بتاريخ : السبت 02-04-2011 08:26 صباحا
شكراً لطاقم تحرير الإنتباهة المفخرة، وتحية خاصة ومخصوصة لصاحب عمود إستفهامات: الأستاذ/ أحمد المصطفى إبراهيم، وهو يظهر تعاطفه وتضامنه مع نداءات واستغاثات إنسان كردفان المحروم حتى من جرعة الماء بدعاوى لا تقنع طفلاً رضيعاً.
شكراً لك ابن الجزيرة، وأنت تزيد من تعاطفك معنا وفي سودانية نقية ونظيفة وأنت تقارن بين ولايتك التي ودعت العطش بنسبة 100% بحال أهلك في شمال كردفان المنكوبة التي استجار بك أحد أبنائها وهو يتحدث عن أربع آبار بأسمائها بـ: الفتح/ أبو شطير شلعي/ الزرقاب/ كجاج / مدرجة في برنامج الحفر الصيني بمحلية أم روابة للعام 2009م ومعها أخريات سقطت في المقال السابق وهي: أم ضمير / بني محمد إبراهيم / الحفير/ جقورة.
الذي دفعني للكتابة والتعقيب، داعماًً ومؤمناً ومؤكداً على صدق كل حرف وكلمة وسطر ورد في ذلك المقال الحق والحقيقة هو شعور وإحساس كاتب العمود، وابن ولاية الجزيرة في زمن أخذ الكل يبحث عن ليلاه والحمد لله ازددنا طمأنينة أن هناك في السودان بقية من أخيار.
قضية المياه في كردفان ليست مشكلة، أربع، أوأربعين أو حتى أربعمائة قرية وإنما هي مشكلة ولاية بكامل محلياتها، وظهورها بهذا الشكل المخيف في محلية أم روابة بالذات لعدم وجود بدائل متاحة / للمواطن في مشكلة حفائر أو مضخات بل الطريق الوحيد الموصل لجرعة المياه هو الحفر الجوفي العميق أو الخط الناقل الذي جاء بمقالكم الروعة.
الآبار المذكورة التي سحبت بقدرة قادر من برنامج 2009م وألحق بعضها ببرنامج 2011م كان لي شرف التوقيع على طلبات تصديقها من قبل المسؤولين، وقيادة وفودها حتى وصلنا إلى مرحلة الحلم يقظة بأننا قد ودّعنا العطش وبدأنا نخطط للاستقرار والإعمار بعد أن استوفت المواقع كل الشروط والدراسات المطلوبة التي دفعنا تكلفتها خصماً من حليب أطفالنا ومدخراتنا للأيام الصعبة ليتحول حقنا وحظنا إلى جهات هي الأقرب حسباً ونسباً، والحجة: لابد من التركيز في تلك المواقع.
المهزلة الكبرى، والمسرحية رديئة الإخراج، وذلك الاجتماع، الضجة، في أواخر فبراير 2010م وقبيل الانتخابات بأسابيع وبمكتب أمين أمانة العاملين بالمؤتمر الوطني بالولاية وقتها ورئيس مفوضية الأراضي حالياً، يأتي صوت مدير عام المياه الحالي من الخرطوم، مطمئناً الجموع المحتشدة من وفود القرى المذكورة بتحرك الحفارات نحو المواقع بعد أن حددها حسب الترتيب المطلوب ليخرج الجميع ولسانهم يلهج بالشكر والحمد لله رب العالمين، وما دروا أنها خدعة كبرى. فالانتخابات مولعة نار وأصوات الناخبين بأم روابة في كف عفريت بسبب سحب ترشيح د. فيصل حسن إبراهيم من الولاية.
لتصل في النهاية إلى الحقيقة التي لا تقبل الجدال أن الذي كنا نظنه ماءً فهو سراب!!
هذا هو الواقع بدون همس في أذن الوالي، فالحاشية وما أكثرهم ينقلون كل ما يدور في الشارع، وشورى الولاية الأخيرة أسمعت كل من له صمم والمركز يعلم ويعرف كل كبيرة صغيرة ولكنه لا يفهم إلا لغة واحدة !!! وكل مأساة في كردفان سببها مؤسسية المركز !! عن ماذا نكتب ونتحدث؟ ومن المسؤول لنسأله حتى لانجد الإجابة.
فالهواتف التي استقبلت منها «340» مكالمة في «68» يوماً هي جملة أيام الدعاية والاقتراع تمكنت من استلام رد لمكالمتين طوال هذه الفترة وحتى كتابة هذا الموضوع وباختصار «أنا في اجتماع» ..!!!
الكل يسأل: من ظلم كردفان؟ أأشخاص أم أحزاب أم لعنة السماء؟ لا أصدق أن الذين خرجوا من رحم كردفان هم بلا رحمة في قلوبهم لا أصدق أن يتآمر أحد ويتاجر بالقضية ويقف سداً منيعاً في وجه الخُلّص من أبناء الولاية وهم يتوقون لانتشال أهلهم وذويهم ويسألونك عن المؤتمر الوطني إنه بصحة جيدة ولكنه يحتضر بداخل النفوس، نفس حالة التوهان وفقدان البوصلة التي قادت أحزاب السادة إلى مزبلة التاريخ ولم نتعلم من الدروس والعبر إن الشعب هو المعلم.
أحمد إبراهيم أحمد بدري
معلم بالمعاش
أبو شطير العمدة/ محلية أم روابة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق