شرق أوروبا التي محا الشيوعيون معظم آثار الدين الإسلامي الذي وصلها عبر المد العثماني ولكنه ذكر أن الشيوعيين أبقوا على المساجد التي بناها الأتراك وحتى لو أبقوها كمعالم أثرية يشكرون على ذلك رغم أنهم قتلوا ملايين المسلمين بدم بارد. كان جهاد طلابنا المسلمين في يوغسلافيا هو إرجاع الناس لدينهم الذي أجبروا على تركه وكان لزاماً على الدعاة أن يدعوا الناس بالحسنى وبأساليب مختلفة وجديدة فكان مدخلهم ترجمة بعض الكتب إلى اللغة اليوغسلافية وتكوين جماعة من أهل البلد على رأسهم علي عزت بوكفيتش، صديق بطل قصتنا اليوم والذي ترأس بلاده في أحلك الظروف ظروف حرب الغرب الجائر على المسلمين بالتواطؤ والسكوت ودعم أعدائهم. أعترف أني تعجلت الكتابة والحلقات لم تنته ولكن ما بُث منها حببني في الضيف حباً لا بد أن أعبر عنه كيف تحمل هذا الشاب في ذلك البلد البعيد كل ما قابل من تهديد المخابرات ورغم ذلك بلغ رسالته ويا لها من رسالة له ولإخوانه الأجر في إحياء الإسلام في تلك البلدان التي تشتاق للعودة لدينها الذي حرمها منه الشيوعيون. يذكرني د.الفاتح حسنين بسوركتي ذلك الدنقلاوي الذي تَدينُ له أندونسيا بفضل كثير حيث هاجر إليها داعية في وقت كانت هجرة معظم أهلنا الدناقلة من أجل المال.(الطاهر ساتي من فضلك أبلعها وأسكت). رحم الله سوركتي الذي جاهد بحق لنشر الإسلام في أندونيسيا. هؤلاء هم الدعاة حقاً ويمكنهم أن يقولوا (لا لدنيا قد عملنا). توعية مرورية : إلى سائقي المركبات الكبيرة والأمجادات والركشات في الطرق مزدوجة المسارات رجاءً الزموا المسار الأيمن واتركوا الأيسر للسيارات الصغيرة. وعلى إدارة المرور وضع لوحات تحدد سرعة كل مسار وتبدأ تربية الناس على احترام هذه الإرشادات بلا تسويات مرورية. |
السبت، 5 نوفمبر 2016
رجل تتمنى الا يسكت
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق