بتاريخ : الأربعاء 30-03-2011 08:04 صباحا
«بين يدي خطاب من مزارعي السديرة والفراجين والقويز وسندس موجه للسيد رئيس المجلس الأعلى للنهضة الزراعية الأستاذ علي عثمان محمد طه بواسطة أمين عام النهضة الزراعية» . فحوى الخطاب أنهم زرعوا 4095 فداناً في منطقة ري كاب الجداد وألف فدان بسندس وذلك بعد أن أقنعتهم النهضة الزراعية بأنهم إذا زرعوا القمح حسب الحزم التقنية التي ستوفرها النهضة الزراعية وبتمويل من البنك الزراعي سترتفع إنتاجية الفدان من 15 ـ 20 جوالاً للفدان.
وقاموا بكل الحزم المطلوبة والموصى بها من تحضير وأسمدة وري حسب إرشاد وإشراف النهضة الزراعية. والقمح في طور اللبنة والرية السادسة قامت النهضة وإدارة مشروع الجزيرة باحتفال وطواف خرجوا منه بأن متوسط الإنتاج سيكون 12 ـ 15 جوال. برضو خير وبركة وسيغطي التكلفة البالغة 800 جنيه للفدان.«يعني 10 جوالات بسعر البنك الزراعي الذي يضع ما يروق له من سعر ليقول إنه ربح 6 مليارات ولنا عودة لأرباح البنك الزراعي».
وجاء الحصاد وكانت المفاجأة إذ لم ينطبق حساب البندر على حساب البيدر كما يقول أهل الشام. وكان متوسط إنتاج فدان الجزيرة 5 جوالات ومتوسط فدان سندس 6 جوالات. والبنك الزراعي الممول طالبهم بالسداد وآخر يوم للسداد هو يوم 15/5/2010 يعني اليوم، مما يعني بكرة الجماعة سيكونون خلف القضبان.
بالله هو سوق مواسير واحد دا زاتو ما سوق مواسير.
5 جوالات تعني 400 جنيه بسعر البنك باقي 400 أخرى لكل فدان إما أن يدفعها المزارع «المطرطش» أو ينتظر العواميد والفرجة وكأنه قرد في حديقة حيوان».
أعلاه مقتبس من استفهامات يوم 15/10/2010 م.
لم يدخل الجماعة السجن وذلك لأن السيد أمين النهضة الزراعية كتب خطاباً لديوان الزكاة يطلب فيه ضم هؤلاء لقائمة المعسرين وربما جرت اتصالات أخرى مع البنك الزراعي وسكت عنهم البنك وسكتوا عنه ونام الأمر تماماً.
غير أنهم لم يسألوا هل دفع ديوان الزكاة نيابة عنهم أم لا؟ الأمر بالنسبة لهم انتهى وعام زراعي ضاع عليهم، أماني لم تتحقق ولم يحقق فيها أحد.
الجديد في الأمر أن القمح في هذا الموسم ممتاز والمزارعون فرحون به ويتوقعون إنتاجاً ممتازًا بدأت بشائره في جنوب مشروع الجزيرة. ولكن يا فرحة ما تمتش ! موظفو البنك الزراعي أخرجوا دفاترهم القديمة وجهزوا الشرطة وهددوا بأنهم سيأخذون مديونية أخطاء النهضة الزراعية من هذا الموسم وبالشرطة.
على من سعى لإسكات البنك الزراعي كل هذه المدة نائب رئيس الجمهورية أو أمين النهضة الزراعية أو «أمين» ديوان الزكاة، عليه أن يعلم أنه لم يحسم الأمر وأن البنج فكَ. والبنك الآن يتأبط شراً وجهز العساكر والحراب ليقتل فرحة المزارعين بقمحهم وليدفعوا أخطاء النهضة الزراعية التي أضاعت موسمهم السابق وإن فعل البنك الزراعي فعلته سيبكون سنتين تامتين لأنهم صدقوا وعد النهضة الزراعية السنة الماضية واغتصب البنك قمح هذه السنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق