الاثنين، 14 نوفمبر 2016

قالوا في المواصفات

 29-10-2016
السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية يقوم بإصلاح الدولة وحدد موعداً لذلك نهاية ديسمبر. أرجو أن يقرأ معنا ماذا قالوا في المواصفات. ويبدو لي أن قانونها يحتاج لمراجعة عنيفة.
بعد نشر استفهامات بعنوان (عجائب المواصفات) انهالت علي التعليقات وسأورد بعضها هنا.
لكن لو قال لك أحد المدرسين أن الموجه بعد أن أكمل توجيهي في الحصة طلب مني في نهاية الحصة ونحن عند باب الفصل مبلغ كذا رسوم التوجيه. ما رد فعلك؟ ستقول إما الموجه مجنون أو المدرس كذاب كيف يأخذ موظف دولة أتعاب عمله من المواطنين؟
هذا ما تفعله هيئة المواصفات والمقاييس عند نهاية كل زيارة تفتيش يطلبون رسوم التفتيش ، شيء يحير وعلى ماذا يأخذون مرتباتهم والتي سنرى بعد قليل أنها أكثر من كافية إذا صحت الرواية.
سأورد هنا بعض التعليقات التي وصلتني أرجو أن تتعامل معها هيئة المواصفات ومجلس الوزراء الذي تتبع له على طريقة سيدنا عمر: رحم الله رجلاً أهدى إلي عيوبي وليس بالبلاغات والشكاوي والقال منو وقال وين؟ واسمو منو؟ هذا الكلام الذي لا يوصل إلى إصلاح.
التعليق الأول:
مدير المواصفات والمقاييس الإماراتي قال لوزيرنا المختص قبل عشر سنوات لما حدثه عن الأجهزة التي استوردوها للهيئة.. ليش تعملون إدارة حكومية تشتغل كل شئ لوحدها و دولة بإمكانات الإمارات معالي الوزير تركت التقييس والتوصيف للشركات العالمية المختصة واكتفت بإدارة إشرافية صغيرة وأي منتج ما عليه ختم الشركة العالمية المختصة المعروفة لدينا نمنع دخوله وإذا انتو بدكم تقيسوا وتوصفوا لوحدكم ما تستطيعون وسيكون هذا مدخل لفساد كبير ليس إلا.
التعليق الثاني:
من سنوات عرفوني بشاب.. المهندس فلان.. مدير المواصفات بولاية( س).
شرفتنا ويا أهلاً وسهلاً..وهات يا (حك)!! من جانبي طبعاً..وجبت ليك (أراره)؛ الشافع طلع ثانوية!! وح ينتسب لجامعة جوبا علشان يعمل دبلوم هندسة!!!!!!
بس خلاص..نزلها بعمودك وعلى مسؤوليتي (السخسية)..
التعليق الثالث:
ياخ جزاك الله خيراً. المواصفات دي مباني بلا معاني. ولو علمت كم يتقاضى موظفوها من مرتبات وحقوق أخرى لاحترت وراسك لفا
كرهونا جداً أول ما دورنا. وبعد ملاحقة كتيييرة جيت الإدارة في .... وطلبت منهم مهلة أدوني ليها وجيت لاحقاً سددت. قالو لي الرسوم دي كل سته أشهر ( 7600) جنيه وعندك رسوم تالتة.: وفي حوار جانبي مع أحد الموظفين عن مرتباتهم. وهو بالشهادة السودانية. قالي نحن بنصل سبعة ألاف كدة. فقلت له مداعباً إذن المدير يفوق الخمسة عشر ألف. ضحك ثم قال. أبداً حوالي الخمسة وعشرين ألف جنيه. صدق. بقول ليك بألم شديد. وإحساس عميق بالظلم. هؤلاء العاملين مظلومين. وهذه الدولة ظالمة بقوانينها ومؤسساتها. مدير المواصفات في واحدة من الولايات خريج زراعة.
هذا جزء من التعليقات التي وصلتني والتي تحتاج رداً محترماً لا معركة. وأتمنى أن يفتح الإعلام ملف المواصفات ومقارنتها بمواصفات بعض الدول التي حولنا. وأقترح أن يكون ذلك في برنامج مثل (حال البلد) بالسودانية 24 التي ولدت لا أقول بأسنانها ولكنها ولدت مفطومة وتعرف كيف تأكل وتشرب وتمسح فمها بالمنديل وتغسل يديها بالصابون.

ليست هناك تعليقات: