بتاريخ : الخميس 14-04-2011 09:07 صباحا
الأمانة العامة للنهضة الزراعية تهديكم صادق تحاياها وإشارة للموضوع أعلاها والمنشور تحت عمود استفهامات لكاتبه أحمد المصطفى إبراهيم بتاريخ 31/3/2011م الصفحة الثالثة نرجو كريم تفضلكم بنشر توضيحنا تعقيباً على ما جاء في المقال المذكور في نفس مساحة العمود.
أولاً: نود إفادتكم بأن كل ما ورد في مقالكم جاء مطابقاً لما حدث ماعدا نقطة واحدة أرى أنها لو وُضِّحت من قبل المزارعين لأصبح الأمر جلياً، ففي موسم القمح 2009م تعرض كل مشروع الجزيرة للعطش وذلك لسببين يعرفهما كل مزارعي المشروع أولهما ضعف إيرادات النيل في ذلك العام ومعلوم أن عام 2009م هو عام المحل إذ تعرضت الزراعة في القطاع المروي والتقليدي لخسائر ضخمة وبلغ إنتاج السودان من الذرة حوالى 2,5 مليون طن كأدنى انتاجية خلال ثلاثة أعوام متتالية، أما السبب الآخر فهو فوضى المزارعين إذ قاموا بزراعة كل المساحات التي لديهم بدعوى الحرية التي منحها لهم قانون 2005، فلم تتمكن إدارة ري المشروع من توفير المياه الكافية للمحاصيل في هذا الموسم بالذات، لذلك عندما جاء موسم 2010م والذي أسعد المزارعين بالإنتاجية المتعاظمة نتيجة لغزارة الأمطار وزيادة كمية المياه من خزان سنار والتزام المزارعين بمساحة الدورة الزراعية المخصصة للقمح من تلقاء أنفسهم بعد الدرس والاعتبار الذي استفادوه من تصرفات غير مسؤولة بزراعة كل المساحات «القائم والنائم» في الموسم الفائت.
أما دور النهضة الزراعية في هذا الموضوع فهو المساهمة مع إدارة مشروع الجزيرة في تطبيق برنامج زيادة الإنتاجية بإدخال الأسمدة العضوية والمركبة وذلك بعد تحليل تربة مشروع الجزيرة بواسطة هيئة البحوث الزراعية والتي أوضحت أن التربة كانت بحاجه ماسة لتغيير نمط الأسمدة المستخدمة وبشهادة كل المزارعين أن هناك تغييرًا كبيرًا وملحوظًا لمسه المزارع عند المقارنة بين المحصول الذي تم تسميده بالأسمدة الحديثة والآخر الذى لم يتم تسميده بالأسمدة الحديثة، ولكن العطش خذل التجربة، وبالرغم من ذلك حقق الفدان «5» جوالات وبعض المزارعين أنتج أكثر من ذلك وهنالك فائدة إضافية من هذه الأسمدة لم يذكرها المزارعون، إذ إنه وفي الموسم التالي الصيفي الذي أعقب الموسم الشتوي ونتيجة لاستخدام الأسمدة المذكورة حقق المزارعون في كل من السديرة والفراجين والقويز إنتاجية عالية من الذرة إضافة إلى إنتاجية عالية هذا الموسم من القمح، إذاً لماذا لايفى المزارعون للبنك بالتزاماتهم وهو قد أمهلهم عاماً كاملاً بالإضافة إلى رجاءاتنا لديوان الزكاة بإقالة عثرة المعسرين أما المزارعون الذين زرعوا في مشروع سندس فلهم حكاية أخرى إذ أجمع كل من رأى القمح المزروع في عام 2009م بمشروع سندس الزراعي على أن إنتاجيته لن تقل عن 20 جوال /فدان بفضل الأسمدة الحديثة والعضوية التي طُبِّقت فيه بعد عمل تحليل للتربة التي اتضح أنها ملحية ولا يتوقع ان تعطي إنتاجاً إلا باستخدام هذه الأسمدة وقد قام الأخ نائب رئيس الجمهورية رئيس المجلس الأعلى للنهضة الزراعية ووزير الزراعة ومستشار النهضة الزراعية بتسجيل زيارة لمشروع سندس الزراعي وتوقعوا إنتاجية لا تقل عن «20» جوالاً، وبالفعل عند الحصاد بلغت بعض الحواشات «22» جوالاً ولكن بعضها لم ينتج أكثر من «5» جوالات مما أدى لتدني متوسط الإنتاجية . وعليه قام الإخوة المزارعون بدفع 50% من استحقاق البنك الزراعي.. وفي الموسم التالي قام نفس المزارعين في ذات الأرض المزروعة قمحاً بزراعة ذرة وأنتجوا 25 جوالاً للفدان الواحد وحزموا الأعلاف وفرحوا «24 قيراط» وندعمكم بالصور المرفقة.
إننا في النهضة الزراعية نعشم أن يقوم قسم التحقيقات بصحيفتكم الغراء بإجراء تحقيق صحفي شامل مع مزارعي السديرة والفراجين والقويز ومسؤولي البنك الزراعي فرع الكاملين عن ملابسات الموضوع المذكور لتقفوا على الأمر وتملِّكوا الجمهور والرأي العام الحقيقة كاملة.
ونشكركم على وفائكم واهتمامكم بالقطاع الزراعي
وجزاكم الله خيراً
م. عبد الجبار حسين عُثمان
الأمين العام للنهضة الزراعية
شكرا المهندس عبد الجبار على هذا الرد المحترم وتبقى نقطة هل قبل ديوان الزكاة رجاءاتكم بأنهم معسرون أم لا؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق