بتاريخ : الأربعاء 06-04-2011 08:18 صباحا
لعناية الأستاذ والكاتب الصحافي أحمد المصطفى إبراهيم «صحيفة الإنتباهة»
سلاما وتحية واحتراما
من المعروف في منهج الحياة السياسية، وفي مفاصل مجتمعاتها، أن الإعلام بكافة وسائطه يهتم جداً بمتابعة أخبار السياسة، مع بذل اهتمام أكثر بالقيادات ذات الأثر البالغ في حياة الناس، ذلك أن مهنة الصحافة السياسية لن تتمكن من إكمال رسالتها التنويرية إلا بعد أن تخصص أقساماً فاعلة للأخبار بالصحيفة، وبالتالي تصبح لتلك الأقسام مهاماً محددة، يأتي في مقدمتها رصد ومتابعة أخبار القيادات السياسية، حتى الوسيطة منها.
وفي واحد من أعمدتك اليومية التي تنشرها لك صحيفة الإنتباهة الغراء، قرأت لك بعض سطور ساخرة، يظللها استهتار بائن في التقييم لأداء مولانا السيد محمد عثمان الميرغني حين أشارت بعض الصحف أو كلها لخبر عودته إلى أرض الوطن خلال الأسبوع الجاري.
وصحيح جدًا أن لكل كاتب حرية الرأي فيما يكتبه، غير أن ذات الحرية يصبح التعاطي معها بكامل المسؤولية محور إرتكاز، فقد لاحظنا خلطاً عجيباً في أسطر عمودكم بين الحزب الإتحادي الأصل وبين منظومات اتحادية أخرى شيدت أجساماً سياسية لها، وتسجلت عند مسجل الأحزاب ، وبالتالي أصبحت تلك الفصائل الاتحادية ومع كامل الاحترام لها، لديها هياكلها التنظيمية البحتة، وتمارس نشاطاتها السياسية بكل حرية، بل ليس هناك حالات عداء لدى جميع الفصائل مع الاتحادي الأصل، ذلك أن الاتحاديين من طباعهم الحميدة احترام الآخر وفرد أشرعة التسامح المسؤول بينهم، لذلك تراهم في أفراحهم وأتراحهم متواجدين، ولا يفرق بينهم إلا النشاط السياسي. ولك أن تقارن بين مخرجات ونتائج إنشطارات الاتحاديين وبين مفاصــــــــــلات وانقسامات غيرهم من أحزاب الساحة، وعلى ذلك قس !!!!
والآن وبعد أن عاد الحسيب النسيب سيادة مولانا محمد عثمان الميرغني إلى أرض الوطن فجر الثلاثاء 5/4/2011م قادماً من طيبة الطيبة مدينة جده المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، فإن خبر نشر عودة الميرغني صحافياً يهم جماهير الاتحادي عامة وجماهير السادة الختمية على وجه الخصوص، ذلك أن أعدادهم تتزايد كل عام، بل كل لحظة، وهم بالملايين الآن، ولقد رأيناهم عند عودة مولانا الأولى عند تشييع طيب الذكر الراحل السيد أحمد الميرغني، وأيضا في جولاتنا الولائية مع سيادته، ولعلك لم تر ذلك، وبالتالي فإن خبر العودة يهم جماهيره جداً، وربما لا يهمكم شخصياً، ما أدى إلى أن تهتم الصحف السياسية اللماحة بهذه العودة، بل وبكل عودة لمولانا، بينما يتهكم سيادتكم وبكل سخرية والتي هي في غير موضعها تماماً.
أما سخريتكم المتواصلة عن أداء مولانا السياسي طوال السنوات السابقة وما يبذله من جهد وطني عالي المقام، فإن الأمر يحتاج إلى مجلدات لا تسعها مساحة هذا العمود ، ولا حتى صفحات هذه الصحيفة، فضلا عن أن حزبنا أصلا ليس من واجباته واهتماماته الرد على كل شاردة وواردة، وماعلينا إلا أن نترك حكم أداء جميع التيارات السياسية سواءً الحاكمة منها أو المحكومة إلى سجلات التاريخ الذي يرصد كل شيء... مع كامل قناعاتنا أن حزبنا وزعيمه لم يسببا أذى ذات يوم لجماهير الشعب السوداني تحت أية لحظة من لحظات الزمان، وعندما يقول التاريخ كلمته.. عند ذاك سيذهب الزبد جفاء....
فهل يرى هذا الحديث النور بصحيفتكم ؟؟ .. أتمنى ذلك..
أخوكم صلاح الباشا / كاتب صحفي وإعلامي بالاتحادي الأصل
تعقينا:
حفظنا مكانته واحترمنا عمره ولكننا اختلفنا في زعامة الحزب وطول المدة لكل السياسيين بلا استثناء، وسألنا عن الأنشطة السياسية التي مارسها خلال شهور غيابه. لكما معاً كل التقدير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق